Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Sep-2017

مصادر اقليم كردستان يحدد الجمعة موعدا لاستفتاء الفئات الخاصة

 تصعيد بأربيل ومشاورات في بغداد والبرزاني يرفض تهديد دول الجوار

 
صادق العراقي
بغداد -الغد-  انطلقت في العاصمة العراقية بغداد مباحثات ومفاوضات الفرصة الاخيرة  بين القوى العراقية لتجاوز ازمة استفتاء اقليم كردستان، فيما ما تزال حدة التصريحات والاصرار على المضي نحو الاستفتاء هي اللغة السائدة شمال العراق. 
وعلمت( الغد) ان حكومة الاقليم حددت يوم 22 الحالي (بعد غد الجمعة) لإجراء الاستفتاء للفئات الخاصة، إذا لم يتوصل الجانبان  لغاية هذا التاريخ الى اتفاق بصدد تأجيل أو الغاء الاستفتاء.
 وشهدت بغداد اجتماعات بين القوى السياسية كافة استمرت الى تباشير الضياء الأول من صباح يوم أمس الثلاثاء ، الرئيس العراقي فؤاد معصوم التقى برئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري وممثلين عن  تركمان العراق ارشد الصالحي وعباس البياتي ، كما التقى سكرتير عام الحركة  الاشورية يونادم كنا، ورئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري ضياء الاسدي ، ورئيس الحزب الإسلامي العراقي اياد السامرائي ورئيس المجلس الاعلى  همام حمودي ونائب رئيس المجلس النواب ارام الشيخ محمد، كما التقى نائبيه نوري المالكي والدكتور اياد علاوي.
 وشدد معصوم خلال اللقاءات على أهمية تفعيل الحوارات والنقاشات بين جميع الاطراف السياسية وصولا الى تفاهمات مشتركة تسهم في نزع فتيل الازمة.
بالمقابل، لم تغيير اربيل موقفها بل عززت الاجراءات الخاصة لخوض عملية الاستفتاء يوم  الاثنين المقبل وارتفعت حدة التصريحات، وتم استنفار قوات البيشمركة لغرض توفير الاجواء الأمنية المناسبة في يوم الاستفتاء .
ورفض رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني تهديدات تركيا وايران وقال " لا نقبل لغة التهديد من احد ومن يتعدى علينا سندافع عن نفسنا".
وقال البرزاني، في كلمة له خلال مهرجان أقيم في منطقة سوران حضروه آلاف الأشخاص، امس الثلاثاء ، "نريد ان نوصل صوتنا الى العالم عبر الاستفتاء باننا نريد الاستقلال".
واردف بارزاني بالقول ان "لغة المجتمع الدولي والأمم المتحدة قد تغيرت وهم يتحدثون بكل احترام مع شعب كردستان وخاطبونا لمرات عدة بتأجيل الاستفتاء"، مشددا انه "اذا لم يقع بأيدينا البديل فاننا ماضون بالاستقلال، ولن نقبل بوعود شفهية واتفاقات مطاطية".
واضاف بارزاني "ان أولئك الذين يريدون تأجيل الاستفتاء حاليا كيف لهم ان يقبلوا بموعد آخر بدلا منه"، مجددا  "رفضه العودة الى حدود ما قبل 2003"، مؤكدا ان "الاستفتاء لن يرسم الحدود مع العراق، وان الحوار سيؤدي الى ذلك."
وقال "لن نعود الى خط الأخضر او ما يسمى خط التماس بين البيشمركة آنذاك"، لافتا الى ان "العودة الى ذلك الخط يعني قصف أربيل ودهوك بالهاونات".
وكان رئيس الاقليم اشترط، في وقت متأخر من مساء الاثنين، على الحكومة العراقية ان تحدد فترة زمنية معينة لأجراء محادثات مع القيادات الكردية بشان الاستقلال وبضمانات دولية، مقابل الموافقة على تأجيل الاستفتاء". 
وقال البرزاني إن "ابدت القيادة السياسية العراقية استعدادها للتفاوض معنا بشأن استقلال كردستان في مدة زمنية محددة وبوجود ضمانة دولية لتنفيذ ما تعد به الاقليم ،عندها ستجتمع القيادة الكردستانية وتتخذ قرارها".
من جانبه، رد سعد الحديثي المتحدث باسم  المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء  العراقي حيدر العبادي على القيادات الكردية قائلا ان ""بعض مسؤولي اقليم كردستان وعلى رأسهم رئيس الاقليم مسعود بارزاني، اكدوا ولمرات انهم يذهبون للحوار مع بغداد بعد الاستفتاء ونحن نقول ان كانت الغاية من الاستفتاء، محاولة امتلاك ورقة ضغط للحوار، فاننا ندعو الى حوار جدي قبل اجراء الاستفتاء، لان اجراءه قد يولد مشكلة وحالة من الاحتقان والتصعيد قد تعقد المشهد وتجعل البدء بحوار بناء وايجابي امر صعب".
واوضح الحديثي ان "الاصرار على الاستفتاء لن يقود الى نتيجة، ويؤثر سلبيا على اجواء تعزيز الثقة مع الحكومة الاتحادية، لتوفير مناخات ايجابية للحوار الذي يجب ان يبنى بثقة متبادلة وليس على لغة تهديد وتصعيد للمواقف غير محسوب العواقب وفيه مجازفة بمصير العراقيين جميعا واولهم الكرد ومكتسباتهم المتحققة ".
التحالف الوطني الحاكم  رفض إجراء استفتاء انفصال إقليم كردستان، داعيا إلى إجراء حوار وطني جدي عميق ومتوازن لحل المشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.
وقال مكتب رئيس التحالف عمار الحكيم في بيان وصل نسخة منه  
لـ( الغد) إن "الهيئة القيادية للتحالف الوطني عقدت،  مساء الاثنين، اجتماعاً برئاسة السيد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني والذي تم خلاله مناقشة الملف الأكثر سخونة في الساحة العراقية وهو استفتاء اقليم كردستان".
وأضاف البيان، أن "المجتمعين عبروا خلال الاجتماع عن رفضهم القاطع لإجراء الاستفتاء، مؤكدين على عدم الاعتراف بنتائجه على اعتباره خطوة غير دستورية ولا تستند الى القانون".
وتابع، أن "قادة التحالف الوطني دعوا إلى حوار وطني جدي عميق ومتوازن لحل المشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان، داعين الحكومة العراقية الى اتخاذ كافة الوسائل الداعمة لترسيخ وحدة العراق ارضا وشعبا"، موضحاً أنه "تم الترحيب بالدور المساند والإيجابي لبعثة الأمم المتحدة في العراق في الحفاظ على وحدة البلاد".