Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Dec-2019

ديوان الهريس الثقافي يحتفي باللغة العربية في يومها العالمي

 الدستور

استضاف ديوان الشاعر نايف الهريس الثقافي كوكبة من المبدعين، في أمسية احتفت باللغة العربية في يومها العالمي، وبدأت مفرداتها بقصيدة عمات عنوان «لسان الضاد» للشاعر الهريس، قرأتها الأديبة شيرين العشي، وجاء فيها: «إلهي وَحى للخلق بالعربي/ لدينٍ وقرآنٍ بهدي نبي/ بآيات تقوى االله ترحمنا/ من المُعصر النابي عن الركب/ إذا صارمُ الدين الفتيّ فتىً/ نرى الحقّ ذا حولٍ وذا غلبِ/ ليعلو جبين الفكر منفتحاً منفتحاً/ على منجمٍ للجلّة النُّخبِ/ ومن قطّب الإيمان في سمح/ صفي التُقى كالماء بالسحب/ سيروي حميَّ الدين في حكم/ بها المعنُ يسقي العلم في سهب..».
تاليا كانت القراءة للأديب جمال حرب، الذي قرأ قصيدة قال فيها: «ضميني يا وردتي ضميني/ فأنا فوق سفوح الضاد/ واقف/ أنا عربي فلسطيني/ ضياء خديك يبهرني/ ويجعلني أحلق في فضاء الضاد/ كما يحلق الضمير الجميل/ فوق حدائق العدل/ وبساتين الانصاف/ أجمل بساتين/ ضجيج الحروف يفزعني/ فاعزفي لي أجمل معزوفة/ على قيثارة الضاد/ فعزف الضاد/ كل الأحزان ينسيني..».
أما الشاعر فتحي الكسواني فقرأ قصيدة قال فيها: «كم كنت كالبطل الشجاع معاهدا/ شعب العراق بأن تظل مجاهدا/ كم كمنت كالسد المنيع معاندا/ كل الغزاة بهمة يا ماجدا/ بطل يذود عن الحمى بشجاعة/ هزم الجيوش وكان شخصا واحدا..».
وقرأ الشاعر توفيق أبو خميس مجموعة من قصائد (الهايكو) قال فيها:
«بِلَا لُهَاث/ مُسْرِعَةٌ الى الخَواءِ تُشِير/ عَقَارِبُ السَّاعَةِ!». «مُهَادَنَة: لَا تَقْسُو عَلَى الرِّيح/ أَشْجَار الصَبَّار». «بالعِنَايَةِ المَرْكَزِة/ كُلّ الخُطُوط مُتعرِّجة/ صَيْرورَتِها اسْتِقَامَة!». «مَقَاعِدٌ مُشْتَرَكة/ جَسَدٌ بَدِيْن فِي الحافِلَةِ/ يَتَحَرَّشُ بِي». «مَوْكِبٌ جَنَائِزِيّ: فِي اتِّجَاهِ الرِّيح/ إنْحِنَاء الْأَشْجَار».
من جانبها قدمت الأديبة منى طه مداخلة حول جماليات اللغة العربية. كما قرأت قصيدة «لغة الضاد» للشاعر الفلسطيني المغترب في البرازيل محمد الحنيني.
قدم الأستاذ صلاح الدين جرار ورقة حول المترادفات والنحت في العربية، مشيرا إلى أن اللغة العربية تمتاز بكثرة المترادفات وبالتالي فإن عدد المفردات في اللغة العربية هو الأكبر بين لغات الأرض، وإن كثرة المترادفات تعطي في مجموعها توصيفاً دقيقاً للموضوع الذي تحيل إليه، ونلاحظ أنّ الأسد له عده أسماء، وهذه الأسماء ليست متساوية تماماً، فمن المعروف لدى علماء اللغة العربية أن أي مفردة تساوي مفردة أخرى تماماً تتجه إما إلى التطور الدلالي أو الانقراض، فلا يمكن لمفردتين متساويتان أن تتعايشا في وقت واحد، ولذا فإن النظر إلى المترادفات كفائض في اللغة، ليس بالنظر الصائب، فكل وحدة من المترادفات تؤدي دلالة مختلفة عن الوحدة الأخرى، فكل اسم من أسماء الأسد يعطينا وصفاً لجانب من صورة الأسد، وعندما نجمع هذه الأسماء جميعها فإننا سنصل إلى كينونة الأسد أو جوهره، لقد عبّر العرب عن مفهوم الكينونة بتحليله إلى عناصره البسيطة».