الرأي - سرى الضمور

 

شكلت التعديلات التي اجرتها وزارة التربية والتعليم على امتحان الثانوية العامة للعام الدراسي 2018/2017، بارقة أمل وفرصة ذهبية للمشتركين للخروج من مرحلة الثانوية العامة.

 

وكان من ابرز هذه التعديلات: احتساب المجموع العام للعلامات من 1400 وتقليص عدد المباحث الى تسعة مساقات، وخفض النسبة العامة للنجاح لنحو 40%، والسماح للطلبة غير المستنفدين من تقديم امتحان بعدد غير محدود من الدورات.

 

محمد الحباشنة « موظف في القطاع الخاص»من الطلبة غير المستنفدين الذين انهوا فرصهم في التقدم لامتحان الثانوية العامة للدورة الشتوية 2018 ، الا ان التعديل الجديد ساهم بمنحه فرصة جديدة مكنته من الخروج من مرحلة الثانوية العامة.

 

ورأى الحباشنة أن هذه الخطوة التي اقدمت عليها الوزارة شكلت متنفسا وبارقة امل للكثير من الراغبين باستكمال هذه المرحلة لما لها من اهمية وتبعات على الجانب الاجتماعي والمهني والتي غيرت- بحسب رايه -نظرة المجتمع التي غالبا ما توصف بالفشل.

 

ويطمح الحباشنة بعد هذه الخطوة الى التوجه نحو اكمال مسيرته الاكاديمية «الجامعية»، والتي تشكل دافعا كبيرا لترفيعه في وظيفته مما يحسن من وضعه المادي والاقتصادي والاجتماعي.

 

محمود ابراهيم «موظف في القطاع الخاص» وجد بقرار الوزارة فرصة ذهبية للتخلص من نظرة المجتمع السلبية حيال من أخفق فيها، حيث انه كان ينقصه ثلاث علامات لمبحث اللغة الانجليزية التي استنفد حقه في السنوات السابقة ولم تتح له الفرصة من الخروج من هذه المرحلة.

 

وقال، ابراهيم، إن الظروف التي كانت تواجهه أثناء فترة تقديمه لم تسعفه على النجاح الا ان القرار جاء ليدفع في نفسه املا جديدا للبدء بمحطات اخرى ومهمة في حياته والتي كان التوجيهي العقبة الكبرى امامه.

 

وايد وزير التربية والتعليم السابق الدكتور محمد الوحش الاجراءات التي اتخذتها الوزارة فيما يخص السماح لغير المستنفدين من تقديم فرص اضافية تسمح لهم بتخطي هذه المرحلة، والتي غالبا مايكون بعض الطلبة يمرون في ظروف تمنعهم من تأدية امتحاناتهم على اكمل وجه.

 

ورأى الوحش أن السماح بعدد غير محدود أمر إيجابي ويحقق فرصة تقديم العلم للجميع دون اي معيقات تحد من طموحاتهم واهدافهم.

 

وقال وزير التربية والتعليم السابق الدكتور فايز السعودي إن هذه الاجراءات التي اتخذت وجدت لمعالجة مشكلة تكدست في السنوات الاخيرة، الا ان الحاجة الاساسية في المرحلة المقبلة تتطلب دراسة واقع الحال في العموم ومنذ مراحل مبكرة وبخاصة للصفين الثامن والتاسع الاساسي والعمل على بلورة قدرات الطالب نحو التعليم المهني الذي يسهم بسد فجوة البطالة بعد الانتهاء من المراحل الجامعية.

 

وطالب السعودي الوزارة بالعمل على تطوير مهارات الطلبة بشكل يحقق لهم خبرات مهنية تمكنهم من الدخول الى سوق العمل مستقبلا. هذه الاجراءات اسهمت بمساعدة هؤلاء الطلبة والذين تقدموا لامتحان الثانوية العامة بمجمل 24251 طالبا وطالبة نجح منهم 18588 طالبا وطالبة حيث تصدر بعض منهم المراكز الاولى في نتائج الدورة الشتوية لامتحان التوجيهي 2018 حيث حققت هذه الفئة نسبة نجاح وصلت الى 77%.

 

وتتوقع وزارة التربية والتعليم- بحسب الوزير الدكتور عمر الرزاز- بعد اتخاذ هذه الاجراءات تقدم المزيد من الطلبة بخاصة والطلبة غير المستنفدين ممن تجاوز اعداد الطلبة المسجلين في الدورة الصيفية 2018 الى مايقارب 200 الف طالب وطالبة من مختلف محافظات المملكة.