Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Jul-2017

مرضى بالطفيلة: نقص بأطباء الاختصاص في المراكز الصحية
 
فيصل القطامين
الطفيلة –الغد-  تعاني مراكز صحية شاملة في الطفيلة من نقص في أطباء الاختصاص، في ظل تواضع أعدادهم بما يشكل معاناة للمراجعين، ويضطرهم إلى التوجه إلى المستشفى الوحيد في الطفيلة يواجه ازدحاما بسبب التحويلات.
ويواجه المراجعون لأطباء الاختصاص ومعظمهم من كبار السن والأطفال معاناة التنقل للوصول إلى مستشفى الأمير زيد العسكري، فيما دوام العدد المتواضع من الأطباء، والذي لا يتجاوز سبعة أطباء اختصاص في مجالات محدودة كالأطفال والباطنية والأسرة والنسائية، وبدوام جزئي ومحدود لا يتجاوز الساعتين لكل طبيب ومرة واحدة أسبوعيا، ويزيد من معاناتهم، في ظل عدم قدرتهم المالية إلى التوجه لأطباء الاختصاص في القطاع الخاص الذين يقل وجودهم أيضا في محافظة الطفيلة. 
ويشير المواطن حسين الشباطات أنه يراجع باستمرار طبيب الباطني في أحد المركز الشاملة في الطفيلة، أنه بالكاد يستطيع تلقي المعالجة لدى طبيب الباطني، لكون أعداد المراجعين كبيرة بما لا يسمح بالكشف والمعالجة بشكل كاف، وفي كثير من الأحيان يفقد المراجع دوره. 
وبين الشباطات أن أطباء الاختصاص في مجالات الباطني والأطفال، وفيما عدا ذلك لا تتوفر اختصاصات أخرى، ليداوم الطبيب نحو ساعتين في اليوم ولمرة واحدة أسبوعيا، ويعالج نحو 20 – 30 مريضا يتم تسجيل أسمائهم مسبقا لينتظروا قدوم طبيب الاختصاص بعد انهائه لدوامه في مركز صحي آخر في المحافظة. 
ودعا علي القطامين إلى تزويد المركز الصحي في بلدة عين البيضاء ومراكز أخرى بأطباء اختصاص في تخصصات أخرى، حيث يقتصر وجود تخصصات قليلة أبرزها الباطنية والنسائية والأطفال.  وبين القطامين أن أغلب المراجعين هم من المنتفعين على نفقة التأمين الصحي الحكومي، وقدراتهم المالية متواضعة وبالكاد يدفعون كلف العلاج البسيطة، فلا يمكنهم تلقي المعالجة لدى أطباء القطاع الخاص الذين أيضا يقل توفرهم في الطفيلة. 
ولفت المواطن أحمد اسحق إلى أن المعالجة في المراكز الصحية في الطفيلة ما هي إلا معالجة أولية وليست متخصصة في أغلبها، حيث لا توفر أطباء اختصاص في مجالات أخرى كالعظام والمسالك البولية والصدرية وتخصصات أخرى كثيرة لتقتصر على تخصصات محدودة. 
من جانبه قال الأمين المساعد في وزارة الصحة الدكتور علي السعد أن مشكلة نقص الأطباء هي مشكلة تعاني منها وزارة الصحة، بسبب توجه العديد من الأطباء في اختصاصات عديدة للعمل في القطاع الخاص.  وبين أن عدد أطباء الاختصاص في محافظة الطفيلة لا يتجاوز 7 أطباء في اختصاصات الباطنية والأطفال والنسائية والأسرة يتوزعون على ستة مراكز شاملة في ذات الوقت، ويداومون بشكل جزئي لتغطية النقص الحاصل في أعدادهم في كل مركز، حيث يداوم الطبيب الواحد لأكثر من فترة في عدة مراكز في يوم واحد بما يجعله يوزع أوقاته على عدة مراكز، حيث يتم تسجيل وتجميع أسماء المراجعين في الاختصاصات المتوفرة وهي الباطنية والنسائية والأطفال وطبيب الأسرة ليتلقوا المعالجة. 
وأكد أن الوزارة تسعى إلى سد النقص في هذا المجال، لتوفير أفضل الخدمات العلاجية والصحية للمواطنين، في كافة المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية، لافتا إلى أن مستشفى الطفيلة الحكومي الذي بوشر العمل فيه سيضمن توفير الأطباء من كافة التخصصات، وسيشكل نقلة نوعية كبيرة في المجال الصحي لدى السكان في محافظة الطفيلة.