Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Apr-2017

امريكا وروسيا وما بينهما سوريا - د.سليمان ابوسويلم
 
الراي - في حملته الانتخابية قال الرئيس الامريكي ترمب انه لا يرغب في الدخول بمشكلات الشرق الاوسط ، وخوض حروب جديدة فيه ، ارهقت غيره من الرؤساء الذين سبقوه وانه لا يرغب بتوجيه اية ضربة عسكرية للأسد ، وان اولويته الاولى هي مقاتلة تنظيم الدولة وانه سيركز على بناء الدولة الامريكية ، التي تبنى لها شعار امريكا اولا ، وانه سيسعى لاقامة علاقة طيبة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
 
يبدو ان بوتين وقع في فخ الحكم المسبق ومد رجليه اكثر مما يجب امام الرئيس ترمب وتمادى في قتل السوريين وبنى القواعد العسكرية ، واجرى المناورات وفعل الكثير ليظهر للعالم ان روسيا اليوم ليست بروسيا الامس ، واذا بالرئيس ترمب يقدم انموذجا للسياسي الشعبوي الذي يغضب حينما لا تحترم بلاده ويقلل الاخرون من مكانتها الدولية ، ولايحب ان يظهر بمظهر الضعيف وهو الذي جاء بحزمة اجراءات وخطابات صدمت العالم كله وانه بتلك الصواريخ الى مطار الشعيرات يرسل برسالة الى بوتين والى غيره ان امريكا هنا وهي الاقوى ، شاء من شاء وابى من ابى.
 
الضربة العسكرية لسوريا ليست لتغيير النظام كما يظن السوريون وانما هدفها كما يقول البنتاغون لتغيير السلوك العام لنظام بشار الاسد مما يعني ان الحرب لن تضع اوزارها وهو المطلوب امريكيا وروسيا واسرائيليا ، ما دام القاتل والمقتول من غير بني جلدتهم
 
الضربة الامريكية على مطارالشعيرات لا تتعدى كونها تحذيرا عاما للأسد ولغيره والا ما معنى ان يواصل الاسد والروس قصف السوريين بالنابالم الحارق والقنابل الفسفورية والعنقودية بعد انتهاء الضربة مباشرة وكان شيئا لم يتغيرمن يوميات الموت في سوريا.
 
الاحرى بالاسد الذي غره قول الأسد للأبد ان يوفر على نفسه وعلى شعبه كل هذه الحرب التي لم تبق ولا تذر ويتنحى كما تنحى غيره ، لان بوتين ما جاء حبا به وانما حبا بالظهور على مسرح الاحداث الدولية الكبرى.
 
اخشى ما أخشاه ان تكون هذه الصواريخ التحذيرية الان مقدمه قد تطال في يوم من الايام الرئيس السوري نفسه بقصره بالمهاجرين اذا لم تضع الحرب اوزارها.
 
Seliman1@hotmail.com