Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Jun-2018

الأردن وايطاليا اعتماد على صداقة دائمة - السفير الايطالي جيوفاني براوزي

الراي -  قد قمنا بتأجيل احتفالانا هذا العام بالعيد الوطني الإيطالي في الأردن من الثاني إلى العشرين من شهر حزيران الحالي وذلك من أجل احترام خصوصية شهر رمضان الكريم والاحتفالات بعيد الفطر السعيد. وعلى محض الصدفة فقد تشكلت في كل من إيطاليا والأردن حكومات جديدة وتطلعات سياسية واقتصادية واجتماعية جديدة وضعتنا في مواجهة واستكشاف سيناريوهات جديدة، يمكننا القيام بها من خلال الاعتماد على صداقة دائمة. ويبدو هذا الأمر أكثر أهمية عندما نبحر في مياه غير مطروقة حيث نحتاج إلى بعضنا البعض ربما أكثر من أي وقت مضى.

نحن بحاجة إلى توطيد العلاقات السياسية القوية والشاملة التي نشأت في الماضي. سوف يعيد إلى ذاكرتنا
معرض الصور الفوتوغرافية، والذي سيتم افتتاحه خلال حفل الاستقبال بمناسبة العيد الوطني، إقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية في عام 1949 وفتح السفارة الإيطالية المؤقتة في فندق فيلادلفيا بالقرب من المدرج الروماني.
نحتاج لأن نذكر أنفسنا بمدى قربنا كدولتين وشعبين على الدوام، بغض النظر عن اختلاف التقاليد والهوية.
نحن ممتنون جداً لمعالي العين الدكتور هشام الخطيب، الذي اقترح علينا أن يتم عرض بعض الخرائط والرسومات الثمينة للبحر الأبيض المتوسط وفلسطين، المختارة من مجموعته الخاصة الشهيرة.
ستشكل هذه الفعالية جزءاً من برنامج ثقافي طموح يسمى «إيطاليا، الثقافات، البحر الأبيض المتوسط» حيث سيتم الحفاظ على العنصر الأول والثالث في هذا الثلاثي من خلال الطبيعة التعددية للبعد الثقافي، وهو المفتاح الحقيقي للحوار والاحترام المتبادل.
ولا يقل أهمية عن ذلك إعداد المؤتمر الدولي الرابع عشر حول تاريخ وآثار الأردن، والذي سيعقد في مدينة
فلورنسا إعتباراًمن21ولغاية 25 من شهر ينايركانون الثاني 2019 .سوف نقوم بإبراز هذه الفعالية التي تستحق
الاهتمام والدعم. وسيقوم ائتلاف البعثات الأثرية الايطاليةالذي تم إنشاؤه مؤخراً في الأردن بدوره، مع الالتزام
الكامل من جانب السفارة الإيطالية والرعاة الأسخياء.
نريد أن يذهب المزيد من الأردنيين إلى إيطاليا لمتابعة الدراسة الجامعية والدراسات العليا. سنطلق كتابًا
(متوفر حتى الآن باللغة الإيطالية) حول مجموعة من الأردنيين البارزين من أجيال مختلفة، والذين اتموا دراساتهم وتلقوا تدريباً في إيطاليا،إذ أنهم أفضل برهان عن «الإرث الإيطالي في الأردن».
بشكل عام ، تبدأ هذه الرحلة بدراسة بعض أساسيات اللغة الإيطالية. لذلك سنقدم تطبيقاً جديداً للمبتدئين يحمل اسم «ItaliAmo «والذي يتيح لهم تعلم لغة ليوناردو وموناليزا بطريقة بسيطة ومسلية.بعد ذلك، يمكنهما الالتحاق بدورات معهد دانتي أليغييري في موقعه الجديد بالقرب من الدوار الثالث.
نحن نسعى إلى المزيد من التعاون التنموي مع الأردن. لقد وقّعنا للتواتفاق إطار جديد، والذي من شأنه أن
يقدم رؤية استراتيجية أكثر للأنشطة التي لا يمكن حصرها في المساعدات الإنسانية التي لا تزال ضرورية
للاجئين السوريين ودعم الصمود للمجتمعات المضيفة، ولكنها يجب أن تتصدى أيضًا للتحديات الهيكلية للتنمية المستدامةفي الاردن. نريد أن نكون شركاء في مشروع البحر الأحمر-البحر الميت.نريد المساهمة في تنفيذ استراتيجية تنمية الموارد البشريةوتوفير دعم الميزانية لقطاع التعليم.يعتبر التعليم في مرحلة رياض الاطفال والتدريب المهني الخاص بالتراث الثقافي والسياحي وصناعة الضيافة من أهدافنا الرئيسية.
كما نود أن نقيم علاقاتنا الاقتصادية على الأسس التي تضمن صلابة العلاقة وطولالأمد، مصاحبة للتبادلات
التجارية بوجود فرص استثمارية. وهذا يعني تحديد الأنشطة في مجالات التصنيع والخدمات، حيث يمكن أن يكون هناك اهتمام متبادل بتطوير الشراكات والمشروعات المشتركة. إن الأردن وإيطاليا يتمتعان بإبداع وفن، دعونا نستغلها بالكامل. منافذ الأسواق العالمية مفتوحة للمبتكرين الجريئين.
أخيراً أود أن اختم ببضعة كلمات حول «إعادة تصميم» السفارة الإيطالية في جبل اللويبدة. نحن نحب هذا
الجزء التقليدي والنابض بالحياة من عمان. نحن فخورون بأننا السفارة الوحيدة التي ما زالت متواجدة في هذا
الجبل. في الوقت نفسه، علينا أن نتأقلم مع التطورات الحديثة. لقد قمنا بتركيب الألواح الشمسية لجعل منزل السفير ومكاتب السفارة خضراء بالكامل. لقد بدأنا في التغلب على الحواجز المعمارية في محاولة لكي تصبح السفارة «صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة» عندما يتعلق الأمر بالتضاريس السحيقة في تصميم الفيلات القديمة. الانفتاح والإنسانية هي سمات مميزة للهوية الوطنية بالنسبة للأردن وإيطاليا. إن الأوقات الحاليةبما تشهده من الأزمات الكثيرة والإحباط وعدم اليقين، ليست مثالية لدعم وتطوير هذه الميول الإيجابية. لكن وبمنتهى الصراحة، هل لدينا أي بدائل؟