عمون - اياد جغبير -

كشف مصدر مطلع لـ 'عمون' عن تحركات لرئيس الحكومة هاني الملقي وعدد من وزرائه قبل ايام من جلسة طرح الثقة النيابية بالحكومة بذلت خلاله جهودا مضنية من اجل الحصول على ثقة مريحة.

 

وفي التفاصيل فإن رئيس الوزراء الملقي ابلغ اعضاء فريقه الوزاري يوم الاثنين الماضي ١٢-٢ بإلغاء كافة المواعيد وحضور جلسة طرح الثقة بعد تحديد موعدها من قبل رئاسة مجلس النواب ، وفي نهاية الاجتماع اقترح احد الوزراء تدارس الملف بشكل اكثر جدية حتى يخوضوا معركة الثقة آمنين واقترح على الرئيس ما اسماه انشاء خلية ازمة للتواصل مع النواب .

 

وبين المصدر ان الرئيس اضافة الى نائبه د. ممدوح العبادي و وزير الداخلية غالب الزعبي وكل من اصحاب المعالي المعنية وزاراتهم بالشؤون الخدماتية قاموا باستعراض اسماء النواب وفرزهم ما بين مانحين للثقة او حاجبين لها والفئة الثالثة التي اطلقوا عليها نواب المنطقة الرمادية والمقصود بها هم النواب الذين ليس لهم موقف مسبق بعد من منح الثقة او حجبها .

 

وزاد المصدر ان الرئيس كان متأكدا من حصوله على ٣٠ صوتا على اقل تقدير قبل بدء الوزراء بإجراء اتصالاتهم التي بوشرت منذ يوم الثلاثاء وانتهت مساء السبت .

 

واضاف المصدر ان الحكومة كانت حريصة على عدم جذب عدد كبير من اصوات النواب حفاظا على هيبة مجلس النواب على حد قوله اضافة الى ضمان نجاح الحكومة واستمرارها في عملها .

 

واشار المصدر الى ان الوزراء الذين شاركوا في غرفة العمليات هم كل من الرئيس ونائبه اضافة الى وزير المياه والري حازم الناصر و وزير 

البلديات والنقل وليد المصري و وزير الاشغال العامة سامي هلسة و وزير الصحة اضافة الى مدير مكتب رئيس الوزراء فهد الفايز مشيرا الى مشاركة وزير الاعلام الناطق الاعلامي باسم الحكومة محمد المومني .احيانا .

 

وألمح المصدر الى ان بعض الوزراء قاموا بزيارات شخصية لمنازل بعض النواب فضلا عن الاتصالات الهاتفية لمرات بعد تشابك وجهات النظر بين الطرفين مؤكدا ان النائب حسني الشياب كان من ضمن النواب الذين تمت زيارتهم الجمعة الماضية من قبل نائب رئيس الوزراء ممدوح العبادي و وزير الداخلية غالب الزعبي لإقناعه بالصد عن حجب الثقة .

 

واكد المصدر على عزم الرئيس هاني الملقي إجراء تعديل حكومي هذا الاسبوع بعد استئذان جلالة الملك الذي من المتوقع ان يغادر في زيارة رسمية للهند قبل نهاية الشهر الجاري .