Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Dec-2018

احذروا تجار الاعتصامات وصناع الأزمات!! - احمد القرعان

الراي - كل إنسان منا يطمح ان يكون له وطن يعيش فيه بخير وسلام وان يقدم له كل سبل الراحة،في الوقت نفسه عليه أن يقدم هو كل طاقته وشبابه دفاعا عنه اذا حل خطر او أحس ذلك الوطن ببعض الخوف.

فالأردن كغيره من الدول اصطلى بنار الظلم من تجار الإرهاب وصناع الأزمات، ووقف شامخا يقاوم ولا زال يقاوم الإرهاب اللعين الذي خطف منا خيرة شبابنا من مختلف الأجهزة الأمنية.
فالمخاطرة بالحياة عند رجالنا في الأجهزة الأمنية والعسكرية لم تكن بيوم من الايام من أجل المال او الشهرة ولكن من أجل مبدأ الفضول المهني والوفاء بالعهد للوطن واهله.
فظروف العمل والصعوبات والمشاكل والمخاطر المختلفة التي يتعرض لها الجندي ورجل الامن ليكتبوا لنا ابجديات العيش الهني والآمن تقتضي منا أن نضع أيدينا بأيديهم وأن نحارب الإشاعة التي تحاول النيل منهم، وأن نترك المسيرات والمظاهرات والاعتصامات لاتاحة الفرصة لتلك الأجهزة ان تتفرغ لمواجهة الأزمات والاخطار الاتية الينا من الخارج.
فاتقوا االله في وطنكم وابناء وطنكم يا دعاة الأزمات والمطالبين بزيادة الاعتصامات والمسيرات ، واعلموا بأن ما تقومون به اليوم من افعال وممارسات تضر بالوطن وحياة ومعيشة ابنائه وسوف تنقلب وبالا عليكم في حياتكم وحياة ابنائكم مستقبلا نتيجة ما اقترفته ايديكم والسنتكم من اعمال واقوال ساهمت في اشعال نار الفتنة وتفاقمها وضياع الوطن ومصير ابناء الوطن.
وعلى الأردنيين ان يعلموا بأن هناك جماعات على الأرض الأردنية تلبس في كل مناسبة ثوب الوطنية تتفنن في صناعة الأزمات بحرفية وبمهنية لا تحترم عقلية المواطن والوطن ومقدراته ، واصبح واجبا علينا جميعا التعامل معها بوعي شديد، وأعتقد بأن أولى خطوات التصدي لهولاء هي استعادة الاعلام الوطني لقامته مرة أخرى، فما ينشر ويكتب ويذاع عن الأردن وإنجازاته في اكثره هذه الأيام مغلوط ومدسوس ويقف خلفه أياد خبيثة تود ان ترى الأردن ممزقا ليحلوا لها الرقص على مسرحه.
حماك االله يا وطني الحبيب من كل الأزمات والفتن ، وطهر االله أرضك الطيبة من كل تجار الحروب وصناع الازمات ومن كل الحاقدين والظالمين والجاحدين والخونة والعملاء والمنافقين والفاسدين والمتآمرين لتبقى نقيا صحيحا قويا عزيزا موحدا ،تحمل بذور الخير والسلام والمحبة لكل اصقاع الدنيا، ولتبقى يا وطني الحبيب كذلك ذلك البلد الطيب الذي ذكره االله في محكم كتابه العزيز «بلدة طيبة ورب غفور».