Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-Nov-2016

كيف أضفت صحيفة الغد وامانة عمان صفة مواطن اردني على 3 مليون لاجئ ومقيم ؟
جفرا نيوز - سليمان الحراسيس
 
 
بالرغم من الحملة الضخمة التي اطلقتها صحيفة "الغد" بالتعاون مع امانة عمان الكبرة تحت عنوان "احنا الشعب الواحد 9 مليون" ، الا ان الحملة تعرضت لانتقادات واقعية من جهات سياسية وطنية ومجموعات شبابية ناشطة في العمل السياسي،واتهمت بالترويج لفكرة التوطين.
ولتكن الامور واضحة ، فإن الحملة روجت رقما مشبوها ومشوها لعدد المواطنين الاردنيين الذي بلغ وبحسب احصائيات رسمية صدرت بداية العام الجاري 6.6 مليون مواطن ، وحاولت إضفاء صفة مواطن على اكثر من 3 ملايين موجودين فعليا في الاردن لاجئين ومقيمين وعمال وافدين،وبلغة اخرى فإن الغد المتهمة بضبابية موقفها اتجاه ملفات وطنية اردنية كالتوطين والتجنيس واللاجئين وغيرها والوقوف احيانا في دعم مطالب التجنيس والتوطين تحت مسميات انسانية اعتبرت ان عدد سكان الاردن التسع هم مواطنيون.
وبالرغم من تلبية الحملة لجميع متطلبات النجاح لتمرير الرقم المشوه والمشبوه ، كإطلاقها الحملة في ذكرى تفجيرات فنادق عمان الارهابية، واستحضار صور تلامس قلب كل اردني كصور الشهيد معاذ الكساسبة وصور والد الشهيد راشد الزيود وغيرها من الصور المستخدمة في الارامات ووسائل التواصل الاجتماعي وموقع الصحيفة وغيرها ، الا ان الحملة فشلت فشلاً ذريعا لفطنة الجهات الوطنية السياسية ومؤسسات المجتمع المدني ووقوف العديد من الجهات الاعلامية والصحفية في وجه الترويج المشبوه.
اكتفت الغد بإلقاء اللوم على احصائيات رسمية ، والتوضيح ان العدد مصدره تلك الاحصائيات،لكنها لم تشير ان تلك الاحصائيات اوضحت ان عدد سكان الاردن 6.6 وان عدد سكانه بلغ 9.5 مليون.
توجهنا في "جفرا نيوز" الى الداعم الدائم لصحيفة الغد وهي امانة عمان لمعرفة دورها في الوقوف خلف حملة مشبوهة كما تصفها جهات وشخصيات اردنية،ليجيب كل من الناطق الرسمي بإسم الامانة مازن فراجين وابراهيم راشد مدير دائرة الاتصال وهوية عمان بعدم معرفتهم بتفاصيل تمويل الامانة،وان امين عمان عقل بلتاجي لديه تفاصيل كاملة حول دعم الامانة.
ولتتواصل "جفرا نيوز" بلتاجي ونائبه حازم النعيمات ، ولم يجيبا.
لماذا تقف وتدعم لمانة عمان حملة تحمل افكارا وتروج لعدد مشبوه ومشوه ؟ ، وما هو دورها في الحملة ؟ ، وهل لنا ان نربط بين تكرار الترويج للحقوق المنقوصة والاشارة الى المكون الفلسطيني في مجلس النواب مؤخرا وبين حملة الغد المشبوهة ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية التي عملت على تجميل اسم الوطن البديل الى كنفدرالية الاردن وفلسطين،بالرغم من قباحة المسمى الاول ، والاخر في ظل الاوضاع الحالية.