اختتم مهرجان مأدبا الثقافي فعالياته في موسمه الثاني بأمسية قصصية للكاتبة عنان محروس وبتقديم الناقد الروائي أحمد الغماز في قاعة غرفة تجارة مأدبا وسط حضور نخبوي من الأدباء والمهتمين، حيث قرأت الروائية محروس عددا من قصصها القصيرة وتعريفا لروايتها «خلق إنسانا» فيما سلط الناقد الغماز الضوء على قراءات القاصة وألقى إضاءات على منجزها الإبداعي.

 

وكان الشاعر سعيد يعقوب قد قدم كلمة ترحيبية بالضيوف والحضور من أبناء المدينة الذين أبدوا تفاعلا مع القراءات القصصية دفعتهم للدخول في حوارات مع القاصة والناقد، وقد جاءت هذه الدورة للمهرجان حاملة اسم الأديب الراحل سالم النحاس ابن مدينة مأدبا لدوره الكبير في خدمة الفكر والثقافة والأدب.

 

هذا وقد كان اليوم الأول للمهرجان قد افتتح برعاية مدير ثقافة مأدبا الأستاذ محمد الفساطلة الذي أشاد بدور ملتقى بيت مأدبا الثقافي في تفعيل المشهد الثقافي في مدينة مأدبا التي فازت بلقب عاصمة السياحة العربية لعام 2022 والتي ينتظر أن تشهد في العام المقبل حراكا سياحيا وثقافيا مميزا، وكان قد ألقى رئيس ملتقى بيت مأدبا الثقافي الأستاذ فوزان الحوراني كلمة ترحيبية شكر فيها مديرية ثقافة مأدبا على دعمها المتواصل للملتقى وشكر الجهات المتعاونة مع الملتقى وهي جمعية الشابات المسيحية ومعهد فسيفساء مأدبا وغرفة تجارة مأدبا، وطالب القطاعين العام والأهلي بتقديم الدعم للهيئات الثقافية لتمكينها من تقديم منتج ثقافي جاد ورصين، والأمسية الشعرية التي افتتح بها المهرجان في اليوم الأول كانت بمشاركة الشعراء: رنا بسيسو وغدير حدادين ومحمد نصيف وحارث الأزدي وهشام عودة ومحمد خضير ومحمود الضوات وتقديم الأستاذة فدوى حمارنة ود.بكر السواعدة، واختتم اليوم الأول بحفل فني قدمته فرقة بلدنا بمشاركة الفنان كمال خليل، وفي نهاية الأمسية الشعرية تم تكريم عائلة الأديب الراحل سالم النحاس وتكريم الشخصية الشعرية للمهرجان الشاعر سعيد يعقوب على إنجازاته العديدة التي خدمت المشهد الثقافي في مدينة مأدبا وامتدت عبر مساحة الأردن والوطن العربي وتم تكريم الشعراء المشاركين بالدروع التكريمية.

 

وفي اليوم الثاني للمهرجان تم تنظيم ندوتين فكريتين الأولى بعنوان تاريخ الحركة الثقافية في مدينة مأدبا للدكتور عبد الله الرضاونة والثانية مأدبا مدينة السياحة العربية لعام 2022 قدمها السيد جورج حدادين وأدارهما الأستاذ حنا قنصل، وفي نهاية الفعالية تم تكريم الشخصيتين التربويتين الأستاذة جميلة الأسمر والمهندس منير أبو جريس بمشاركة فرقة نشامى حسبان للسامر؛ حيث قدموا لوحات فنية من التراث الأردني الأصيل، وفي نهاية الحفل تم تكريم المشاركين وفي اليوم الثالث كانت الأمسية القصصية وتم تكريم الشخصية الاجتماعية الأستاذ مروان حجازي.