Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Sep-2019

بدء أعياد »التنغيص«.... ذروة الاقتحامات اليوم.. ودعوات لحماية الحرم القدسي
 الرأي - كامل إبراهيم - تقدم وزير زراعة الاحتلال الإسرائيلي، أوري أرئيل امس، الاقتحامات الجماعية للمستوطنين لساحات المسجد الأقصى المبارك والتي دعت إليها منظمات «الهيكل» المزعوم، بمناسبة بدء الأعياد اليهودية (اعياد التنغيص على الفلسطينيين) والتي تتواصل حتى منتصف تشرين الأول المقبل.
 
وبدأت أمس سلسلة من الاعياد اليهودية وهي: «عيد رأس السنة العبرية»، «صوم جدليا»، «عيد الغفران»، «عيد سوكوت العُرش»، «عيد ختمة التوراة»، وتستمر لمدة 25 يوماً. وسيكون (اليوم الاثنين وغدا) ذروة موسم اقتحامات رأس السنة والعرش، وتخطط خلالها جماعات «الهيكل» المزعوم لاقتحام كبير وواسع للأقصى يغير الوضع القائم فيه، وسيشارك في تلك الاقتحامات عشرات الحاخامات وكبار أعضاء «منظمات الهيكل»، وعدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي، وفق ما جاء في منشورات الجماعات المتطرفة.
 
وتأتي الدعوات اليهودية لاقتحام الأقصى تزامنا مع الذكرى الـ 19 لانتفاضة القدس والأقصى، التي اندلعت في أعقاب اقتحام رئيس الحكومة الأسبق أرئيل شارون يوم 28 أيلول 2000.
 
ونصبت شرطة الاحتلال حواجز عسكرية داخل القدس القديمة واستنفرت عناصرها على الطرقات المؤدية للأقصى، ومنعت من العديد من الشبان دخول المسجد، كما منعت الكثير من المجموعات من البلدات العربية بالداخل من دخول المسجد، وفرضت إجراءات مشددة على دخول النساء، حيث تم احتجاز بطاقات الهوية قبل السماح لهن دخول ساحات الحرم.
 
وفتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة لاقتحامات مجموعات المستوطنين، حيث استنفرت عناصر الوحدات الخاصة وانتشرت في ساحات الحرم لإبعاد الفلسطينيين عن مسار الاقتحامات، حيث وفرت الشرطة الحراسة للمستوطنين وشددت من إجراءات دخول الفلسطينيين للمسجد.
 
وتمت الاقتحامات على شكل مجموعات، نفذت خلال الفترة الصباحية حيث قامت المجموعات المقتحمة بجولات استفزازية في ساحات الحرم ومنهم من قام بتأدية صلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى «باب الرحمة»، قبل خروجهم من باب السلسلة.
 
وقام الحاخام (يهودا غليك) خلال اقتحامه لساحات الحرم، بتقديم شروحات عبر مكبر الصوت عن «الهيكل» المزعوم، ودعا في شرحه للمستوطنين لإقامة «الهيكل»، في حين شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها على الفلسطينيين داخل ساحات الحرم، ومنعتهم من الاقتراب من الأماكن التي تقتحمها مجموعات المستوطنون.
 
ووفقا لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، اقتحم 197 مستوطنا ساحات المسجد الأقصى، بعد دعوات ما تسمى بـ «منظمات الهيكل» المزعوم أنصارها وجمهور المستوطنين إلى تنظيم اقتحامات جماعية وواسعة للأقصى عشية ما يسمى عيد «رأس السنة العبرية».
 
وأوضحت الأوقاف أن من بين المقتحمين الوزير في حكومة الاحتلال، أوري أرئيل، وعضو الكنيست السابق، غليك، حيث من المتوقع أن ترتفع أعداد المقتحمين للأقصى، فيما لا تستبعد الأوقاف أن ينضم المزيد من أعضاء الكنيست ووزراء في حكومة الاحتلال للاقتحامات المكثفة التي ستتواصل حتى يوم الثلاثاء (غدا).
 
