Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Apr-2019

شهرزاد تواصل حكاياتها في افتتاح »الشارقة عاصمة عالمية للكتاب«

 الراي - جعفر العقيلي

 
«أجمل الكتب هو ذلك الذي لم يُكتب بعد».. هذه هي المقولة التي خلص إليها عرض «ألف ليلة وليلة.. الفصل الأخير» الذي افتتحت به إمارة الشارقة احتفاليتها باختيارها عاصمةً عالمية للكتاب لعام 2019 من قِبل منظمة اليونسكو.
 
وروى العرض الذي قُدم على مسرح المجاز بحضور حاكم الشارقة الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي، سيرة التاريخ الإبداعي للأدب الإنساني، مستنداً في الحبكة إلى «ألف ليلة وليلة»، التي ترسّخت في ذاكرة المعارف البشرية وتناقلت سيرتَها حواضرُ القارتين الآسيوية والأوروبية.
 
وسردَ العرض الضخم على مدى نحو 80 دقيقة، سيرة ثلاث مغامرات يخوضها أبناء شهرزاد (فيروز وقادر وأمين) بناء على طلبٍ منها، للكشف عن أسرار الحب والحكمة والمعرفة، والوصول إلى خلاصة كل الحكايات التي روتها. وخلال ذلك جرى اصطحاب الجمهور إلى عوالم خيالية باستخدام تقنيات نفذتها شركات عالمية متخصصة في مجالات التقنيات الصوتية والضوئية الاحترافية.
 
وتضمّن العمل الذي قُدم بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية، عوالم غامضة تنهل من حكايات شهرزاد في «ألف ليلة وليلة»، وظهرت في ثنايا أحداثه شخصيات وطاقات خارقة أسهمت في تعزيزها السينوغرافيا القائمة على الإبهار والتي تفاعلت مع أداء الممثلين والعارضين الذين جسدوا العوالم التي يعيش فيها أبطال العرض على إيقاع الضوء.
 
وتتابعت مشاهد العرض من خلال حركات احترافية نفذها الممثلون على الأرض وعلى الحبال وهم يتسلقون أجساد بعضهم بعضاً ويؤدّون استعراضات فنية بهلوانية رياضية وضعت الجمهور في أجواء الرحلات الساحرة بين البراري والوديان والجبال.
 
وبعد أن يعود ابنا شهرزاد وابنتها من رحلاتهم المنفصلة حاملين ما طلبته منهم بعد بحث ومغامرة وعناء، تخاطبهم بقولها إن شهرزاد التي عرفتها البشرية منذ فجر التاريخ، لن تتوقف عن السرد، ما دام هناك صفحات بيضاء وحبر يسيل وكتابٌ يُكتب وقارئ يقرأ.
 
ورسم العرض لوحات بصرية احترافية اشتركت فيها عروض الضوء والليزر وأزياء الممثلين والعارضين، حيث ارتدى الفنانون 75 زيّاً جسّدت تنوع الحضارات العالمية، استُهلك في صناعتها ألف مترٍ من الأقمشة.
 
وبحسب الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس لجنة حفل الافتتاح لهذه التظاهرة، فإن هذا العمل يعرض الحكاية التي قامت عليها كل حكايات شهرزاد، والتي «لم تروَ بعد».
 
وأضاف القاسمي أن الرسالة التي قدمها العرض لا تتجسد في قصة أبطاله ومغامراتهم وحسب، وإنما في الرؤية التي ينطلق منها، وطاقم العمل القائم عليه، وفريق الموسيقيين المشاركين فيه، إضافة إلى أنواع الفنون التي تجتمع فيه. إذ اشتمل العرض على 13 فناً من فنون التمثيل والأداء والعزف والأكروبات والضوء والظل، وجمع فنانين وفنيين وتقنيين من 23 بلداً، كلهم التقوا في «رسالة الكتاب وجمال المعرفة».
 
وقدمت الأوركسترا المرافقة مقطوعات كُتبت خصيصاً لهذا العرض السيمفوني الملحمي المباشر، تضمنت لوحات موسيقية ترجمها 51 عازفاً حملوا في أوتارهم وإيقاعاتهم سحر حضارة الشرق.
 
يشار إلى أن الشارقة تبنّت شعار «افتح كتاباً تفتح اذهاناً» لاحتفاليتها بلقب العاصمة العالمية للكتاب. وقد أقرت سلسلة من الفعاليات الثقافية والتراثية والمعرفية، تستمر حتى شهر أبريل 2020.