Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Apr-2017

أين الخطة ب؟ - د. فهد الفانك
 
الراي - تناول مؤتمر القمة العربي المنعقد في عمان القضية الفلسطينية باولوية عالية ، بل ورد التأكيد على أن أحد أهداف هذه القمة إعطاء الأولوية للحل السياسي الذي من شأنه قيام دولة فلسطينية في الضفة والقطاع ، ضمن مبدأ حل الدولتين.
 
في هذا المجال نقتبس العبارات التالية ذات الأهمية والدلالة البالغة:
 
- خيار العرب الاستراتيجي هو السلام.
 
- لا سلام ولا استقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية.
 
- إطلاق مفاوضات جادة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
 
كل هذا جميل لولا أنه كمن يخاطب نفسه ، فهناك طرف آخر خياره الاستراتيجي ابتلاع الأرض ، والتوسع في الاستيطان ، ورفض حل الدولتين ، وعدم الحرص على السلام لعدم الخوف من الحرب. أما الحل العادل للقضية الفلسطينة فهو آخر ما يشغل باله بل على العكس يثير قلقه.
 
في حالـة كهذه لا بد من خطة عربية بديلة يجري العمل بها في حالة فشل الخطة الأولى ، فما هي خطة العرب إذا رفضت إسرائيل عروضهم السلمية ، كما هو متوقع ، وكما حدث خلال السنين الماضية.
 
في حالة (الصراع) العربي الإسرائيلي ، الذي لا وجود له على أرض الواقع ، يبدو كأن كلاً من الجانبين يخاطب نفسه.
 
عندما كانت هناك مفاوضات جارية بين إسرائيل والفلسطينيين ، قال رئيس وزراء إسرائيل في حينه أن إسرائيل تفاوض نفسها.
 
هذا صحيح طالما أن أحد الاطراف قوي بما يكفي ، ولا يخشى من عواقب عناده.
 
في وقت من الأوقات كان الشعار العربي: الأرض مقابل السلام ، بمعنى أن إسرائيل لن تنعم بالسلام إذا لم (تتنازل) عن الأراضي المحتلة ، لكن (البلفة) لم تمر ، فقد كان من رأي رئيس حكومة إسرائيل أنها تستطيع أن تحتفظ بالأرض وأن تنعم بالسلام في الوقت نفسه.
 
في هذا المجال طرح مناحيم بيجن شعار «سلام مقابل سلام» وفي ذهنه أن إسرائيل أقوى من الدول العربية مجتمعة ، وأن أميركا تكفل استمرار هذه الحقيقة إلا ما شاء الله.
 
الأسلوب العربي في مواجهة إسرائيل اعتباراً من المبادرة العربية المعروفة (2002) هو عدم تهديدها بالعقوبات إذا لم تستجب ، بل إغراؤها بالمزايا إذا استجابت. لكن حتى سلاح الإغراء لم ينجح.
 
قرارات قمة عمان في الشأن الفلسطيني لا تدل على أن لدى العرب خطة بديلة ، وبالتالي فإن أقصى ما هو متاح لهم هو التوجه إلى المجتمع الدولي (أميركا) لعلها تفعل شيئاً.