Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Dec-2018

غانم: إنجاز 90 % من خطة تحصين العقبة ضد السيول

 

 
أحمد الرواشدة 
 
العقبة-الغد-  كشف الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة الذراع التطويرية لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس غسان غانم، عن إنجاز 90 % من خطة حماية المدينة من خطر السيول بكلفة زادت على 30 مليون دينار.
وأضاف غانم في مقابلة خاصة مع "الغد" أن الخطة التي وضعتها السلطة بالتعاون مع شركة تطوير العقبة، وبدء بتنفيذها أواخر العام 2016 شملت إنشاء قناة مائية ضخمة حول المدينة كحزام من جهة الشمال الشرقي إلى جانب 30 سدا مائيا وترابيا لاستقبال السيول، وكسر حدة تدفق المياه في أماكن مختلفة في محيط العقبة من جهة وادي رم والقويرة وحوض الديسة.
وأشار غانم إلى أن شركة تطوير العقبة أحالت على فترات متتالية عطاءات إنشاء 30 سداً مائياً في منطقة وادي اليتم وتتن ووادي الجيشية ضمن ثلاث مراحل، بهدف حماية مدينة العقبة واستثماراتها من خطر سيول الأمطار المتدفقة والفيضانات من الجبال والأودية المحيطة بها، مؤكداً أن العقبة تشبه الصحن المجوف تأتي إليه كافة السيول والفيضانات من المنطقة الجنوبية لتصب في خليج العقبة الضيق.
واشار الى انه تم توزيع السدود على الأودية الرئيسة، وخاصة الأودية الخطرة والتي تأتي عبرها المياه بكميات كبيرة وبوقت قليل، لافتا إلى أن التحدي هو مضاعفة الوقت الذي يستغرقه وصول المياه إلى مدينة العقبة من خلال عملية تنظيم المياه في السدود وحفظ بعضها، مشيراً إلى أن السلطة الخاصة ستبدأ بحفظ 50 % من المياه، ثم سيصل الأمر إلى حفظها بالكامل لاستعمالها فيما بعد لري أشجار ونباتات الزينة والمزروعات الموجودة في المدينة وغيرها.
وأكد غانم أن شركة تطوير العقبة تمكنت من اختصار الزمن بإنشاء المنظومة المينائية التي تكتمل مع الربع الأول من العام 2019 بحوالي 26 عاما، سيما وانه كان مخططا لها ان تنتهي في العام 2045.
واوضح ان المنظومة التي بدأ تشغيلها منذ ثلاثة أعوام في موانئ الفوسفات والغاز المسال الطبيعي والغاز النفطي لم تواجه أي مشاكل فنية او بيئية نتيجة فلسفة تصميم وتشغيل هذه الموانئ التي حرصت على تسهيل عملية اصطفاف البواخر والمناولة منها والمتابعة المستمرة من الكوادر المتخصصة، للأثر البيئي لهذه الموانئ على مدار الساعة.
ونفى غانم أن تكون منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة قد استأجرت ميناء العقبة المباع لشركة "ايجيل هليز" الإماراتية، مبينا أن الميناء لم يُسلم حتى الآن، ويستخدم حاليا للبواخر السياحية فقط.
واشار غانم ان البواخر السياحية مرفأها في الميناء القديم، ضمن اتفاق بين حكومتي دولة الامارات العربية المتحدة وحكومة المملكة، مؤكداً أن الاتفاقية لا يوجد فيها أي غرامات أو استئجار لاستخدام الأرصفة، التي هي لغاية الآن في عهدة وولاية سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وأكد أنه عند التسليم هناك اتفاق بين الحكومتين بأن أرصفة الميناء القديم ستستعمل لاصطفاف البواخر السياحية، لأن تلك الأرصفة مستقرة في منطقة مأهولة وحضارية، وليس في المنطقة الجنوبية في الميناء الجديد المليء بالعمليات الصناعية والمينائية.