بدورها، حذرت وزارة الأوقاف والشئون الدينية في السلطة الفلسطينية، من خطورة الدعوات التي أطلقتها «منظمات الهيكل» لتنفيذ أوسع اقتحامات للمسجد الأقصى، بمناسبة «رأس السنة العبرية».
 
ودعا وكيل وزارة الأوقاف د. عبد الهادي الأغا، في بيان، أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية والداخل، وكل من يتمكن من الوصول للقدس والدخول الأقصى إلى الرباط في ساحات الحرم وتشكيل سلاسل بشرية على بواباته بهدف منع قطعان المستوطنين والجماعات اليهودية من تنفيذ اقتحاماتهم.
 
وطالب الأغا زعماء وحكام الأمة العربية والإسلامية باتخاذ إجراءات واضحة لحماية المقدسات الإسلامية في فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى.
 
وقال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء ودائرة قاضي القضاة ودائرة اوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك ان سلطات الاحتلال رعت أمس اقتحامات مسعورة وواسعة للمسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف.
 
وأضافت المرجعيات الدينية في بيان مشترك: «بدأت الجمعيات المتطرفة اليهودية بتنفيذ مخططاتها وبرامجها التهويدية التي اطلقتها على مدار الأيام السابقة عبر مواقعها الإعلامية، وعلى لسان كبار حاخامتها وبمشاركة مفضوحة من وزراء وبرلمانيين من أمثال يودا كليك واوري ارئيل اللذان قادا هذه الاقتحامات المشؤومة، مستغلين فترة الأعياد والمناسبات اليهودية كمنصة لتحقيق أهدافهم ومآربهم الخبيثة حيث اقرت هذه المجموعات بنواياها المبيتة لهذا العام بتنفيذ صلوات وطقوس تلمودية علنية وصاخبة انطلاقا من ساحات الأقصى».
 
واستنكرت المرجعيات، الممارسات التي تقود المنطقة والعالم نحو المجهول، لاسيما تصرفات شرطة الاحتلال غير المسؤولة فيما جنحت اليه بدايةً من غضها الطرف عن هذه الدعوات التحريضية المقيتة وليس اقل من هذا خطورة هو توفير كل أسباب الدعم والحماية لهذه المجموعات المتطرفة وتمكينها من تدنيس ساحات المسجد المباركة عبر تحويله الى ثكنة عسكرية تعج بمختلف وحداتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية، بالتزامن مع فرض حصارٍ مطبق على كافة مداخل المدينة المقدسة والبلدة القديمة مع تشديد إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى المبارك/الحرم ال?دسي الشريف باحتجاز البطاقات الشخصية للمصلين وغيرها من الممارسات التعسفية والقمعية والتي لا تعنى سوى بتمرير هذه المخططات الشيطانية.
 
وحملت حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن انجرارها وتماهيها مع دعوات غلاة التطرف لتنفيذ هذه الاقتحامات التي سبقتها عشرات بل مئات المنشورات التحريضية بمستوى تحريض وعنف غير مسبوق طالت كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى والتي ولدت من رحم الالة الإعلامية لمنظومات الاحتلال وما تطلق على نفسها جماعات جبل الهيكل، الامر الذي يؤكد خطورة هذه المنشورات ونوايها باحداث مس حقيقي بالوضع القائم في المسجد الأقصى، لتكريس هذه القضية واظهارها على انها قضية نزاع قومي سيادي.
 
ودعت الفعاليات السياسية والوطنية والقوى الوطنية والإسلامية والشعبية والحركة الإسلامية أهالي القدس وبلدات الداخل الفلسطيني، إلى مزيد من الحشد والتوافد للقدس والرباط في ساحات المسجد الأقصى خلال موسم الأعياد اليهودية، وذلك للتصدي لاقتحامات اليهود والجماعات الاستيطانية.