Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    31-Mar-2019

الروائية السيايدة تجسد معاناة المرأة العربية و تهدي ريع روايتها لمرضى التوحد

 الدستور - ابراهيم الفراية و نادية الخضيرات 

 
لم تكتف الروائية سماهر السيايدة بتجسيد معاناة المرأة العربية و تضحياتها خلال الازمات التي عايشتها منطقتنا العربية في روايتها الجديدة (وقتلت مرتين ) فقد انحازت الروائية السيايدة صاحبة امرأة الخريف مرة اخرى الى الحالة الانسانية عندما اعلنت امام الحضور الكبير عن تبرعها بريع مبيعات روايتها الثانية لمرضى التوحد وسط حالة  من الاكبار و التقدير من  جمهور تفاعل مع الرواية والشعور الانساني   
 
وحملت  رواية وقتلت مرتين  للروائية سماهر السيايدة  رسالة عظيمة لكل عربي  على وجه هذه البسيطة، سجلت من خلاله  الواقع العربي وتحدياته، حيث يعيش الإنسان العربي في أيامنا هذه ورما خبيثا، أدى إلى معاناة أحدثت شرخا عميقا في الأمة، وعلى أدباء أمتنا أن يعززوا هذه المادة الإنسانية برؤى وأفكار تعالج بعض هذه الآلام والجروح التي أصابت أمتنا العظيمة المجيدة.
 
 فالرواية العربية  كما وصفها أستاذ اللغة العربية في جامعة البلقاء التطبيقية د. عاهد السعودي  و الذي قدم قراءة نقدية معمقة في وقتلت مرتين  تمثل  ديوان العرب، وعليه لا بد لها من ضوابط وإيقاعات فنية ترتقي إلى مستويات فنية متطورة، فنحن لا نريد تقليدا للأعمال الروائية الغربية؛ ولكننا نريد أعمالا فنية تخدم ساحتنا العربية، حيث تتوافر المادة، والظروف البيئية والمجتمعية التي تنطلق وفق رؤية عربية إسلامية محضة.
 
و أكد  د. السعودي خلال حفل توقيع وأشهار رواية "وقتلت مرتين" للروائية سماهر السيايدة ... ان مثل هذه الفعاليات الأدبية تبعث الأمل في تلمس فنون لغتنا العظيمة، ويعطي الدافع لأن تكتشف أقلاما واعدة ما زالت قابعة في أمكنتها تحتاج إلى من يحركها؛ لتكتب ما ينبض به الضمير الإنساني العربي الحر، حتى يعود المجد لأمتنا، فنكتب ليقرأ أحفادنا من بعدنا كما قرأنا ما خطه الآباء والأجداد، لقد طرحنا ما لدينا فيما أولاه ضميرنا علينا، فما هو إلا جهد المقل، وزاد المتعجل، لنساعد في توصيل رسالة كاتبة مبدعة رائعة وهي الروائية العربية الأردنية ( سماهر السيايده) التي أسرتنا بروايتها، وأتحفتنا بقضيتها، فتألمنا لتألمها، وتعايشنا مع ما كان مكنونا في وجدانها.
 
.
 
من جانبه اكد محافظ العقبة صالح النصرات خلال رعايته حفل اشهارالرواية  أهمية تشجيع الحركة الادبية والثقافية ألاردنية، مشيرا الى ان الرواية التي ابدعت الكاتبة في سردها تساهم في تعظيم و تمكين عناصر القوة والقيم المجتمعية وتلاحمها وتناغمها
 
و قدم النصرات تحليلا عميقا لكافة محاور الرواية وذلك من خلال قراءة معمقة للشخوص و الدلالات و الادوار التي سمتها الروائية السيايدة بكل ابداع داعيا الى اخذ العبر مما توصلت اليه الكاتبة في قضية الحفاظ على الاوطان و الدفاع عنها .
 
وقال مدير ثقافة العقبة طارق البدوران مدينة العقبة تضم العديد من الكتاب والادباء والمثقفين الذين ساهموا في اثراء الحركة الثقافية الاردنية ومنهم الكاتبة والروائية سماهر السيايدة، التي تمكنت من دخول هذا المجال بكل قوة وابداع، لافتا الى ان روايتها تجسد معاناة المرأة العربية في ظل حروب وأزمات عاشتها المنطقة..
 
بدورها عبرت الكاتبة الروائية سماهر السيايده عن شكرها لكل من ساندها في اتمام روايتها واظهارها الى الواقع، مثمنة دور جميع الجهات الداعمة التي كان لها الاثر الكبير في تمكنها من طباعة روايتها واشهارها، مبينة ان ريع هذه الرواية سيخصص لمرضى التوحد في مدينة العقبة للمساهمة في علاجهم وتوفير بعض احتياجاتهم الضرورية.
 
واقيم على هامش حفل الاشهار و الذي نظمه ملتقى التراث و الأدب الشعبي بمشاركة نخبة من جمهور الادب و الثقافة ، معرض للفنان التشكيلي احمد المرافي الذي رسم غلاف رواية "وقتلت مرتين "، اشتمل على عدد من اللوحات الفنية المميزه