Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Jun-2017

معارك محتدمة في درعا

 

عمان - الغد- أكدت مصادر سورية متطابقة أن مدينة درعا السورية الجنوبية، شهدت أول من أمس، معارك عنيفة وقصفا مدفعيا وجويا نفذته مقاتلات روسية وأخرى تابعة للجيش السوري استهدف الاحياء التي يسيطر عليها المسلحون، الذين قالت مصادرهم إن الجيش كثف قصفه في درعا البلد والمناطق المحيطة بها، فيما يعتقد أنه "تمهيد لهجوم عسكري شامل" على المنطقة.
وقالت مصادر المسلحين إن القصف تركز في حي طريق السد والمخيمات وأسفر عن دمار كبير، مشيرة إلى أن هذه الأحياء شبه خالية بسبب القصف العنيف الذي زادت حدته بالتزامن مع معارك السيطرة على حي المنشية الاستراتيجي. ويأتي هذا التصعيد مع استقدام الجيش السوري تعزيزات وصفتها مصادر المسلحين بالكبيرة إلى أطراف هذا الحي. وأعلنت ما تسمى "غرفة عمليات البنيان المرصوص"، التابعة للتنظيمات المسلحة، أنها قتلت عشرة من عناصر "حزب الله" في معارك درعا. وأوردت أسماءهم على حساباتها الرسمية على شبكة الإنترنت.
وقال مصدر طبي لموقع "سمارت" الإخباري إن الطيران المروحي ألقى أربعة براميل متفجرة على بلدة الغارية (14 كيلومترا شمال شرقي مدينة درعا)، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. كما شن هجمات على أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيم اللاجئين. ودارت اشتباكات بين فصائل من "الجيش السوري الحر" والجيش السوري على أطراف مخيم درعا للاجئين. ويأتي هذا القصف على رغم كون درعا إحدى المناطق الأربع المشمولة باتفاق "تخفيف التصعيد"، الذي وقّعت عليه الدول الراعية لمحادثات آستانة، والذي ينص على وقف العمليات العسكرية فيها.
إلى ذلك، تكبد تنظيم "داعش" خسائر كبيرة أول من أمس في سورية على جبهتين، ما يفتح الباب أمام تطويقه وحصار عناصره، ففي محافظة حلب، سيطر الجيش السوري على بلدة مسكنة الواقعة في ريفها الشرقي. ومسكنة، التي تبعد نحو 15 كيلومترا عن الرقة، هي آخر معاقل "داعش" في محافظة حلب، والسيطرة عليها تعني أن قوات النظام باتت على أطراف الحدود الإدارية لمدينة الرقة، كما تعني أن "داعش" لم يعد لديه ذلك الممر الاستراتيجي الذي يمكّنه من إرسال عناصر وأسلحة من ريف حلب الشرقي إلى مركزه في الرقة.
وتمكنت "قوات سورية الديمقراطية"، بدعم من التحالف الدولي، مساء الأحد، من تحرير بلدتي القحطانية والخاتونية شمال غربي الرقة، ما أتاح لها محاصرة 6 قرى يسيطر عليها تنظيم "داعش".
وفي الرقة، أكد بيان أصدرته قيادة عملية "غضب الفرات"، على صفحتها في "فيسبوك"، أن هذا التقدم أحرز بعد يومين من الاشتباكات العنيفة مع إرهابيي "داعش"، وقد بدأت القوات المشاركة في العملية بتمشيط المنطقة المحررة.
وأشار البيان إلى أن "قوات سورية الديمقراطية" باتت تحاصر، بنتيجة ذلك، منطقة فيها 6 قرى خاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي، وهي: يعرب وبير الهاشم والصكورة ورابية والعدنانية وأبو السوس.
يذكر أن "قوات سورية الديمقراطية" أعلنت، السبت الماضي، أن عملية تحرير الرقة ستدخل مرحلتها الحاسمة في الأيام القليلة المقبلة.-(وكالات)