Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Dec-2016

نُخب أردنية تحذّر: المجتمع المحلي بدأ يفقد تماسكه ومتانته
المصري والمعشر وثلاثة وجهاء سياسيين يتحدثون عن سلسلة حوادث العنف والإرهاب الأخيرة بأيدي شباب أردنيين، وكيف أنها تؤشر على خلل ما عاد يجوز معه الصمت
 
إرم نيوز  – بثينة البخيت -
 
أدت سرعة توالي أحداث العنف في الأردن خلال الفترة القصيرة الماضية، مع تنامي ظاهرة “ضيق الصدر” تجاه آراء المطالبين بالإصلاح المؤسسي المتكامل، الى أن ترفع نخب سياسية، ذات تاريخ وتجربة، صوتها بالتحذير من أن المجتمع الأردني بدأ يفقد تماسكه ومتانته، وتطالب بسرعة تصحيح الخلل في تشخيص الاولويات، والتوقف عن الخضوع لمن يوصفون أحياناً بأنهم الحرس القديم أو التيار الموغل في المحافظة أو “أصحاب المصالح والامتيازات الشخصية”.
 
طاهر المصري
 
رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري وهو يستعرض سلسلة الحوادث العنفية والإرهابية التي حصلت خلال الأشهر القليلة الماضية ومرتكبوها أردنيون، والتي تتزامن مع وضع اقتصادي ومالي فيه كل المؤشرات السلبية، فقد دعا الى المراجعة الجادة وكشف ملابسات وأسباب “ما يحدث في مجتمعنا الذي يتآكل تماسكه ومتانته، حيث بدأنا نواجه مشاكل واجهتها بلدان عربية عديدة حين حُرم فيها إبداء الرأي الصادق، فجرى ما جرى عندهم من صراع ودمار” معتبرا أن الصمت جريمة .
 
مروان المعشر
 
شكوى الرئيس الأسبق للحكومة ولمجلس الأعيان طاهر المصري، مما وصفه ب “العصبيات المؤذية، والتأويل الخاطئ والتفسير المصلحي لاراء ومواقف النخب الأردنية والسياسيين، تزامنت بشكل ملفت مع شكوى وزير الخارجية الأسبق مروان المعشر، ممن وصفهم ب “أصحاب المصالح والامتيازات الشخصية” الذين وقفوا لعقود عديدة أمام كل من نادى بتنمية حقيقية تشمل المواطنين كافة، وكيف أن النتيجة ما عاد بالإمكان تغطيتها بغربال.
 
ويضيف المعشر أن عقوداً من الزمن قضيناها ونحن نتبع سياسة “طبطبة” مفادها أن الكلام عن الإصلاح “مش وقته”. وبعد كل هذه الاخفاقات فإن لسان حال الكثيرين هو “وقته ونصّ”.
 
كلاهما المصري والمعشر أشّرا بوضوح الى إخفاق المحاولات الإصلاحية المجتزأة، سياسية كانت أو اقتصادية، منوّهين عن مخاطر الاستمرار في التضييق على حرية الرأي أو الاتكاء على العصبيات الصغيرة لتشويه وتحريف مطالب الإصلاح التي تقوم على قواعد الدولة المدنية المبنية على المساواة في الغنم والغرم.
 
3 وجهاء
 
يلفت في ارتفاع صوت بعض النخب الأردنية بالتحذير من العصبيات والولاءات الصغيرة التي رافقت  حوادث عنف كالتي شهدتها الجامعة الاردنية الشهر الماضي، أن نخباً اجتماعية أخرى تطرح موضوع الحرص على الاستقرار والوحدة الوطنية من زاوية “وجوب تعزيز الثقافة والبنية العشائرية “.
 
ففي البيان الذي كان صدر من وجهاء مدينة السلط، وسط الأردن، عن حادث العنف الأخير الذي شهدته الجامعة الأردنية ووقعه ثلاثة من النخب الاجتماعية والسياسة الأردنية ،جميعهم  وزراء وأعيان سابقون، جاء بالقول أن العشائرية هي مصدر قوتنا ووحدتنا الوطنية وهي أهم أسباب الاستقرار في المجتمع الأردني. الأمر  الذي يوصف هنا بأنه  اختلاف بيّن  في  تحديد الأولويات والمرجعيات التي يمكن أن تعالج  خللا يتفق الجميع عليه.
 
الاعلام غائب
 
في أوساط النخب الأردنية التي تستشعر الحاجة الى إصلاح حقيقي مؤسسي متكامل، إحساس بأن الإعلام المحلي غائب أو مغيّب ، لا يقوم بواجبه المفترض في منظومة روافع الديمقراطية. بعضهم يستشعر تقييدا غير مبرر على حرية الرأي، لكن بعضهم الآخر يتهم من يسميه “الإعلام الأصفر” الذي “يلعب دوراً سلبياً في إذكاء روح التفرقة والنزعات الجهوية”.