Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-May-2018

المهارات وحياتنا اليومية - م. حلمي الدينه

 الراي - تحدثت في مقالاتي السابقة عن المهارات البيعية وتأثيرها وأهميتها في حياتنا الإجتماعية، وفي مقالي هذا سأتحدث عن المهارات وماهيتها وكيفية تطويرها المهارات والقدرات

********************
تعرف المهارات بأنها القدرات المكتسبة من خلال جهد منهجي متعمد، لتحقيق أفضل النتائج بإحترافية عالية، وبتوافق بين الكفاءة والجودة. فالمهارة تدل على السلوك المتعلم أو المكتسب، بتوافر شرطين جوهريين وهما:
- أن يكون موجها نحو إحراز هدف او غرض معين
- أن يكون منظما بحيث يؤدي إلى إحراز الهدف في أقصر وقت ممكن فالمهارات مرتبطة بتطوير القدرات ، مع ضرورة توضيح الفرق بين المهارة والقدرة.
فالمهارة تبرز نتاج الحصيلة الفنية التي حصل عليها الشخص من التدريب، وبالتالي تشير إلى القدرة على استخدام تلك المعلومات وتطبيقها. أما القدرة تنبع من السلوكيات الفطرية والمواهب والملكات المولودة مع الإنسان، والموجودة لديه والتي تتشكل وتتبلور وتنمو وتتطور معه خلال مراحل حياته مثل الذكاء أو الصبر.
ونحن نحتاج المهارات لتطوير هذه القدرات والعمل على تحسينها وتنميتها، وأيضا تطوير قدرات جديدة، ومن أفضل التجارب لتنمية المهارات هي الممارسة، فنتعلم من أخطائنا ونمارس التجربة مره أخرى حتى نصل للنجاح. ولعل من أفضل تجارب الممارسة تكون باستخدام المرايا ! نعم.. فمثلا إذا كنت بحاجة لتنمية مهارات الخطابة والتحدث فيمكنني ذلك من خلال استخدام المرايا، وبذا أتدرب أمام المرايا وألاحظ أخطائي و أضل أكرر هذا التمرين حتى اتمكن من هذه المهارة. لماذا نحتاج إلى المهارات في حياتنا؟
********************
جميعنا نحتاج لتطوير مهارات التواصل ومهارات الإقناع ، فالمهارات تسهل وتساعدنا على إقناع الشخص الآخر بما نريد، فالأشخاص الناجحون في حياتهم هم من يتمتعون بمهارات عالية في الإقناع والتواصل حيث قاموا بتطوير قدراتهم من خلال التدريب والممارسة، وكلنا يستطيع ذلك، ولعل اقرب ما يمكنني تمثله في هذا السياق هي المهارات التي يطورها الطفل ليتواصل مع من حوله، فالطفل الرضيع لديه قدرات معينة للتعبير عن مراحل حياته اليومية وإحتياجاته كما في حالة الجوع أو الألم، فيعبر الطفل بالبكاء ليتواصل مع من حوله لحل مشكلته، وعبر الأيام يتم تطوير هذه القدرة بالمهارت ليتواصل ويقنع من حوله بما يحتاجه في حال الجوع مثلا من خلال التعبير سواء بيديه او أداء تصرف معين واذا عدم الوسيلة يلجأ أخيرا للصراخ والبكاء. شخصية البائع فينا
********************
جميعنا بداخله شخصية دفينة وهي شخصية البائع، والتي تظهر متى احتجنا لها، فحياتنا بجميع مراحلها تحتاج منا أن نبيع أونقدم خدمة أو فكرة سواءً للمجتمع أو للعمل أو للبيت، فالأشخاص الناجحون الحقيقيون هم فعلا بائعون محترفون في حياتهم المهنية. فالتعبير بشكل صحيح عن ما تريد تحقيقه هي قدرة عالية جداً يجب العمل على تطويرها، كمثال على البيع الحقيقي والبيع في حياتنا الإجتماعية.
يجب أن نعمل على تطوير مهارات التواصل وتطوير مهاراتنا البيعية، فشخص المبيعات الذي يرغب ببيع سيارة معينة لعميل معين يحتاج لعدة نقاط لتحقيق هذه الصفقه البيعية:
- يحتاج للتعرف على عميلة بجميع التفاصيل وكيف يأخذ العميل قرارات 
- يحتاج للتعرف على منتجه وبأدق التفاصيل
- يحتاج للتعرف على إحتياجات العميل
- يحتاج للتعرف لماذا قد يحتاج العميل لهذه السيارة بالتحديد وما قيمتها الحقيقية له وتأثيرها في حياة العميل وفي حياتنا العملية والإجتماعية نحتاج للبائع الذي بداخلنا لنفس الأسباب السابقة، لأقناع شخص معين بفكرة معينة سواءً أنت كطبيب أو كمعلم أو كوزير وكموظف لديه فكرة معينة أو مشروع للتطوير. ولعل من أقرب الأمثال لذلك هم أبناؤنا، فالأبناء في مرحلة معينة يتحولون إلى بائعين محترفين، ويمارسون مهاراتهم في إقناع الأهل للذهاب إلى رحلة مدرسية مثلا أو شراء لعبة او الحصول على مصروف أكبر.. وهكذا.
فلنبحث بداخلنا عن شخصية البائع النائم فينا ونوقظها ونعمل بجهد وباحترافية البيع ومهارات البيع في كل مراحل حياتنا.
كيف نعزز شخصية البائع فينا
********************
لتعزيز حضور شخصية البائع فينا علينا أن نطور من مهاراتنا البيعية ، كيف يكون ذلك؟ هناك الكثير من المناهج المتبعه لتعزيز هذه القدرات ، ولكن هناك خطوط مشتركة تعد من أساسيات هذه المناهج ، وهي :
- لنتعرف على أنفسنا ونقيس ماهي قدراتنا البيعية لنبدأ بتطويرها
- لتكن منهجيتنا في النقاش والإقناع الأسئلة المفتوحة التي لا تنتهي بنعم او لا فهذه الأسئلة تحول النقاش من التنافس للتعاون
- أقرأ من أمامك بشكل صادق وواضح
- لنؤمن بأنفسنا أننا نستطيع تحقيق أفضل النتائج وأننا لدينا القدرات لتطويرها من خلال هذه المهارات
Helmi.sd@gmail.com