Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Feb-2020

(عرب 48) يتحركون ضد الخطة الأميركية
الرأي - شارك حشود كبيرة في المظاهرة القطرية في مدينة باقة الغربية (الداخل الفلسطيني المحتل-اراضي العام 1948) الرافضة لما يسمى صفقة «ترمب نتانياهو» وشطب الحقوق الفلسطينية امس، وشارك آلاف في هذه المظاهرة التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا، من منطقة باقة الغربية والمجتمع العربي عامة. ورفعت الأعلام الفلسطينية في التظاهرة كذلك لافتات رافضة للخطة الأميركية الاسرائيلية.
 
ورفع المتظاهرون شعارات ضد الخطة الأميركية مناصرةً لحقوق الشعب الفلسطيني مثل «كل الخزي وكل العار للعميل والسمسار» و«الأقصى ينادي» و«فلسطين ليست للبيع» و«لا لصفقة القرن».
 
وانتهت المظاهرة، التي سارت في الشارع المركزي في باقة الغربية، بمهرجان خطابي، قال فيه رئيس بلدية باقة الغربية، رائد دقة، سنبقى شعبا واحدا، لن نستسلم ولن نرضخ للمؤامرات، ولا للظلم الذي يعاني منه شعبنا الفلسطيني. وقال إن هذه الصفقة التي أبرموها تريد تحريف التاريخ، للاستمرار في الحكم ليس إلا، وهي تدوس على القوانين الدولية وعلى حقوق شعبنا الشرعية، ولكن سيكون مصيرها كما سبق من مخططات لم تلب مطالب شعبنا.
 
وهاجم دقة المواقف العربية من قضية فلسطين وقضية القدس، وقال إن الرهان الأساس سيبقى على صمود شعبنا، على هذه الأرض شامخون راسخون كالجبال، ولن نقبل من أي طرف كان أن يتعامل معنا كأوراق مساومة في صفقات مشابهة.
 
وقال رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ورئيس مجلس محلي عارة–عرعرة، مضر يونس، إن هذه الخطة لا تتعامل مع قضايا شعبنا، فصحيح أن هناك من ينظر إليها باستخفاف، ولكن علينا التعامل معها بكامل الجدية. وحذر من أن تكون واجهة الحديث عن الخطة، عما هو مخطط لمنطقة المثلث، لأن هذه الخطة أخطر بكثير، فهذه نكبة جديدة لشعبنا كله، وتريد تقسيم شعبنا الى أكثر مما عملوا على تقسيمه، ولكننا نقف بالمرصاد، شعبنا شعب واحد، لن نرضخ ولن نقبل، فهذا وطننا الذي نتجذر فيه ولن نخرج منه. وأضاف يونس أنهم لا ينظرون إلينا كشعب، ?لا يعتبرون أهمية لنكون شركاء. وشدد على أن هذا المخطط ليس لغرض انتخاب نتانياهو، بل هذه الخطة يعملون عليها منذ ثلاث سنوات، وأكثر، وهي جمعت بين عدة مخططات في ذات الاتجاه، قائمة منذ سنوات طويلة.
 
أما رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، فافتتح كلمته داعيا إلى عدم الخوف، فقد أبرم الصفقة فاسدون، ولكنهم لا يستطيعون أن ينتصروا علينا، فنحن شعب واحد، ونحن جزء حي من شعبنا الفلسطيني، ولا يمكن أن نتنازل عن هذا الانتماء حتى لو جوبهنا بالموت. وشدد على أن من يمتلك ناصية العدالة، لا يمكن إلا أن ينتصر، وشدد على ضرورة وحدة جماهيرنا العربية وتعزيزها وتحصينا.
 
وقال بركة، إن هذه الصفقة ألغت حق العودة وألغت الاستقلال وألغت القدس، ولكن في هذه الصفقة بندان، لم يسبق أنهما كانا في أي وثيقة دولية، ففي هذه الخطة هناك نص صريح للتقاسم الزماني في المسجد الأقصى المبارك، إذ جاء، أنه «من حق أصحاب المعتقدات الدينية أن يمارسوا الصلاة في جبل الهيكل/ الحرم الشريف، مع مراعاة أوقات الصلاة عند جميع الأديان»، حسب نص الوثيقة، وهذا لا يمكن أن يقلبه أي إنسان فلسطيني أو مسلم لديه ذرة من الانتماء. وقال إن أولئك الذين تواطؤوا مع الصفقة، يقولون إن المسجد الأقصى ملك خاص بالمسلمين وحدهم، بينم? هم الآن يتبون موقف عصابات ما تسمى «أمناء جبل الهيكل».
 
ووجه بركة كلمته للشعوب العربية والإسلامية، وقال إن هذه ليست فقط الشعب الفلسطيني، هذه قضية كل إنساني حر، ينبض فيه نبض العروبة ونبض الإسلام. ومن هنا نقول لبعض العرب، إن كنتم مرتهنين للقرار الأميركي افعلوا ما تشاؤون، وإذا لم تكونوا معنا، فلا تكونوا علينا، نحن في الواقع التعيس الذي نعيشه، فنحن لا نريد يسركم ولا عسركم، نحن قادرون على تدبر أمورنا، ولكن أن تكونوا سيفا مسلطا على رقابنا، فهذا لن تقبل به شعوبكم.
 
وتقترح خطة «ترمب-نتانياهو» تبادل أراض بين إسرائيل والفلسطينيين. وتشمل الأرضي التي تقترح مبادلتها منطقة المثلث العربية إذ ورد في الصفحة 13 منها: «تتألف قرى المثلث من كفر قرع وعرعرة وباقة الغربية وأم الفحم وقلنسوة والطيبة وكفر قاسم والطيرة وكفر برا وجلجولية».
 
وتضيف الخطة أن «هذه المجتمعات التي تعرِّف عن ذاتها إلى حد كبير على أنها فلسطينية تم تحديدها عام 1949. لكن إسرائيل احتفظت بها في النهاية لأسباب عسكرية تراجعت أهميتها منذ ذلك الحين. تطرح رؤية هذه الخطة إمكانية إعادة رسم حدود إسرائيل باتفاق الطرفين، بحيث تصبح قرى المثلث جزءًا من دولة فلسطين. في إطار مثل هذا الاتفاق، تخضع الحقوق المدنية لسكان مجتمعات المثلث للقوانين المعمول بها وتناط الأحكام القضائية بالجهة التي تنقل اليها».
 
وتطرح هذه الخطة ايضا ضم المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأراض فلسطينية محتلة أخرى الى دولة إسرائيل. وقال عضو الكنيست يوسف جبارين من مدينة ام الفحم في المثلث «إن مخطط نقل السكان هو مخطط الاحزاب اليمينية المتطرفة، وهذه كانت حملة أفيغدور ليبرمان رئيس حزب يسرائيل بيتينو عام 1995، بان يبادلونا مع المستوطنين».
 
وأضاف جبارين «لا يمكن المقارنة بينا وبين المستوطنين نحن أصحاب الأرض، أما المستوطنون فسرقوا الأرض واستولوا عليها بالقوة وهم يعيشون في مستوطنات تعبر عن جرائم حرب. بالتالي نرفض هذه المقارنة فنحن نعيش على أراضينا».
 
وقال جبارين عضو القائمة العربية المشتركة «نحن نرفض خطة ترمب جملة وتفصيلا».
 
وقال مسؤولون إسرائيليون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيطلب من وزرائه اليوم الأحد الموافقة على ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.