Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Aug-2018

69 قتيلاً حصيلة جديدة لتفجير مستودع شمال سوريا
 «الشرق الأوسط»
قتل 69 شخصاً على الأقل بينهم 52 مدنياً جراء انفجار مستودع أسلحة لم تحدد أسبابه فجر الأحد، في بلدة سرمدا بمحافظة إدلب في شمال غربي سوريا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «ارتفع إلى 69 على الأقل عدد من قضى جراء الانفجار، هم 52 مدنياً، بالإضافة إلى 17 مقاتلاً من هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً).
وبين القتلى المدنيين 17 طفلاً وفق المرصد الذي أفاد بأن غالبية القتلى هم من عائلات مقاتلين في هيئة تحرير الشام نزحوا من محافظة حمص (وسط).
ولا تزال عملية الإنقاذ مستمرة منذ فجر الأحد، وفق عبد الرحمن الذي رجح ارتفاع حصيلة القتلى بسبب وجود «عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة».
وبحسب المرصد، فإن المستودع كان موجوداً في أحد الأبنية السكنية في بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي، ولا تزال أسباب الانفجار «غير واضحة حتى الآن». وأسفر الانفجار عن انهيار مبنيين بشكل كامل، وفق ما شاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في المكان.
وتعود ملكية المستودع وفق عبد الرحمن إلى «تاجر أسلحة يعمل مع هيئة تحرير الشام» التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، فيما توجد فصائل إسلامية في مناطق أخرى منها وتنتشر قوات النظام في ريفها الجنوبي الشرقي.
وتشهد محافظة إدلب منذ أشهر تفجيرات واغتيالات تطول بشكل أساسي مقاتلين ومسؤولين من هيئة تحرير الشام. ويتبنى تنظيم داعش في بعض الأحيان تلك العمليات، إلا أن معظمها مرده إلى اقتتال داخلي بين الفصائل في المحافظة.
وتستهدف قوات النظام من جهتها منذ أيام بقصف مدفعي وصاروخي مناطق في ريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع إرسالها تعزيزات عسكرية إلى المناطق المجاورة.
وكررت دمشق في الآونة الأخيرة أن المحافظة على قائمة أولوياتها العسكرية، في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد على 2.5 مليون شخص يعيشون في المحافظة، نصفهم من النازحين. وقال المرصد لاحقاً: «لا يزال الاستياء يسود في أوساط المهجرين وسكان بلدة سرمدا وأجزاء أخرى من محافظة إدلب، من التفجير الدامي الذي تسبب في مجزرة كبرى، أودت بحياة عشرات الأشخاص، وتم رصد اتهام بعض من ذوي الشهداء، الأطراف العسكرية المسيطرة على بلدة سرمدا، بالتسيب والإهمال والعجز عن محاسبة التجار والمتعاملين بالسلاح، فيما تعدى الأمر عند أهالي بعض الضحايا، إلى اتهام بعض الأطراف بافتعال التفجير الذي طال مستودع تخزين الأسلحة، وإيهام الرأي العام بأنه انفجار عرضي في مستودع ذخيرة، وعزا المواطنون الأمر إلى أن الانفجار حصل في مستودع لتخزين الذخيرة».