Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Sep-2017

استفزازات جديدة لبيونغ يانغ تصعّد التوتر الإقليمي

 

عمان-الغد- يرى العديد من المراقبون أن القضية في شبه الجزيرة الكورية لا تعدو كونها أكثر من لفت انتباه تقوم به بيونغ يانغ وتسعى من خلاله الى الوصول إلى طاولة مفاوضات بشروط أفضل وتسعى الولايات المتحدة إلى استثمارها في استعراض للقوة.. لكن آخرين يرون أن الوضع في مرحلة حرجة وقد يستحيل تداركه في حال ذهبت الأمور أبعد مما عليه يجري الآن.
من هنا تأتي اهمية الدعوة التي وجهها الرئيسان الروسي فلادمير بوتين والفرنسي ايمانويل ماكرون الى "مفاوضات مباشرة" مع كوريا الشمالية لخفض التوتر. وعلى "ضرورة حل هذا الوضع البالغ التعقيد حصريا بالوسائل السياسية والدبلوماسية من خلال استئناف المفاوضات المباشرة".
وقوف الأوروبيين الى جانب الحوار الدبلوماسي، رد عليه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون امس قائلا "إن اختبارات الصواريخ المتواصلة التي تجريها كوريا الشمالية تهدد العالم بأسره".
وأضاف تيلرسون أمام منتدى لمنظمة مجتمع الديموقراطيات "في شرق آسيا يهدد النظام الذي يتزايد عداؤه وعزلته الديموقراطيات في كوريا الجنوبية واليابان. والأهم في الآونة الأخيرة هو توسع تلك التهديدات لتشمل الولايات المتحدة معرضة العالم بأسره للخطر".
تصريحات وزير الخارجية هذه عززها وير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس بقوله إن التجربة الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية ستعمق من "عزلتها الدبلوماسية والاقتصادية". واستنكرتها ماريا زاخاروف المتحدثة باسم وزارة الدفاع الروسية معتبرة هذه التصريحات "خطابا عدوانيا لواشنطن" في هذا الملف.
وتأتي عملية الإطلاق التي أكدتها كل من صول وطوكيو والتي جرت قرب العاصمة بيونغ يانغ بعد أن فرض مجلس الأمن بداية الأسبوع مجموعة ثامنة من العقوبات على كوريا الشمالية حول برامجها النووية والصاروخية.
من جهتها، اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ان التكتل قام بتحديث "قائمته السوداء"ويعمل على فرض عقوبات مستقلة اخرى.
بدورها، دانت بكين إطلاق الصاروخ ودعت الى ضبط النفس لتجنب تصعيد التوتر في المنطقة.
واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينغ ان الانتقادات الأميركية "غير مسؤولة" بسبب دعوة واشنطن بكين الى زيادة ضغوطها على كوريا الشمالية.
وقالت إن "لب المشكلة هو المواجهة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، والصين ليست مسؤولة عن تصاعد التوتر".
ودان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش اطلاق الصاروخ الأخير الذي اجرته كوريا الشمالية وحلق فوق اليابان، معلنا ان محادثات حول الازمة ستجرى على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة الاسبوع المقبل.
وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان ان "هذا الانتهاك الفاضح لقرارات مجلس الامن حصل بعد ايام فقط" على التجربة النووية السادسة التي اجرتها كوريا الشمالية.
وأضاف ان "الامين العام سيناقش الوضع في شبه الجزيرة الكورية مع جميع الاطراف المعنيين على هامش" الجمعية العمومية للامم المتحدة التي تبدأ في نيويورك الأسبوع المقبل.
من جهته دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إلى "رد عالمي" وكتب على تويتر أن "إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ هو انتهاك جديد متهور لقرارات الأمم المتحدة (ويشكل) تهديدا كبيرا للسلم والأمن الدوليين يستوجب ردا عالميا".
كما أعلنت قيادة العمليات العسكرية الأميركية في المحيط الهادئ (باكوم) أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخا متوسط المدى لم يهدد الأراضي الأميركية ولا جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ، حيث تقيم واشنطن منشآت عسكرية استراتيجية.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان الصاروخ عبر على الأرجح مسافة 3700 كيلومترا على ارتفاع اقصاه 770 كيلومترا، قبل أن يسقط في المحيط الهادئ.
وعلق الخبير في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية جوزف ديمسي على تويتر أنه "أطول تحليق لأحد صواريخهم البالستية" مضيفا أن عملية الإطلاق "تظهر بوضوح أن كوريا الشمالية تملك المدى الكافي، إنما ليس حكما الدقة الكافية، لتطبيق خطة غوام".
ورأى وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا أن "غوام كانت في بال" بيونغ يانغ الجمعة مشيرا إلى أن مدى الصاروخ كان كافيا ليبلغ هذه الجزيرة الواقعة على مسافة حوالى 3400 كلم من كوريا الشمالية. 
من جهتها، ردت سيول بتمرين على إطلاق صاروخ "هيونمو" في البحر الشرقي، بحسب التسمية الكورية لبحر اليابان، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع. وعبر الصاروخ مسافة 250 كلم أي ما يكفي نظريا لبلوغ موقع سونان لإطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية، قرب مطار بيونغ يانغ.
وكانت منظمة كورية شمالية هي "لجنة كوريا للسلام في آسيا والمحيط الهادئ" دعت الخميس إلى تدمير اليابان.
كذلك توعدت بيونغ يانغ بتسريع برامجها العسكرية المحظورة بعد العقوبات الدولية الجديدة.-(وكالات)