رصين – كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية عن تنسيق سري شبه يومي كان يجري بين القيادة العسكرية المصرية وبين قيادات حركة "تمرد" طوال الاسابيع السابقة لثورة 30 حزيران التي أطاحت بالرئيس المصري محمد مرسي . وقال مراسلا الصحيفة في القاهرة شارلز ليفنسن ومات برادلي
ان الاجتماعات السرية في نادي ضباط البحرية على النيل كانت تستهدف تعظيم وتوسيع حركة المعارضة الشبابية لضمان اسقاط مرسي والاخوان وان قيادات "تمرد" أخذت من الجيش – حسب قول احمد سميح المقرب جدا من قيادات المعارضة _ تعهدا من القيادة العسكرية بان يدعم الجيش المعارضة الشبابية ويوسع فاعلياتها في استقطاب الموقعين على عريضة سحب الثقة من مرسي . وتعطي الوول ستريت جورنال انطباعا ومستخلصادة مفادها ان هذا التحالف السري والتنسيق بين العسكر وشباب" تمرد" هو كلمة السر التي جعلت يوم 30 حزيران يشهد مسيرة عشرات الملايين التي احتلت شوارع مصر واسقطت مرسي وأعادت العسكر ليضعوا خطة الطريق لسنوات قادمة .
وبقدر ما تشكل هذه المعلومة مفاجأة تكشف حقائق غائبة عن الغالبية العظمى , فان تقرير الوول ستريت جورنال يكشف ماهو أكثر حساسية ، وهو ان التنسيق كان مستمرا ايضا في نفس الوقت وبشكل سري بين وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع الامريكي شاك هاغل وان هذا التنسيق هو الذي تحكم بمجرى الاحداث المصرية حيث كان يتم من خلف ظهر السفيرة الامريكية في القاهرة التي يبلغها هاغل بما يراه . فقناة السيسي – هاغل هي قناة التواصل الحقيقية المعتمدة بين مصر والادارة الامريكية وليس السفارة – كما يقول تقرير وول ستريت جورنال وان الرجلين كان ينسقان ليس فقط فيما يخص توالي الاحداث في مصر وانما ايضا الموقف في الشرق الاوسط عموما .
تقرير وول ستريت جورنال قال ان (هاجل) تولى مهمة حث الجيش المصري على استعادة النظام والديمقراطية بطرق ترضي معايير واشنطن، والرسائل الخاصة والمكالمات الهاتفية في الأيام الأخيرة بين (هاجل) و(السيسي)، تم وضع نقاطها من قبل صانعي السياسات من مختلف أرجاء الإدارة، بما في ذلك البيت الأبيض ووزارة الخارجية”،
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي بارز قوله، إن “صناع السياسات الأمريكيين يعتبرون أن (السيسي) بمثابة (نقطة الارتكاز) في مصر، ما يجعل قناة الاتصال بينه وبين (هاجل) الأكثر أهمية»،.
وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة إن “علاقة (السيسي) و(هاجل) تعود لأكثر من 30 عاماً، حينما كانا يشتركان في دورة تدريبية في المشاة الأمريكية، في جورجيا، عام 1981، وعلاقتهما بدت (واعدة) في 24 أبريل الماضي، حينما تناولا الغداء سوياً لمدة ساعتين في القاهرة، أثناء زيارة هاجل الأخيرة”،
وأكد المسؤولون أنه «من أول الأشياء التي قالها السيسي لـ(هاجل) أثناء غدائهما هو أنه لا يحب الفظاظة الأمريكية»، الأمر الذي أشارا إلى أنه أحد القواسم المشتركة بينهما.
وأوضحت الصحيفة أنه «خلال الغداء تحدث (السيسي) مطولاً مع (هاجل)، باللغة الإنجليزية، وليس من خلال مترجم، وركز خلال تلك المحادثة على الحرب في سوريا والخطر المتزايد بأن يمتد الصراع خارج الحدود السورية، ما يزعزع استقرار الأردن والمنطقة على نطاق أوسع»،.
