Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Nov-2017

الطفيلة: تشققات في مبنى مدرسة أبو بنا الأساسية

 

فيصل القطامين
الطفيلة –الغد-  تتحول الغرف الصفية بمدرسة ابو بنا الأساسية بالطفيلة عند تساقط الأمطار الى أشبه ببرك مائية نتيجة تشقق جدرانها وأسقفها والتي تسمح بدخول المياه إليها.   
البناء المدرسي الذي يحتضن نحو 250 طلبا وطالبة، بات متهالكا ولا تتوفر فيه مقومات البيئة التدريسية، وفق أولياء أمور.
وقال أولياء أمور إن البناء المدرسي قديم اذ بني في العام 1970، وتم بناؤه بمعايير لا تحقق شروط البيئة المدرسية الآمنة، بغرف ضيقة محدودة المساحة بحيث لا تتجاوز 14 مترا مربعا.
وبين نزيه الرواجفة أن المدرسة بوضعها الحالي خاصة الجناح القديم منها لا توفر البيئة المدرسية الآمنة للطلبة، عدا عن تعرضهم لبرودة الشتاء سيما وان المبنى يقع بمنطقة مفتوحة ولا تحيط به أي أبنية. وأضاف الرواجفة أن أعمال الصيانة التي تجرى للمدرسة ما هي إلا مجرد اعمال تجميلية وسد للتشققات والتصدعات بواسطة مواد إسمنتية لا تقاوم كثيرا ظروف الطقس وسرعان ما تتبدد أمام تلك العوامل الجوية القاسية لتظهر واقع البناء المتردي. وأشار بسام سلامة إلى حاجة المدرسة لعدد من الغرف الصفية الإضافية لتكفي اعداد الطلبة، اذ ان الغرف المتوفرة متواضعة المساحة وضيقة ومتهالكة بسبب قدم بنائها، وتتطلب إزالة كاملة والاستعاضة عن ذلك بخمس غرف صفية جديدة.
وبين سلامة أن حمامات المدرسة ومسارب المياه لا تحقق شروط الصحة العامة، بسبب العبث الذي طالها من قبل الأطفال والعابثين، اذ تتحول المدرسة بعد انتهاء الدوام إلى ملعب بسبب انخفاض سورها ما يسمح بدخول العابثين والأطفال اليها.
وأكد على أهمية إقامة وحدات صحية جديدة إضافة إلى مشارب آمنة للطلبة ، لافتا إلى أن مرافق المدرسة بحاجة على إعادة تأهيل كامل لتوفير كافة المتطلبات التي يحتاجها الطلبة.
وقال هيثم عطا الله إن مدرسة أبو بنا تتضمن جناحين تدريسيين، الأحدث فيهما بني قبل أكثر من 15 عاما، وبات يحتاج إلى الصيانة الشاملة، وليس صيانة تجميلية لا تصمد أمام عوامل الجو سوى عدة أشهر ليعود الحال إلى ما هو عليه من تردي البناء وطلاء الجدران وتسرب المياه منها.
وبين عطا الله أن المدرسة تقع تقريبا على شارع نافذ يتطلب ايجاد مطبات وحواجز حماية معدنية أمامها، للحيلولة دون وقوع حوادث الدهس التي يتعرض لها الطلبة، كما أهمية توفير ساحات للعب لما تتميز به الساحة الحالية الوحيدة من ضيق، اضافة الى أهمية توفير مظلات لتقي برد الشتاء وحر الصيف.
من جانبه، قال مدير التربية والتعليم في الطفيلة الذي تسلم منصبه حديثا، إن المدرسة تحتاج فعلا إلى صيانة شاملة وحقيقية للغرف التي لا تتطلب إزالة لها حيث تكتنف الرطوبة جدران بعض الغرف الصفية . وأكد أنه تم الكشف على المدرسة من خلال لجنة فنية من قسم الأبنية الذي أشار إلى وجود غرف تتسرب منها المياه، وحاجة المدرسة لبعض المرافق .
وبين أن المدرسة مشمولة ببرنامج إعادة التأهيل من قبل وكالة الإنماء الأميركية USAID) ( حيث لا يمكن العمل على صيانتها إلا في حال بدء العمل والتنفيذ من قبيل تلك الجهة المانحة، لافتا إلى قرب المباشرة في تنفيذ أعمال الصيانة في المدرسة.
وأكد رئيس مجلس محافظة الطفيلة الدكتور الكريمين الخصبة أن المجلس وضع ما قيمته مليون ونصف مليون دينار لغايات الصيانة وإضافة غرف صفية في المدارس التي تحتاج للصيانة أو تلك التي تعاني من قلة أعداد الغرف الصفية فيها. وبين الخصبة أن المجلس أولى اهتماما بالغا للمدارسة، حيث سيتم إزالة الابنية القديمة في بعض المدارس لعدم صلاحيته، والتي لا تجدي معها أعمال الصيانة بل وتكلف مبالغ مرتفعة دونما طائل ومنها مدرسة أبو بنا الأساسية المختلطة .   وقال إنه تم إقرار موازنة خاصة لقطاع التربية والتعليم بشكل خاص وقدر نسبتها بنحو 47 % من قيمة الموازنة، لأهمية هذا القطاع، حيث تقرر إقامة 15 مدرسة جديدة في مناطق مختلفة في الطفيلة بشكل عادل ووفق الأولويات والاحتياجات الفعلية.
وقدر كلفة إقامة تلك المدارس والتي ستنفذ على مدار ثلاثة أعوام بنحو 12 مليون دينار، لافتا إلى أنه سيتم الكشف من خلال لجنة التربية والتعليم في المجلس على كافة المدارس التي تتطلب إزالة كونها لا تصلح للتدريس والخشية من أخطارها على الطلبة.