رانيا الصرايرة

عمان-الغد-  أكدت اللجنة الوطنية لشؤون المرأة ضرورة تفعيل العمل بقرار مجلس الأمن رقم 1325 الصادر العام 2000، والداعي إلى إشراك المرأة وتمكينها من إحلال الأمن والمفاوضات من أجل السلام، وإشراكها في مواقع صنع القرار السياسي.

وأكدت اللجنة، في زيارة قامت بها أول من أمس، برفقة ممثلي الائتلاف الوطني لتفعيل قرار مجلس الأمن 1325، إلى المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، ضرورة حماية المرأة في حالات النزاع المسلح، واتخاذ تدابير خاصة لحمايتها من "العنف القائم على المنظور الجنساني في حالات الصراع".

وتخلل الزيارة التعرف على مهام المركز، فيما يختص بالحفاظ على الأمن الوطني وصنع السلام وإدارة الكوارث والأزمات.

وقدم المركز خلال الزيارة، عرضا ركز على أبرز الخدمات المقدمة من خلال المركز، إضافة إلى مشاركة عدد كبير من النساء العاملات في المركز، الأمر الذي يعزز أهمية مشاركة المرأة في القطاع الأمني، ودورها في حفظ الأمن والسلام. 

ويؤكد القرار 1325 ضرورة تعميم المنظور الجنساني في جميع عمليات حفظ السلام، بما فيها العمليات الميدانية، وكذلك الحث على زيادة دعم الدول ومنظمات الأمم المتحدة لجهود التدريب المراعية للنوع الاجتماعي، كما يطلب من جميع أطراف الصراعات المسلحة أن تحترم الطابع المدني والإنساني لمخيمات ومستوطنات اللاجئين، ومراعاة احتياجات المرأة الخاصة في هذه الأماكن. 

وأكدت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس، أن المجالات ذات الأولوية الموصى بها لخطة العمل الوطنية الأردنية، والتي جاءت بناءً على المشاورات والحوارات الوطنية التي تم عقدها مسبقا، تشمل ثلاثة مجالات رئيسة، أولها المشاركة في حفظ وبناء السلام، من خلال تشجيع النساء على المشاركة في قطاع الأمن، وزيادة عدد النساء المشاركات في عمليات صنع وبناء السلام.

وأضافت أن المجال الثاني يتمثل بالإغاثة والتعافي (الانتعاش)، عبر الاستجابة لأزمة اللاجئين، ويتضمن عدة أهداف، أبرزها بناء قدرات النساء والمجتمع المدني والمهنيين، لتوفير الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي المراعي والحساس للنوع الاجتماعي.

وقالت إن المجال الثالث خاص بالوقاية والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وينفذ من خلال تعزيز فهم قرار مجلس الأمن رقم 1325 بين الأئمة والواعظات، لتمكينهم من رفع مستوى الوعي بشأن المرأة والأمن والسلام، وزيادة قدرة المنظمات العاملة مع اللاجئين السوريين، لدعم النساء اللواتي اختبرن العنف الجنسي في مناطق النزاع (بما في ذلك التحرش الجنسي).