Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Aug-2019

أخطاء تتكرر كل عام دراسي*نسيم عنيزات

 الدستور-اقل من اسبوعين ويبدأ العام الدراسي الجديد لسنة 2019 و 2020 في جميع مدارس المملكة، و الذي يتوقع ان يلتحق عدد جديد من طلبة الصف الاول الابتدائي يتجاوز الـ 200 الف طالبة وطالبة اضف لهم عددا ممن سينتقلون من المدارس الخاصة.

نسوق هذه المقدمة لنطمئن على اجراءات وزارة التربية واستعداداتها للعام الجديد، وتوفيرها للحد الادنى على الاقل لنبدأ فصلا جديدا في وقت مبكر دون تعقيدات او مشاكل تعودنا عليها في السنوات الماضية.
وبعيدا عن التصريحات التي تصدر بان الوزارة جاهزة لاستقبال العام الجديد الا ان الواقع كان عكس ذلك والتجارب والادلة كثيرة وشاهدة مما يتطلب جهدا حقيقيا يبدأ من الاعتراف بالواقع لان الوزارة تتعامل مع محور هام في تكوين الدولة وبنائها واستقرارها مع وجود ما يقارب من ثلث سكان المملكة اي ان اكثر من 2 مليون طالب على مقاعد الدراسة في المدارس الحكومية سنويا، الامر الذي يتطلب استعدادا يتناسب مع هذا الرقم من حيث المدارس والغرف الصفية والكتب المدرسية وغيرها.
وايضا ان وجود ما يقارب من 8000 مدرسة حكومية في المملكة تحتاج الى ثورة في موضوع الصيانة الشاملة وتهيئتها لاستقبال الطلبة ضمن مناخ تعليمي مناسب وجاذب لا منفر، وتوفير البنية التحتية اللازمة مع الاخذ بعين الاعتبار اننا نتعامل مع فئات عمرية مختلفة جلها دون العشر سنوات.
ان توفير الكادر التعليمي في جميع المدارس ولكل المراحل في حميع التخصصات اصبح امرا مقلقا علينا تحاوزه، لا ان تبقى بعض المدارس خاصة البعيدة عن المدن الرئيسية خارج الخريطة التعليمية دون معلمين وكتب، هذا اذا توفرت المدارس الملائمة.
ان ما يقارب من 130الف معلم او يزيد يحتاجون الى تدريب مستمر وتطوير في الاداء والمهارات في ظل التغيرات التي يشهدها العالم وثورة  التواصل الاجتماعي وتفاعل الطلبة معها، فلا يجوز ان يبقى المعلم بعيدا عن اجواء المدرسة وتنقطع علاقته بها وبطلبته حتى بداية عام جديد دون ادوات ومهارات جديدة.
 نعلم ان الوقت المتبقي لن يسعف الوزارة، كما اننا على يقين بان العام الحالي لن يختلف عن سابقيه، من حيث نقص المعلمين والكتب المدرسية وتهيئة الاجواء والظروف داخل المدرسة.
الا ان من المفروض ان يكون لدى الوزارة خطة واضحة ضمن معايير معروفة ومحددة بسقف زمني لا يتجاوز مدة العطلة الصيفبة والاستفادة من السابق، لانه لا يعقل ان تبقى نفس المشاكل تتكرر سنويا.