Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Jul-2017

استطلاعان يشيران لتراجع في قوة ائتلاف نتنياهو الحاكم

 

برهوم جرايسي
الناصرة -الغد- أظهر استطلاعان للرأي نشرا أمس، أن قوة الائتلاف الإسرائيلي الحاكم برئاسة بنيامين نتنياهو، ستشهد تراجعا محدودا، في ما لو جرت الانتخابات البرلمانية في هذه المرحلة، إلا أن التغير الأبرز في هذين الاستطلاعين ظهر في صفوف المعارضة، إذ استعاد حزب "العمل" المعارض قسما كبيرا من قوته، التي كان من المفترض أنه سيخسرها وفق استطلاعات العام الأخير، وذلك في اعقاب انتخاب رئيس جديد للحزب، هذا الأسبوع.
وقال استطلاع القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، إن حزب "الليكود" سيخسر 5 مقاعد من قوته الحالية 30 مقعدا، في حين سيتراجع التحالف الانتخابي "المعسكر الصهيوني" الذي في صلبه حزب العمل، بـ 4 مقاعد، من أصل 24 مقعدا له اليوم، ما يعني أنه سيحصل على 20 مقعدا، مقابل ما بين 11 إلى 14 مقعدا كانت تمنحه إياها استطلاعات العام الأخير. في حين سيزيد حزب "يوجد مستقبل" المعارض قوته من 11 مقعدا اليوم إلى 18 مقعدا وفق الاستطلاع، إلا أن هذا الحزب تراجع في القوة التي كانت تمنحه إياها استطلاعات الرأي الأخير، ما بين 20 إلى 24 مقعدا، وهذا انعكاس لانتخاب الرئيس الجديد لحزب العمل، آفي غباي.
ويتضح من ذات الاستطلاع، أن تحالف أحزاب المستوطنين "البيت اليهودي"، سيرفع قوته من 8 مقاعد اليوم إلى 13 مقعدا، وهذا ما توقعته استطلاعات الرأي السابقة. كما يشير الاستطلاع الى ثبات قوة "القائمة المشتركة" التي تمثل الأحزاب الناشطة بين فلسطينيي 48، على 13 مقعدا، وهذا أيضا ما تتوقعه استطلاعات الرأي. 
وكانت التغيرات في باقي الكتل الانتخابية، طفيفة، وفي المحصلة، فإن القوة الانتخابية للائتلاف الحاكم ستكون 64 مقعدا، بدلا من 66 مقعدا اليوم، من أصل 120 مقعدا. وكان الاستطلاع الثاني، في القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، إلا أن نتائجه جاءت مخالفة لتوقعات سلسلة كبيرة من استطلاعات الرأي، وللواقع الميداني، فقد ابقى هذا الاستطلاع  الليكود و"العمل" على قوتيهما البرلمانية الحالية، فيما توقع هبوط "القائمة المشتركة"، من 13 مقعدا الى 8 مقاعد، ما يناقض كافة الاستطلاعات، ولذا كان الاهتمام أكثر باستطلاع القناة الثانية.
وكانت  نتائج الجولة الثانية لانتخابات رئاسة حزب "العمل" الإسرائيلي، التي جرت يوم الاثنين، قد أسفرت عن فوز المرشح المنتسب للحزب حديثا، رجل الأعمال آفي غباي، وسط مفاجأة عامة، بعد أن كان من شبه المؤكد فوز رئيس الحزب الأسبق عمير بيرتس، الذي حصل على دعم رئيس الحزب الحالي يتسحاق هيرتسوغ، والذي لم ينجح في الوصول إلى الجولة الثانية. ويتبنى غباي مواقف سياسية كتلك التي كان يتبناها حزب "العمل" حتى نهاية العام 2015، قبل أن يغير برنامجه السياسي جانحا نحو اليمين المتشدد.
وآفي غباي (50 عاما)، وهو اقتصادي من رجال الأعمال، وظهر في السياسة لأول مرة، في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حينما خاض الانتخابات ضمن حزب "كولانو" الجديد، الذي يرأسه وزير المالية موشيه كحلون. وقد حل في المرتبة الـ 11 في قائمة الحزب للانتخابات، إلا أن الحزب حصل على 10 مقاعد، فقرر كحلون تعيين غباي وزيرا للبيئة، عن الحزب في حكومة بنيامين نتنياهو؛ إلا أن غباي قرر مغادرة الحكومة بعد عام واحد على توليه منصبه، وهناك من قال، إنه من ضمن الأسباب التي دفعته للاستقالة، كانت سياسة الحكومة اليمينية المتطرفة، وقد تعزز هذا الاستنتاج، بعد أن قرر قبل بضعة أشهر الانضمام إلى حزب "العمل".
وحسب البرنامج السياسي الذي أعلنه غباي، في حملته الانتخابية في الأسابيع الأخيرة، فإنه يتبنى البرنامج السياسي لحزب "العمل" الذي كان قائما حتى نهاية العام 2015، في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهو البرنامج الذي كان أقرب إلى خطة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، في خريف العام 2000. وفي صلبه اقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع، مع "تقاسم" في القدس، على أساس فصل الأحياء الفلسطينية عن المدينة، واستمرار احتلال المناطق الجاثمة فيها أحياء استيطانية، مع نظام خاص للبلدة القديمة. كما يدعو غباي للاحتفاظ على الكتل الاستيطانية الكبرى، مع تبادل للأراضي، ورفض عودة المهجّرين الفلسطينيين الى وطنهم في مناطق 1948.