Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Feb-2019

خامنئي يطالب «الحرس الثوري» بكشف «تقصير محتمل» بعد الهجوم

 رويترز

حضّ المرشد الإيراني علي خامنئي «الحرس الثوري» على كشف «أي تقصير محتمل»، بعد مقتل 27 من عناصره في تفجير انتحاري، فيما تسابق مسؤولون إيرانيون على التهديد بالانتقام.
 
 
وأعلن «الحرس» مقتل 27 من أفراده وجرح 13 آخرين، بعدما فجّر انتحاري من تنظيم «جيش العدل» السنّي سيارة مفخخة الأربعاء، استهدفت باصاً لـ«الحرس» بين مدينتَي خاش وزاهدان في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي ايران، المحاذية لباكستان.
 
وتوعّد قائد «الحرس» الجنرال محمد علي جعفري بـ«الانتقام من أعداء» بلاده، داعياً باكستان إلى «تشديد التدابير الأمنية على حدودها مع ايران، وتضييق الخناق على الإرهابيين التكفيريين وعملاء أعداء شعبَي البلدين». أما القائد في «الحرس» علي فدوي فحذر من أن «الردّ على الأعداء سيكون حازماً جداً»، مؤكداً أنه «لن يقتصر على حدودنا».
 
واتهم خامنئي أفراداً «مرتبطين بأجهزة استخبارات تابعة لدول إقليمية وعالمية» بتنفيذ الهجوم، وطالب «المؤسسات المسؤولة في البلاد» بـ«التركيز على ذلك ومتابعته بجدية». ورأى أن «من مسؤولية الحرس الثوري متابعة أي تقصير محتمل».
 
وتحدث الرئيس الإيراني حسن روحاني عن «جريمة ستبقى وصمة في السجلّ الأسود للداعمين الأساسيين للإرهاب في البيت الأبيض وتل أبيب وعملائهم الذين ينفذون تدابير مثيرة للسخرية ومزيّفة، للتخويف من إيران والادعاء بمكافحة الإرهاب وتوفير الأمن في الشرق الأوسط»، وزاد: «سنثأر لدماء شهدائنا من مرتكبي هذا العمل البغيض».
 
وحضّ الدول المجاورة لإيران على «أداء واجبها القانوني في إطار علاقات حسن الجوار، وعدم السماح للإرهابيين باللجوء إلى عمليات إرهابية ضد جيرانها، من خلال استغلال أراضيها». وتابع: «إذا استمرت هذه التصرّفات من دون أن تتمكّن هذه الدول من صدّ الإرهابيين، واضح أن لدينا حقوقاً من حيث المعايير القانونية والدولية، وسنتمكّن من استيفاء حقوقنا في الوقت المناسب».
 
وهدد إسحق جهانكيري، نائب روحاني، بشنّ «معركة لا هوادة فيها ضد الإرهاب»، مشدداً على أن «هذه الحادثة لن تُضعف عزيمة الشعب في الدفاع عن الثورة». وأكد الاتحاد الأوروبي أن «لا مبرر لمثل هذا العمل الإرهابي الشائن»، علماً أن التفجير حصل بعد ساعات على بدء مؤتمر «الأمن والسلام في الشرق الأوسط» الذي ترعاه الولايات المتحدة في وارسو وتشارك فيه 60 دولة، لتكثيف الضغط على إيران.
 
لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اعتبر أنه «ليس من الصدفة أن يضرب الإرهاب إيران في يوم افتتاح المؤتمر»، الذي وصفه بأنه «سيرك».