Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Feb-2020

«صفقة القرن» تفتقد لغطاء دولي*علي ابو حبلة

 الدستور

عارض مرشحان للرئاسة الأميركية «صفقة القرن» التي أعلن عنها الرئيس الأميركي ترامب، واعتبراها «أمراً غير مقبول وغير واقعي ومزيفا». ودان المرشح الديمقراطي، السيناتور الأميركي، بيرني ساندرز، اقتراح الرئيس ترامب بشأن «خطة السلام» بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ووصفه بأنه «غير مقبول».
كما عارضت مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، السيناتور، اليزابيث وارن «صفقة القرن» التي أعلن عنها الرئيس ترامب يوم الثلاثاء. وقالت وارن، في تغريدة لها على حسابها الشخصي «تويتر»، إن «خطة السلام التي وضعها ترامب هي إقرار للضم، ولا تقدم أي فرصة لدولة فلسطينية حقيقية»
نتنياهو أراد من صفقة القرن والإعلان عنها قبل موعد الانتخابات كسفينة إنقاذ لحملة اليمين الانتخابية وإذا بصفقة القرن ترتد عليه بفعل التداعيات ووصول غالبية الإسرائيليين لقناعه أن صفقة القرن لها تداعيات على أمنهم،  وان زيارة نتنياهو لموسكو والاستقبال البارد الذي حظي به نتنياهو  هو انعكاس  لموقف موسكو رفضها الصفقة وأثارت الزيارة حملة انتقادات إسرائيلية للتوسط لإطلاق سراح إسرائيلية متهمة بالمتاجرة بالمخدرات  ولم يحظ نتنياهو بما كان يأمل تحقيقه في موسكو  لدعم صفقة القرن  تمكنه من توظيفها في حملته الانتخابية.
صفقة القرن سيكون لها انعكاسات سلبية على حملة نتنياهو ولن تشكل له حبل نجاه للتهرب من التهم التي تلاحقه، وكشف المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل، النقاب عن قيام قيادات المنظومة الأمنية الإسرائيلية، بتحذير الحكومة من تداعيات ضم غور الأردن للسيادة الإسرائيلية. وقال المحلل هرائيل، إن قيادات رفيعة بالمنظومة الأمنية الإسرائيلية تحذر الحكومة: ضم غور الأردن، سيشكل خطرا على اتفاقية السلام مع الأردن. وأضاف المحلل العسكري، أن مسؤولين في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، عبروا عن قلقهم من تداعيات ضم الأغوار للسيادة الإسرائيلية، على مستقبل العلاقات مع الأردن.
صفقة القرن خطر يتهدد الأمن القومي الأردني وان تجاوز الأردن في هذا الأمر، يدلل ويؤكد  أن الأردن كان وما زال مشمولا بالمخطط الصهيوني وينظر إليه الوطن البديل،  وأن صفقة القرن ببنودها تجاوز لاتفاقية وادي عربه وتعطي المبرر للأردن للتحلل من بنود هذه الاتفاقية ووقف التنسيق الأمني.
خطة صفقة القرن ببنودها المجحفة بحق الفلسطينيين تفتقد  لغطاء وتأييد دولي، وهذا ما أعلنت عنه  دول تهتم بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فقد أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن المنظمة تتمسك بقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الثنائية حول إقامة دولتين، إسرائيل وفلسطين، «تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود معترف بها على أساس حدود عام 1967». الاتحاد الأوروبي يؤكد التزامه «الثابت» وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان باسم دول التكتل إن الاتحاد «سيدرس ويجري تقييما للمقترحات المقدمة». ودعا البيان الى «ضرورة مراعاة التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، مع احترام جميع قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة». الخارجية التركية: خطة ترامب للسلام «ولدت ميتة»وقال وزير الخارجية الالماني هايكو ماس تعليقا على «صفقة القرن» الثلاثاء ان الحل «المقبول من الطرفين» هو وحده يمكن أن «يؤدي الى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين». وأضاف في بيان ان «الاقتراح الأميركي يثير أسئلة سنناقشها الآن مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي»، معددا ضمن هذه الأسئلة «مشاركة أطراف النزاع في عملية تفاوض».
ووصفت  الغارديان البريطانية «خطة ترامب للسلام: احتيال وليست صفقة»  بينما عنونت في النسخة الورقية قائلة «ترامب ونتنياهو يساعدان نفسيهما لا عملية السلام». فيما نشرت الإندبندنت أونلاين مقالا لمايا إيلاني نائبة مدير حركة (يشاد) اليهودية البريطانية المناصرة لحل الدولتين وعنونته قائلة «لا شيء مؤيد لإسرائيل في خطة ترامب للسلام». ووفق ذلك فان كل المؤشرات تؤكد فشل خطة ترمب التي ولدت ميتة وتفتقد لغطاء دولي.