وقالت الصحيفة إن «وزير الدفاع الأمريكي أكد لمساعديه، بعد عودته للولايات المتحدة، أنه يجب على واشنطن العمل مع (السيسي) بشكل وثيق»،.وقال مسؤول أمريكى آخر إن «السيسي، مثل هاجل، مباشر جداً، وهو أمر مألوف بالنسبة للأمريكيين، ويسهل من التعامل معه»، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن «المكالمات الهاتفية بين السيسي وهاجل، بعد عزل مرسي، أصبحت طويلة ومفصلة، كما تجاوز الأخير قضايا العلاقة العسكرية بين البلدين، وقبل كل مكالمة، تنسق مستشارة الأمن القومي، سوزان رايس، ومساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي، ديريك شوليت، ومستشارين آخرين، جولات في الإدارة، ومن ثم إطلاع هيجل، الذي يتحدث يومياً مع سفيرة الولايات المتحدة لدى مصر، آن باترسون، على ما تريده الولايات المتحدة
وأضافت الصحيفة: «يتم إعداد نقاط الحوار لـ(هاجل)، لكنه لا يلتزم بالتعليمات بشكل وثيق في المكالمات»، الأمر الذى يعتبره أحد المسؤولين الأمريكيين جيداً وأكثر عفوية، بحسب الصحيفة.
ووفقاً لأحد المسؤولين الأمريكيين البارزين، فإن «المكالمات الهاتفية الثلاث الأولى، في أعقاب عزل مرسي، بين الوزيرين، كانت مكالمتين، الجمعة الماضي، وواحدة السبت، التي دامت لأكثر من ساعتين، ركزت على الحكومة الانتقالية، وعلى ضرورة الإفراج عن بعض قادة الإخوان المسلمين الذين تم اعتقالهم، حيث كانت الرسالة التي وجهها لـ(السيسي): (عليك أن تكون شاملاً سياسياً)»،
وأضافت الصحيفة أن «السيسي استخدم مكالماته لجس نبض الأمريكيين حول اختيارات حكومته»، مشيرة إلى أن «الأخير حثه على اختيار مدنيين، لكنه لم يدفعه لتحديد اسم بعينه»،
وقال مسؤول أمريكى بارز إن «المكالمة التي تمت بينهما، الإثنين، في أعقاب اشتباكات الحرس الجمهوري، كانت أكثر توتراً، فحث (هاجل) السيسي خلالها على ضبط النفس، قائلا إنه (من المهم منع التجاوزات العسكرية، وأن المساعدات الأمريكية في المستقبل ستتوقف على استعادة الديمقراطية بسرعة وعلى سلوك الجيش)»،.
وأضاف المسؤول: «في مكالماتهما الأخيرة، بعث هاجل رسائل صعبة إلى السيسي ضد محاولة استخدام الاضطرابات الحالية لكسر ظهر جماعة الإخوان المسلمين، قائلاً إن الاعتقالات التعسفية لقادة الجماعة من شأنها أن تدفعها تحت الأرض من جديد، مما يزيد التوترات في المستقبل»،
وتابع: «كما أكد الوزير لـ(السيسي) أن الولايات المتحدة تعتقد أن الجيش المصري يسمح بانتشار نظريات المؤامرة حول انحياز واشنطن للإخوان، حيث قال له إنه حتى لو كانت المؤسسة العسكرية لا توجه هذه النظريات، فقد سمحت لها بأن تتفاقم، وهو ما يجب أن يتوقف»،
تاليا بعض ما اورده تقرير وول ستريت جورنال اليوم
• MIDDLE EAST NEWS
• July 12, 2013,
In Egypt, the 'Deep State' Rises Again
Meetings Between Generals and Opposition Leaders Show the Workings of an Assortment of Forces that Wield Tremendous Influence
BY CHARLES LEVINSON AND MATT BRADLEY
CAIRO—In the months before the military ousted President Mohammed Morsi, Egypt's top generals met regularly with opposition leaders, often at the Navy Officers' Club nestled on the Nile.
The message: If the opposition could put enough protesters in the streets, the military would step in—and forcibly remove the president.
"It was a simple question the opposition put to the military," said Ahmed Samih, who is close to several opposition attendees. "Will you be with us again?" The military said it would. Others familiar with the meetings described them similarly.
By June 30, millions of Egyptians took to the streets, calling ..