الراي - الخدمة الصحية المتميزة هي أحد أهم المؤشرات التنموية، وهي دلالة حقيقية على اهتمام الدولة برعاياها وحرصها على تأمين مستوى متقدم من الرعاية الصحية لهم، في الأردن كان اهتمام الدولة بصحة المواطن وتوفير مجالات متعددة للتأمين الصحي سبباً في حيازة الأردن مواقع متقدمة على جميع المؤشرات الدولية، حتى غدا الأردن مركزاً طبياً مرموقاً على مستوى الاقليم فكان الأول عربياً كوجهة علاجية.

 

الرعاية الملكية السامية والمتابعة الحثيثة لجلالة الملك مباشرة للتوسعة الجديدة لمركز الحسين للسرطان هي تأكيد على هذا النهج الذي تبنته القيادة في الأردن سعياً لإنقاذ أرواح المرضى الذين يتعرضون للإصابة بمرض السرطان الذي بات الأكثر فتكاً ببني البشر، وتعمل هذه التوسعة على زيادة القدرة على تقديم العلاج لعدد اكبر من المرضى إلى جانب مواصلة البحث العلمي للوصول إلى طرق وآليات جديدة للتعامل مع هذا المرض وزيادة فرص الشفاء.

 

يتبنى مركز الحسين للسرطان ومنذ نشأته استراتيجية متكاملة للخدمة الطبية التي يقدمها من خلال المتابعة الحثيثة للمرضى وتوفير التجهيزات الفنية والتقنيات اللازمة، وكذلك الرعاية النفسية المناسبة التي تساعد المرضى على تجاوز ما يتسبب به السرطان من حالة نفسية مؤلمة، ولأن طبيعة هذا المرض تتطلب توظيف البحث العلمي للمساعدة في الوصول إلى تركيبات وتدخلات علاجية جديدة للتعامل مع الأمراض السرطانية يحرص المركز على أن يكون مركزاً بحثياً عالمياً في أبحاث السرطان.

 

لقد أصبح مركز الحسين للسرطان ذا سمعة عالمية متميزة بفضل نجاح المركز في تحقيق نسبة شفاء عالية قياساً لمراكز طبية مماثلة عالمياً، كما يعتبر المركز الوحيد المتخصص في علاج السرطان في الشرق الوسط، ويتميز بعمليات زراعة النخاع العظمي كما أنه معتمد لدى معظم المراكز والمعاهد المختصة عالمياً.

 

في الأردن ورغم الظروف الاقتصادية لا يمكن أن يتحقق هذه الإنجاز لولا الاهتمام الملكي المباشر والجهود الكبيرة التي تبذلها جميع طواقم المركز وإدارته ودعم الأشقاء العرب للمركز الذي وصفه جلالة الملك بأنه حلم الحسين « رحمه الله» الذي أصبح صرحاً أردنياً عالمياً ينقذ مئات الأرواح.

 

Rsaaie.mohmed@gmail.com