Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Jul-2018

ترامب يحقق إنجازا لنتنياهو بعلاقته مع بوتين - يوسي ملمان

 

معاريف
 
الغد- لا شك أن قمة هلسنكي منحت إنجازا شخصيا كبيرا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولسياسة حكومته في سورية. فاستثماره في السنوات الثلاث الأخيرة في تحقيق اتصالات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حصل أمس على تعبير رسمي.
روى بوتين في المؤتمر الصحفي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث معه عن الالتزام بأمن إسرائيل. وقال بوتين هذا في الماضي، على مسمع من نتنياهو أيضا، في اللقاءات العشرة التي عقدت بينهما وكذا في التصريحات العلنية. ولكن أن يقول هذا هكذا، في اللقاء الاهم منها جميعها، توجد اهمية خاصة. هذا القول هو أيضا ختم رسمي لما بات واضحا للجميع تقريبا: بوتين لا يمنع إسرائيل من احباط محاولات إيران أن تقيم قواعد في سورية تأتمر فيها بأمرتها اسلحة متطورة، ولا سيما بطاريات مضادة للطائرات، تستهدف تقييد حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي.
في الماضي شجبت روسيا الهجمات، ولكن في الاشهر الاخيرة لم تعد تتطرق لها. وقد شدد بوتين على أن روسيا تدعم عودة الوضع على الحدود السورية الإسرائيلية لما كانت عليه قبل الحرب الأهلية التي بدأت قبل سبع سنوات ونصف السنة.
ويدور الحديث عن اتفاق لفصل القوات، والذي وقع بعد حرب يوم الغفران في 1974 واحترم منذئذ وحتى اندلاع الحرب الاهلية. وحسب الاتفاق فقد تقررت في مجال سورية مناطق فصل يحظر فيها الطيران أو ادخال دبابات وفوهات مدفعية فوق نسبة معينة.
ولكن ما تزال حاجة للانتباه إلى ما لم يقل أو يذكر إيران. عن نفوذ نتنياهو على ترامب لا حاجة للاستفاضة بالكلام، فهو عظيم. هما يريان بانسجام تام الحاجة إلى ابعاد إيران عن كل الاراضي السورية وتشديد الضغط الاقتصادي عليها، لدرجة الأمل في أن يسقط نظام آيات الله.
ولكن نفوذ بوتين على إيران، ارادته، أو قدرت على ابعادها عن كل الاراضي السورية، محدود، وبالتالي مشكوك جدا أن يتحقق طلب نتنياهو هذا. فإبعاد إيران وحلفائها، حزب الله والميليشيات الشيعية إلى مسافة عشرات الكيلومترات عن حدود إسرائيل، يبدو أنه سيتحقق. أما من كل سورية فليس مؤكدا.