وعن خطة نقل الميناء، بين غانم أن الخطة الموضوعة لعملية نقل الميناء القديم الى المنطقة الجنوبية الجديدة تعدت 90 % من الآليات والكوادر، مشيراً إلى أن العملية تتم بسلاسة دون أي عوائق وبشكل مرحلي، متوقعاً أن يتم تسليم "تطوير العقبة" الميناء الحالي القديم مطلع العام المقبل 2019، حيث ما زالت شركة ميناء العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ تستخدم أرصفته.
 وبين غانم أن سلاسة حركة المناورة الملاحية على أرصفة الموانئ الأردنية الجديدة تم تدقيقها والتأكد منها من خلال برامج حديثة وبواسطة شركات عالمية كبرى كطرف ثالث أكثر من مرة، مشيراً إلى أنه تم إجراء تجارب حية عليها بواسطة المحاكاة الالكترونية لسهولة اصطفاف السفن والبواخر على الأرصفة الجديدة.
وأكد أن الشركة نفذت نماذج محاكاة لعملية دخول السفن وقوارب الإرشاد إلى الميناء الجديد بالتعاون مع شركة ميناء العقبة للخدمات البحرية صاحبة الخبرة والمهنية العالية بإرشاد وقطر البواخر والسفن والمعروفة بهذا المجال منذ سنوات.
واضاف غانم أن تصميم الميناء الجديد في المنطقة الجنوبية من شاطئ العقبة اعتمد على دراسات التيار والأمواج والرياح والبيئة وان التشغيل تم بعد محاكاة الكترونية لعمليات المناولة والزلازل وما يليها.
اما فيما يخص عرض الاحواض البحرية في الميناء الجديد، فأوضح المهندس غانم، أن ذلك مدروس لضمان حركة المناورة على كافة الأرصفة في الاحوال الجوية الطبيعية ولتمكين الميناء من العمل على مدار الساعة وتحت كل الظروف وفي ظل قوانين وتعليمات الملاحة البحرية الدولية.
وقال إن وجود الأرصفة الاضافية في الميناء يعوض نقص المراسي في الميناء القديم، مؤكداً انه تم تحديد أماكن للإنارة الملاحية اللازمة في كافة الموانئ.
وأكد أن هذه الأرصفة ستكون كفيلة باستيعاب البواخر، التي تؤم ميناء العقبة دون الحاجة لوجود مراس للبواخر، سيما وأنه بدء بتطبيق نوافذ الاصطفاف كما في ميناء الحاويات.
أما حركة سفن الرورو، التي لا تحتاج إلى حواف على الارصفة، فأشار غانم الى انه تم تخصيص الارصفة (5 و6 و7) لتكون جاهزة قريبا لاستقبال هذا النوع من السفن القديمة لزيادة مرونة استيعاب أي نوع من الرمبات الخاصة بها، مؤكداً أن أعمق غاطس في القديم بلغ 11 مترا، في حين انه في الجديد بلغ 15 مترا ، وزاد أن عدد الارصفة في الجديد تسعة ارصفة بإجمالي اطوال 2200 متر  مقابل 7 أرصفة في القديم بأطوال بلغت 1100 متر.
وحسب غانم فإنه في الميناء الجديد تضاعف حجم استيعاب القطع البحرية في مرفأ الخدمات البحرية الى 700 طن مقارنة مع 350 طنا في القديم، والحال ذاته ينسحب على سرعة مناولة الحبوب في الميناء الجديد التي بلغت 1600 طن في الساعة ومرشحة للزيادة قريبا الى 2400 طن  مقارنة مع 500 طن في الساعة بالميناء القديم.
