Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Apr-2018

المسيرات تجوب الأراضي المحتلة بمطلب إطلاق سراح 7 آلاف أسير في سجون الاحتلال الفلسطينيون يحيون ‘‘يوم الأسير الفلسطيني‘‘

 

نادية سعد الدين
 
عمان -الغد-  أحيا الفلسطينيون، أمس، الذكرى الرابعة والأربعين "ليوم الأسير الفلسطيني"، على وقع مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء قمعها بالقوة العسكرية للأنشطة والفعاليات التضامنية الشعبية في عموم الأراضي المحتلة، للمطالبة بإطلاق سراح زهاء 7 آلاف أسير، بينهم 350 طفلاً، في سجون الاحتلال.
وعمت فلسطين المحتلة المسيرات المركزية والتظاهرات الوطنية لنصرة الأسرى، ودعم حقهم في الحرية، وذلك عبر اليافطات والشعارات المرفوعة، إلى جانب العلم الفلسطيني، والتي طالبت "بالإفراج عنهم"، وسط تشديد الاحتلال لاجراءاته الأمنية التي أسفرت عن وقوع الإصابات والاعتقالات بين صفوف المواطنين.
ونصبت القوى والفصائل الوطنية الخيام التضامنية التي زخرت بالمهرجانات الخطابية، لتأكيد الالتفاف الجمعي حول قضية الأسرى، وتذكير المجتمع الدولي بقضيتهم العادلة ولفت أنظار العالم إلى ظروفهم الصعبة وغير الإنسانية التي يعيشونها داخل معتقلات  الاحتلال.
وتقاطر الفلسطينيون ضمن مسيرات حاشدة في قطاع غزة، كما نظموا الوقفات التضامنية مع الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهم يحملون صوراً للأسرى، فيما عمدت مجموعة من الفلسطينيات بتقييد أيديهن بالسلاسل، طبقاً للأنباء الفلسطينية، في إشارة منهن إلى انتهاكات الاحتلال بحق الأسيرات خلف سجونه العدوانية.
وشارك الفلسطينيون في مسيرات مركزية ووقفات تضامنية انطلقت في مختلف المدن والمحافظات والمخيمات بالضفة الغربية، وصولاً إلى خيم الاعتصام التي شهدت زخما شعبياً عارماً برفقة الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى في سجون الاحتلال.
وألقيت الكلمات الزاخرة بالدعوة إلى تحقيق الوحدة الوطنية، ودعم قضية الأسرى والمطالبة بإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال، وذلك في ذكرى يومهم الذي يصادف السابع عشر من كل نيسان (إبريل)، استلهاماً لمعاني الصمود لأجل الحرية، ومحاكاة للمناضل محمود حجازي الذي تم إطلاق سراحه من سجن الاحتلال كأول أسير فلسطيني في العام 1974.
فيما اتخذت سلطات الاحتلال إجراءات أمنية وعسكرية مشددة لقمع أي تحرك مضاد داخل معتقلاتها، مصحوباً بتعزيز عديد قواتها في المدن الفلسطينية لصد التظاهرات والمسيرات المناهضة لها.
من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني إن "سلطات الاحتلال اعتقلت، منذ بداية العام الجاري، 1928 فلسطينيا، من بينهم 369 طفلاً، و36 أسيرة".
بينما "تعتقل اليوم قرابة 6500 فلسطيني، من بينهم 350 طفلاً، و62 أسيرة، من بينهن 21 أماً، وثماني فتيات قاصرات، إضافة إلى ستة نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني".
وأضاف، في تقرير أصدره أمس، أن "نحو مليون حالة اعتقال وثقت منذ العام 1948، بينما تواصل سلطات الاحتلال تنفيذ سياسة الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين، في ظل وجود قرابة 500 معتقل إداري، من بينهم ثلاث أسيرات، واثنين من القاصرين، إضافة إلى أربعة نواب في المجلس التشريعي".
ونوه إلى أن "نحو 700 أسير يعانون من أمراض مزمنة وبحاجة إلى علاج ومتابعة صحية حثيثة، بينما ارتفع خلال العام الجاري عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 215 شهيداً، منهم 75 أسيراً استشهدوا بتصفيتهم وإعدامهم بعد الاعتقال، و72 استشهدوا نتيجة التعذيب، و61 استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي، و7 أسرى بسبب إطلاق النار المباشر عليهم من قبل جنود وحراس داخل المعتقلات".
من جانبها، قالت حركة "فتح" إن "ما يتعرض له الأسرى من تعذيب وعزل وقمع وإهمال طبي يشكل استمراراً لسياسة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ووصمة عار على جبين المجتمع الدولي الصامت عن معاقبته وإجباره على الالتزام بالقوانين الدولية".
وأكدت أن "انتهاكات الاحتلال لن ترهب الأسرى أو توقف نضالاتهم"، مطالبة "ببذل الجهود للتعريف بقضية الأسرى عالمياً، وفضح وجه الاحتلال القبيح وسياسته العدوانية ضد الأسرى خلف جدران العزل وأقبية التحقيق، فضلاً عن تفعيل المطالب الدولية بإطلاق سراحهم".
وأضافت "فتح" إن "حرية الأسرى دين في أعناقنا، إزاء تضحياتهم وعطائهم منقطع النظير"، مشددة على "مواصلة المسيرة وتحقيق ما قدموا من أجله أجمل سنوات أعمارهم".
بدورها، قالت حركة "حماس"، إن "المقاومة تمتلك أوراق قوة قادرة على فرض معادلة جديدة على العدو تجبره على الإفراج عن الأسرى وإطلاق سراحهم".
وطالبت "حماس"، في بيان لها، بالالتزام باتفاق التبادل في صفقة "وفاء الأحرار" وإطلاق سراح الأسرى الذين شملتهم وتم اعتقالهم كمقدمة لأي مفاوضات حول صفقة تبادل ثانية، داعية الوسيط المصري بإلزام  حكومة الاحتلال بإطلاق سراحهم بشكل مخالف لبنود الصفقة".
ودعت المؤسسات والهيئات العربية والإقليمية والدولية للضغط على الاحتلال لجهة احترام حقوق الأسرى المكفولة ضمن المواثيق الدولية والإنسانية، وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتأمين مستلزمات الحياة الكريمة لهم.
ولفتت الحركة إلى أن "ذكرى يوم الأسير تمر بينما يخوض الشعب الفلسطيني إحدى معاركه التاريخية في مسيرة العودة وكسر الحصار، ويستعد لإحياء الذكرى السبعين للنكبة عبر تحرك جماهيري شامل داخل الوطن المحتل وخارجه".
 
FacebookTwitterطباعةZoom INZoom OUTحفظComment