Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Feb-2018

واشنطن تقرر نقل سفارتها للقدس في ذكرى النكبة الـ 70

 الرأي - وكالات - 

رد الفلسطينيون بغضب امس الجمعة على تقارير عن أن الولايات المتحدة ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة في الذكرى الـ 70 لنكبة فلسطين ( 15 آيار المقبل ).

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس محمود عباس «هذه خطوة مرفوضة. أي خطوة أحادية الجانب لن تعطي شرعية لأحد بل تعيق أي جهد لخلق حالة سلام في المنطقة».

 

وقال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان هذا القرار «استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين»، معتبرا ان الادارة الاميركية «بهذه الخطوة تكون عزلت نفسها كليا واصبحت جزءا من المشكلة وليس جزءا من الحل».

 

كشف مسؤولان بإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ان عملية نقل سفارة البلاد لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس ستتم في آيار المقبل، بالتزامن مع حلول الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل.

 

ونقلت «أسوشيتيد برس» عن المسؤولين، اللذين فضلا عدم ذكر اسميهما، كونهما غير مخول لهما بالحديث للإعلام، أنه «تم إبلاغ الكونغرس بتلك الخطة الوشيكة (نقل السفارة)».

 

وأضاف المسؤولان أنّ «وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، وقّع الخطة الأمنية للسفارة الجديدة الخميس».

 

يشار إلى أن نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، أشار في وقت سابق أنه سيتم افتتاح السفارة في القدس نهاية 2019.

 

وأعلن ترمب، في 6 كانون الأول الماضي، اعتبار القدس، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا.

 

ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم وأغضبت خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب زعماء العرب في أنحاء المنطقة.

 

وفي قطاع غزة قال المسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إن نقل السفارة الأميركية إلى القدس إعلان للحرب على العرب والمسلمين وإن على الإدارة الأميركية إعادة النظر في هذا الإجراء.

 

من جهتة هنأ وزير المخابرات الإسرائيلي إسرائيل كاتس مساء امس ترمب على إعلانه أن السفارة الأميركية ستنقل إلى القدس في الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل.

 

وقال كاتس في تغريدة على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي «لا توجد هدية أفضل من ذلك. الخطوة الأكثر إنصافا وصحة. شكرا لك أيها الصديق».

 

من جهة ثانية صرحت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي ليل الخميس الجمعة ان اقتراح خطة السلام بين اسرائيل والفلسطينيين اكتمل تقريبا.

 

وقالت هايلي ردا على سؤال عن هذه الخطة في معهد السياسات بجامعة شيكاغو «اعتقد اننا في طور انجازه». وطلب مبعوثا الرئيس ترمب، صهره جاريد كوشنر وموفده الى الشرق الاوسط جيسون غرينبلات «دعم» الامم المتحدة لخطة سلام أكدا انها ستنجز قريبا.

 

وقدم موفدا ترمب الطلب الذي لم يرفق بأي توضيحات عن مضمون الخطة او موعد نشرها، خلال اجتماع مغلق لم يكن مقررا مسبقا عقده مجلس الامن الثلاثاء واستمر ساعة وبدا فيها المبعوثان الاميركيان «ودودين ولطيفين للغاية»، وفق مصدر دبلوماسي.

 

وقالت هايلي «ما زلنا ندرسها» بدون ان تذكر اي تفاصيل عن موعد عرض الاقتراح.

 

واضافت ان «الطرفين لن يعجبا بالخطة لكن ايا منهما لن يرفضها. لكنها مجرد صيغة لبدء الحديث».

 

وجاءت تصرحات هايلي ردا على اسئلة طرحها ديفيد اكسلرود المستشار السابق لدى إدارة باراك اوباما، بشأن قرار ترمب المثير للجدل الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. وقالت هايلي ان «الكونغرس صوت بحماس على اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارتنا الى القدس».

 

واضافت ان عددا من الوزراء كافحوا «وهم خائفون من أن تطبق السماء على الأرض» اذا صدر اعلان من هذا النوع.

 

وتابعت ان «السماء ما زالت في مكانها». واضافت «الآن ما لدينا هو الوقت الذي يمكن ان تبدأ فيه المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين».

 

من جهة اخرى، أصيب 64 فلسطينيًا بجراح وبحالات اختناق، امس الجمعة، خلال مواجهات اندلعت في مواقع متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

 

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان إن مواطنًا أصيب بالرصاص الحي، و17 بالرصاص المطاطي، 42 بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، و4 آخرين بحروق وجراء الوقوع، خلال مواجهات اندلعت في مواقع متفرقة من الضفة الغربية.

 

واندلعت المواجهات في بلدات نعلين وبلعين والنبي صالح والمزرعة الغربية بمحافظة رام الله (وسط)، وعلى المدخل الشمالي للمدينة.

 

وأيضاً مواجهات في بلدات بيتا وكفر قدوم وبورين وعلى حاجز حوارة في محافظة نابلس (شمال)، وفي حي باب الزاوية سط الخليل (جنوب).كما اندلعت مواجهات على مدخل مدينة أريحا الشمالي (شرق)، وفي حي النقار بمدينة قلقيلية (شمال). كما اصيب 15 فلسطينيا برصاص جيش الاحتلال في مواجهات على الحدود الشرقية لقطاع غزة، إلى 16.

 

وينظم الفلسطينيون مسيرات كل يوم جمعة رفضًا للاستيطان وجدار الفصل، زادت حدتها بعد قرار اعتبار واشنطن مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.