Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Apr-2019

ابو كركي: الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس ستبقى عنوانًا أردنيًا واضحًا

 الدستور- قاسم الخطيب 

أولى الهاشميون مدينة القدس جُل اهتمامهم، وبذلوا جهوداً مضنية في حماية ورعاية الأماكن المقدسة فيها، فكان بيت المقدس موضع الاهتمام في الثورة العربية الكبرى.
وأكد رئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور نجيب أبو كركي، أن الأردن قام بدعم ومساندة القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة (السياسية والاقتصادية والاجتماعية)؛ وذلك من منطلق إيماننا بقيادتنا الهاشمية الصادق بأن ما تقوم به من جهود اتجاه القضية الفلسطينية إنما هو واجب تمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية. وأضاف أبو كركي أن جلالة الملك شدد في كلمته في القمة العربية الثلاثينية التي استضافتها تونس أمام قادة العرب أن فلسطين في وجدان الهاشميين والعرب والمسلمين وليعلم القاصي والداني، أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ستبقى هاشمية لما لها من أهمية عربية وإسلامية.
وأشار إلى أن القيادة الهاشمية أخذت ومنذ عهد الشريف الحسين بن علي قائد الثورة العربية الكبرى شيخ الثوار على عاتقها دعم جميع القضايا العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ويعد موقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين من قضية فلسطين من الثوابت الرئيسية لسياسة الدولة الاردنية منذ عهد الملك المؤسس.
وقال أبو كركي إن جلالة الملك أكد في كلمته أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى، وستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا أن جلالة الملك عبر عن استنكارنا ورفضنا لقرار الإدارة الأميركية المتعلق بالقدس، فإننا ننوه ونشيد بالإجماع الدولي الرافض له، ونؤكد أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية.
وأكد ابو كركي ان جلالة الملك شدد في كلمته: «إن من أخطر ما يواجهنا اليوم هو انحراف البوصلة العربية عن مسارها وهو التحدي الأكبر، فيجب أن تعيد البوصلة اتجاهاتها من خلال وحدة الصف والموقف لدولنا العربية ونجدد في هذا الخصوص تحالفنا ضد التطرف والإرهاب الذي أنتج صراعات داخلية اكتوى بنارها عدد من الدول العربية ونرفض التدخلات السافرة في شؤوننا الداخلية من أي جهة كانت. وبين أبو كركي أن جلالة الملك حينما أعلن عن مطالبته باستمرارية دعم وعمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) من قبل المجتمع الدولي والإسلامي لتستمر هذه الوكالة في عملها خدمة اللاجئين الفلسطينيين. وأوضح أبو كركي أن جلالة الملك وبلغة صريحة وواضحة أدان القرار الأميركي حول مرتفعات الجولان السورية والتي تعتبر أراضي عربية سورية محتلة لا يجوز تهويدها بأي طريقة كانت وان هذا القرار يعتبر مخالفا وانتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي والمواثيق الأممية
واختتم أبو كركي حديثه أننا نقف خلف قيادتنا الهاشمية وندعم توجهاتها نحو القضية الفلسطينية والقضايا العربية ولن نقبل أي تهديد لوطننا الأردني العربي وستبقى الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس عنوانا أردنيا واضحا لن تتخلى عنه القيادة الهاشمية.
سطام الخطيب 
من جانبه أكد عميد كلية مجتمع معان الجامعية التقنية الدكتور سطام الخطيب، أن جلالة الملك عبدالله الثاني قال «أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى الهم الأول الذي يشغل الوجدان العربي، وأن الأساس في التعاطي معها لا بد أن يكون ضمن ثوابتنا العربية، مشددا على أن تبقى القضية الفلسطينية القضية العربية المركزية والأولى».
وأشار الخطيب أن جلالة الملك بين في كلمته خلال القمة الثلاثينية التي استضافتها تونس الشقيقة لقادة العرب الموقف التاريخي للأردن وللقيادة الهاشمية في حماية القدس والمقدسات والدفاع عنها انطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها لما لها من مكانة تاريخية وإسلامية فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين.
وبين الخطيب أن جلالة الملك شدد على ضرورة الانـتقال من مرحلة مواجهة التحديات كل على حدة إلى التطبيق الحقيقي لمفهوم العمل العربي المشترك لما لذلك من أهمية في حياة الأمة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها العالم أمام استحقاقات غير معلنة لصفقة القرن، مضيفا جلالته «آن الأوان لاستعادة بوصلتنا ونقود مجتمعاتنا نحو الأمن والازدهار، والتطور الذي يرفع من قدر هذه الأمة ومكانتها على الساحة الدولية». 
وأوضح الخطيب أن الاهتمام الأردني بالمقدسات الإسلامية وبالقضية الفلسطينية لا يقبل لأي تشكيك لأنه تاريخ وخير دليل على ذلك قبر الشريف الحسين بن علي الموجود في القدس والشهيد الملك المؤسس عبد الله الأول الذي استشهد على أبواب المسجد الأقصى ودماء شهداء الوطن من مختلف عشائره الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى الأقصى الطهور الذي بارك الله حوله.
واكد الخطيب على أن أبناء الوطن يقفون خلف قيادتهم الهاشمية الماجدة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم والتقلبات السياسية التي نراها تدعم الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين العربية والجولان السورية من خلال القرارات الأميركية التي رفضت القيادة الهاشمية لأنها مخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية والأممية.
لافتا الخطيب الى ان ابناء الوطن يعتزون بقيادتهم الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه الذي صار على خطى والده الحسين بن طلال في الدفاع عن الاقصى والمقدسات الاسلامية والقضية الفلسطينية وخير دليل على ذلك إعادة بناء منبر صلاح الدين في القدس الشريف بعد ان تم الاعتداء عليه من قبل الصهاينة الملاعين.
عبد الرحيم ابو درويش
وقال عضو مجلس محافظة معان الشيخ عبد الرحيم ابو درويش أن تواصل وتحركات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ودعمه للقضية الفلسطينية التي تعتبر القضية المركزية والأولى للقيادة الهاشمية صاحبة الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس أفشلت الكثير من المخططات الصهيونية التي تريد تهويد القدس. وأضاف أن الأردن ملتزم بدعم القضية الفلسطينية على الدوام ولم يتأخر يوماً عن الإيفاء عن الوقوف معها ودعمها في كافة المحافل الدولية كما من سبقوه من الملوك من قادة بني هاشم الذين امنوا بشرعية القضية الفلسطينية ونصرتها. وثمن ابو درويش كلمة جلالة الملك التي أكد فيها على «استنكاره ورفضه» قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، قائلا «نؤكد على أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية». كما اعلن رفضه للقرار الأميركي ضد الجولان السورية المحتلة وأكد على عروبتها وان هذه القرارات تتعارض مع الاعراف والقوانين الدولية.
لافتا أبو درويش ان القدس هي صمام الأمان للسلام في المنطقة إذا أراد العالم السلام الحقيقي في هذه المنطقة، مطالبا بوقف دعم اسرائيل من قبل الإدارة الأميركية التي تتعامل بمكيالين مع القضايا الدولية.