ولفت المهندس غانم الى ان شركة تطوير العقبة تمكنت من تنفيذ رؤية سلطة المنطقة الاقتصادية الخاصة بيئيا بإنشاء ميناء متخصص لمناولة الفوسفات في الجنوب، عبر اقشطة مغلقة صديقة للبيئة ووقف تطاير مادة الفوسفات عند المناولة، وتمكين مستوردي الفحم السائب بكافة انواعه من مناولته على ارصفة الميناء الجديد ضمن شروط بيئية صارمة ومتطلبات خاصة للسلامة العامة يتم تنفيذها بدقة متناهية، عدا عن تطوير وتوسعة ارصفة الميناء الصناعي بجاهزية عالية.
وبين غانم ان تطوير المنظومة المينائية شملت انشاء مركز جمركي جديد في ساحة 4، واستحداث ساحات لوجستية جديدة ومتابعة جاهزية طرق سير الشاحنات، سيما الطريق الخلفي والمعيقات على الطريق الصحراوي المؤدي الى العقبة، بهدف تسريع عمليات التخليص على البضائع وضمان السلامة العامة لنقلها من لحظة بدء مناولتها في الميناء وحتى خروجها من حدود منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، مشيراً إلى أنه تم تطوير ميناء النفط الخام لزيادة سعته الاستيعابية الى 21 مليون طن سنويا.
وأشار غانم إلى أن عدد البواخر وحاملات الغاز، التي وصلت الى ميناء الشيخ صباح للغاز الطبيعي المسال، بلغ منذ إنشاء الميناء في ايار (مايو) 2015 وحتى نهاية منتصف شهر تشرين الثاني (يناير) 2018 بلغ 165 باخرة غاز، بحمولة تجاوزت 24 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي.
 ويعتمد ميناء الصباح للغاز الطبيعي على استيراد الغاز الطبيعي المسال، ومن ثم إعادته إلى حالته الغازية، حيث يتحول كل 1 متر مكعب من الغاز المسال إلى 600 متر مكعب من نفس الغاز، ويتم ضخه في أنبوب الغاز العربي ليتم توزيعه على محطات توليد الكهرباء، التي تقوم على إنتاج الطاقة الكهربائية من الغاز الطبيعي بتكلفة أقل من مثيلاتها بتوليد الكهرباء من النفط الخام، مما سيوفر في فاتورة الطاقة على المملكة وبالتالي على المواطن.
وبين غانم انه ولدفع عجلة الاستثمار وخلق فرص استثمارية في وسط مدينة العقبة قامت شركة تطوير العقبة بتطوير نادي اليخوت الملكي وهو يقع في وسط المدينة بمنطقة حيوية وسياحية ، بهدف رفع مستوى الخدمات المقدمة في النادي ليكون أحد أهم المرافق السياحية في المدينة، وذلك بتوفير فرص استثمارية جديدة داخل النادي من خلال انشاء محلات تجارية متنوعة مطلة على البحر وانشاء ورشة جديدة متخصصة لصيانة القوارب واليخوت بأعلى المعايير والمواصفات الفنية مع توفير مواقف للسيارات والقوارب، بحيث سيشكل المشروع قيمة مضافة للسياحة في مدينة العقبة بهدف تنويع المنتج السياحي في المدينة لجذب المزيد من السياح الاجانب والعرب والأردنيين.
وأكد غانم بأن الشركة قامت بتطوير وتشغيل مجمع العقبة الذي يعتبر من اهم مشاريع التنمية المستدامة يقع في المنطقة الشمالية لمدينة العقبة بهدف تشجيع الاستثمار والسياحة ضمن خطتها الاستراتيجية متوسطة الاجل من خلال  عملية تطوير الأرض والمدن والمجتمعات وكذلك الأعمال التجارية بشرط ان تلبي احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها
وحسب غانم فأن المشروع يشمل على تنفيذ مجمع ترفيهي متكامل وتنفيذ قاعات سينما متنوعة وتنفيذ سينما مفتوحة للعائلات وتنفيذ سينما مغلقة خاصة للأطفال وتنفيذ عدد من المحال التجارية وتنفيذ العديد من المرافق والخدمات.