Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Dec-2018

محاضرة في المكتبة الوطنية تتأمل «حقوق الإنسان في منظور إسلامي»
الدستور - عمر أبو الهيجاء -
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان استضافت دائرة المكتبة الوطنية مفتي العاصمة الدكتور محمد يونس الزعبي والمحامي الدكتور غالب شنيكات، يوم الاثنين الماضي، في محاضرة بعنوان: «حقوق الأنسان في منظور إسلامي والحق في التعبير عن الرأي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي»، وسط حضور من المثقفين والمهتمين.
واستهل المحاضرة الدكتور نضال الأحمد العياصرة مدير المكتبة الوطنية بكلمة قال فيها: هذه المحاضرة تأتي بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين لليوم العالمي لحقوق الانسان والذي يصادف في العاشر من كانون الأول من كل عام، والذي اعتمدته الأمم المتحدة لتكريم تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان العالمي لحقوق الانسان في عام 1948 الذي أعلن حقوقا غير قابلة للتصرف حيث يحق لكل شخص أن يتمتع بها كإنسان - بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر، مشيرا إلى أن اهتمام سائر الأفكار والعقائد الإنسانيّة بالإنسان؛ كونه يعتبر لبنة لبناء هذا العالم، تعمر الأرض بصلاحه، وأن البشر متساوون بطبعهم حتى لو اختلفوا في ألوانهم، أو دياناتهم، أو جنسيّاتهم، أو أعراقهم، أو لغاتهم، وهذا التساوي ينسحب على الحقوق بالدرجة الأولى، فحقوق الإنسان هي الضمانة الوحيدة لحفظ إنسانيّة الإنسان، وكرامته، وجعله قادراً على التفرّغ لما وُجِدَ على هذه الأرض لأجله.
مؤكدا أن الدستور الأردني كفل حقوق الإنسان حيث استلهم مواده من الشريعة الإسلامية وافرد فصلا خاصا لحقوق المواطنين وواجباتهم وتضمن بعض الضمانات لحماية هذه الحقوق، ويأتي على رأس هذه الحقوق حق الفرد في الحياة، والحرية، والتساوي مع الآخرين، والحماية من التعذيب، وإهانة الكرامة، إلى جانب العديد من الحقوق الأخرى. والحقوق المتعلقة بالأمن والسلامة والمتعلّقة بالحرّيات الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية والثقافية.
من جهته قال د. الزعبي بأن الإسلام قد كفل حقوق الإنسان وكرامته وكان الإسلام سباقاً في تعزيز منظومة حقوق الإنسان في قوله تعالى «ولقد كرمنا بني آدم»، إضافة إلى أن الإسلام قد ارتقى بمنظومة حقوق الإسلام ليجعلها جزءا من عقيدة المسلم وعبادة يتقرب بها إلى الله تعالى، مشيرا إلى أهم الحقوق التي كفلها الإسلام للإنسان أنه حفظ حقه قبل أن يولد وحقه في الحياة ، وحرية المعتقد وحق الحرية في التفكير والرأي وحق المساواة والتملك والتعلم والتعليم والعمل وحتى حقه بعد وفاته.
أما د. شنيكات فأكد في كلمته، أن حق الإنسان هو من أهم الحقوق في الحياة ، فمن حقة أن يعبر عن رأيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ لكن ضمن ضوابط وقيود وقد كفل الدستور الإردني للإنسان حقه في التعبير عن آرائه، مبينا أنه منذ سنة 1952 ولغاية الآن خضع الدستور الإردني إلى «13» تعديلا، ولكن لم يطرأ أي تعديل على المادة رقم «15» والتي تكفل حرية الرأي والتعبير، مضيفاً أن لكل إنسان حقا بالتعبير عن رأيه بالقول أو الكتابة أو الرسم أو أي وسيلة أخرى وتشمل التقليدي وغير التقليدي؛ لكن شرط هذه الكفالة عدم تجاوز حدود القانون وعدم الإساءة للناس أو خصوصياتهم أو المعتقدات أو مصلحة الدولة أو الأمن القومي.