Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Sep-2017

مهرجان تورونتو السينمائي يخصص مكانة أوسع للنساء
 
تورونتو (كندا) - يزداد حضور النساء في مهرجان تورونتو السينمائي بقرار من القيمين على هذا الحدث، لكن الطريق ما يزال طويلا أمام المخرجات والمنتجات في مجال يهيمن عليه الرجال.
فثلث الأفلام الطويلة المعروضة في مهرجان تورنتو السينمائي هي من إخراج نساء. ونادرا ما تصل نسبة المشاركة النسائية الى هذا المستوى في الملتقيات السينمائية العالمية.
ومن بين النساء المشاركات في هذه الدورة من المهرجان، المخرجة الفرنسية التركية دينيس غامزه ارغوين ("كينغز") والإيرلندية ريبيكا دالي ("غود فيفور") والنمسوية باربرا ألبرت ("مادوموازيل بارادي") والفرنسية أنييس فاردا ("فيزاج، فيلاج") الحائزة جائزة أفضل وثائقي في مهرجان كان السينمائي.
وتعد المساواة بين الرجل والمرأة مسألة في غاية الأهمية في كندا حيث يدافع عنها بفخر رئيس الوزراء جاستن ترودو.
وقال بيرس هاندلينغ مدير المهرجان في تصريحات لوكالة فرانس برس "المساواة هي في قلب الأولويات، لكن التغير في السينما بطيء الوتيرة"، مشيرا إلى أن "الوضع لا يتحسن في الولايات المتحدة، حتى أن الأمور تزداد سوءا بالنسبة إلى النساء".
والتفاوت صارخ على كل الأصعدة، وعلى رأسها الأجور. وأشارت ستايسي سميث الأستاذة المحاضرة في جامعة كاليفورنيا الجنوبية في لوس أنجليس "لم نشهد أي تحسن في عدد المخرجات من الصف الأول". ومن أصل عينة تشمل 109 أفلام، لم تتعد حصة الأعمال التي أخرجتها نساء 3,4 % العام الماضي، بحسب هذه الأخيرة.
ويصل الفرق إلى الثلث في ما يخص الرواتب، بين مارك وولبرغ بطل فيلم الخيال العلمي "ترانسفورمز" وإيما ستون الحائزة جائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في "لالا لاند"، وفق مجلة "فوربز". وتشارك ستون في المهرجان اعتبارا من الأحد لتقديم فيلم "باتل أوف ذي سيكسز" للمخرجة فاليري فارسي الذي تؤدي فيه دور لاعبة كرة المضرب بيلي جين كينغ.
وأقرت الممثل الأميركية أنيت بينينغ بأن الأمور تجري في الاتجاه الصحيح لكنها لفتت إلى أن "الطريق ما يزال طويلا" لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في السينما. وقالت في مهرجان البندقية السينمائي حيث تترأس لجنة التحكيم "لا شك في أن التمييز ضد النساء لا يزال منتشرا على نطاق واسع".
وفي المهرجان الإيطالي، تتنافس مخرجة واحدة على الجائزة، هي الصينة فيفيان تشو ... مع 20 رجلا آخر.
الانتقادات جاءت أيضا من مواطنتها جيسيكا تشاستاين التي رأت أن "المطلوب ظهور عدد أكبر من المخرجات، سأتعرف عندها أكثر على الشخصيات والأدوار في الحياة اليومية"، وذلك في تصريحات أدلت بها في مهرجان كان السينمائي الذي لم يعط في تاريخه جائزة السعفة الذهبية سوى مرة واحدة لمخرجة هي الأسترالية جاين كامبيون قبل 24 عاما.
وتعود جذور هذا الاختلال في التوازن إلى الطابع الذكوري لهذه المهنة ولكون السينما غالبا ما تستلهم مواضيعها من أبطال القصص المصورة وفق ستايسي سميث.
وقالت إن التجربة تثبت أن المنتجين عندما يفكرون بالمخرجين فهم "يفكرون بالذكور"، مضيفة "بمعنى آخر هذا الأمر مرده إلى نمط تفكير في شأن المزايا المطلوبة لدى المخرج الجيد في إطار القوالب النمطية الذكورية السائدة وهي الطباع الهجومية وتوجيه الأوامر".
وثمة عامل آخر بحسب بيرس هاندلينغ يكمن في أن "السينما الأميركية تبتعد عن الأفلام التي تخاطب أحاسيس النساء بدرجة أكبر لمصلحة الانتاجات الضخمة المليئة بالمؤثرات الخاصة والمستندة الى القصص المصورة".
وبالنسبة لرئيس مهرجان تورنتو، "البلدان الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا والبلدان الاسكندينافية لها مقارنة جيدة جدا على صعيد التنوع". فبفضل المساعدات وبجزء منها حكومية، على غرار النموذج الفرنسي، يمكن لمخرجات أن يحصلن بسهولة على دعم لانتاج أفلامهن بمنأى عن الضغوط.-(أ ف ب)