Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-May-2017

إلى «نتنياهو»: من الأفضل لك أن تصمت! - د. صفوت حدادين
الراي - ما أشبه اليوم بالأمس، إذ تعود بنا الذاكرة عشرين عاماً إلى الوراء لنعيد قراءة رسالة «الحسين» القاسية و المليئة بالوخز التي وجهها إلى «نتنياهو» و حملها آنذاك الجنرال «علي شكري» و سلمها إلى المستشار السياسي لنتنياهو «دوري غولد».
 
نقتبس من الرسالة ما قاله «الحسين»: «إن الألم العظيم والعميق ليعتصرني لما قمتم به من أعمال مأساوية كرئيس لحكومة اسرائيل جاعلين السلام، وهو اكثر الأهداف قيمة في حياتي يبدو وكأنه سراب بقيعة».
 
و قال «الحسين» أيضاً: «كان من الممكن ان أنأى بنفسي في حال اذا لم تكن حياة كل فرد عربي واسرائيلي ومستقبلهم يتجهان سريعا نحو الهاوية بسبب اراقة الدماء والكوارث والتي كانت نتيجة للخوف واليأس».
 
ربما يجدر ب»نتنياهو» أن يعيد قراءة الرسالة الآن و يتمعن بها لا سيما و أنه يدير أزمات اليوم بنفس عقلية الماضي و ربما أسوأ و ربما يجدر بالاسرائيليين أن يدركوا إن لم يفعلوا بعد أن الحكومة الحالية لن تسير بهم إلى الهاوية التي تحدث عنها «الحسين» قبل عشرين عاماً.
 
ألم يسأل الاسرائيليون أنفسهم، لماذا انتقلت مقاومة الفلسطينيين إلى الداخل الاسرائيلي و لماذا ينفذ عمليات الطعن شباب بعمر الورود أغلبهم لا ينتمي لأي من التنظيمات الفلسطينية؟
 
إن لم يفعل الأسرائيليون بعد، فليفعلوا الآن و ليتوجهوا إلى «نتنياهو» بالسؤال فلديه الاجابه لأن ما يجري اليوم هو ثمرة تعنته و تضييعه فرص السلام بل و مسعاه للتأزيم حتى مع شركاء السلام و ربما هذا ما يفسّر رد فعله المتسرع على استنكار الأردن لمقتل مواطن أردني على يد الجنود الاسرائيليين الذين يخيم عليهم كابوس «الطعن» فينفذوا اعداماتهم الميدانية دون انتظار!
 
بعد كل هذه السنوات من تدمير للسلام و احباط لكل مساعيه و مساهمة في خلق بيئة حاضنة للتطرف و الارهاب، يجدر بالاسرائيليين أن يتفكروا فيما اذا كانت حكومتهم الحالية صالحة لتجنيبهم الهاوية التي تحدث عنها «الحسين»، و الجواب قطعاً: لا!
 
من الأفضل ل»نتنياهو» أن يصمت.
 
sufwat.haddadin@gmail.com