Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Jan-2018

«النار و الغضب» سينطفآن سريعاً - د. صفوت حدادين

الراي -  الرئيس الأميركي تعرض لانتقام توقعه من كبير مستشاريه «ستيف بانون» الذي غادر البيتالأبيض قبل فترة وجيزة بعد أن خسر معركته مع «جاريد كوشنر» صهر الرئيس.«ستيف» ينتمي إلى تيار متشدد يؤمن بأفضلية العرق الأبيض على الأسود و كان له دور كبيرفي فوز «ترمب» و اذا اعتمدنا روايات «مايكل وولف» ف «ستيف» كان يتناول العشاء مع الرئيس كل ليلة الساعة السادسة و النصف في البيت الأبيض.

كل مرة ينشر فيها تغريدة عن الكتاب ما يعكس الأثر الذي تركته خيانة «ستيف» في نفس منذ اللحظة الأولى لتسريبات «النار و الغضب»، بدأ «ترمب» يسبق اسم «ستيف» بالقذر في
الرئيس.
«ستيف» يعرف الكثير و رغم كل ما قدمه للرئيس انتهى إلى الالقاء خارج البيت الأبيض، فكانت تسريباته أسرع صفعة من الممكن أن يوجهها للرئيس و قد خرج خالي الوفاض.
التسريبات في معظمها ثرثرات قد تنتهي إلى خسارة المؤلف معركة قضائية يقودها محامو الرئيس في هذه الأثناء و قد تم تعجيل اصدار الكتاب لتلافي أوامر قضائية بتعليق نشره.
من المبالغة الاعتقاد أن الكتاب سيُسقط الرئيس لأن محتوى الكتاب لا يتعدى مادة ينجذب اليها متتبعو اخبار المشاهير و تشبه كثيراً ما كان يتم تناقله عن «ترمب» خلال الحملة الانتخابية و لفت انتباهي تعليق سيدة أميركية على اعلان احدى المكتبات عن الكتاب بسؤال ساخر:»هل نحتاج قراءة هذا الكتاب لنفهم ما يجري؟!»
الفضائح رافقت فترات حكم عشرة رؤساء اميركيين و تسببت فقط باستقالة أحدهم و هو «ريتشارد نيكسون» على خلفية «ووترغيت» فيما أكمل الباقون مدد رئاساتهم و ربما اتبعوها بتجديد.
من انتخبوا «ترمب» يعنيهم تطبيق وعوده الانتخابية و يكاد يكون الرئيس الأميركي الأول الذي يشتغل على كل ما وعد به و بسرعات قياسية. الكتاب يدخل في باب معارك الديمقراطيين ضد «ترمب» و الجمهوريين و خصوصاً بعد أن حققت ادارة «ترمب» نصراً مدوياً بتمرير قانون الضرائب الجديد.
«ترمب» يعرف أن شخصيته المثيرة ساهمت بشدة في فوزه بالرئاسة و لم يبذل أدنى جهد طوال السنة الفائته لادخال أي تعديل على طريقة تصرفاته لانه يعلم أن تصرفاته تخدمه جماهيرياً أكثر مما تضره.
«ترمب» حقق للوبي اليهود المؤثر ما لم يتحقق على أيدي من سبقوه و كلما اهتز سيلقى الاسناد و سيرد المعروف بأفضل منه ضمن مفهوم الصفقات فاسرائيل لم تعد تعتمد الا على «اميركا» فعلياً.
«النار و الغضب» سينطفآن سريعاً!
sufwat.haddadin@gmail.com