استضاف منتدى البيت العربي الثقافي الباحث والمؤرخ ومدير التوثيق السابق في الديوان الملكي الهاشمي الدكتور بكر خازر المجالي ضمن أمسيات «سهرة حرة» التي ينظمها ويديرها الكاتب والصحفي محمود الداوود، للحديث حول «الباقورة والغمر .. تاريخ منطقة».

وتحدث المجالي خلال الندوة حول تاريخ منطقتي الباقورة والغمر وظروف وقوعهما بأيد إسرائيلية وكيف تم بيع بعض تلك الأراضي عام 1927 وأنها أتت ضمن منشاة جوتنبيرغ التي أنشئت أساسا خدمة للأراضي الفلسطينية؛ إذ لم يكن الكيان الصهيوني قد أقيم في تلك السنوات وان «القواشين» مسجلة باسم مواطنين فلسطينيين، ثم بعد أن تشكل الكيان الصهيوني أصبح ملاك تلك الأراضي «إسرائيليين».

وتحدث المجالي عن أهمية منطقة الباقورة استراتيجيا وقدم شرحا مفصلا عن تلك المنطقة وإشرافها على نهري اليرموك والأردن وكشفها لهضبة الجولان وطبرية وجميع المناطق المجاورة لها، وتحدث عن كيفية تلاعب الإسرائيليين بالأرض وضمها لهم، لكن بعد إنشاء المركز الجغرافي الملكي بأوامر ملكية وبالعودة إلى الخرائط والوثائق والتصوير الجوي تم اكتشاف التلاعب الإسرائيلي وهو ما استند عليه الأردن في المطالبة دوليا بأرضه وتم تثبيت ذلك في معاهدة السلام مع إسرائيل إلى أن تم استرداد الأرض كاملة، كما أشار إلى منطقة الغمر ومساحتها وكيف تم احتلالها وما هي المناطق التي تحيط بها وأهميتها.

وتطرقت الندوة إلى بعض القضايا الجغرافية للأردن وفلسطين والحق التاريخي لفلسطين العربية والى دعم الأردن للقضية المحورية قضية فلسطين ورعاية الهاشميين لها وإصرار الأردن بعزم وإرادة إلى استرداد كامل حقه وفرض سيادته على كل شبر من أراضيه بجهود ملكية سامية.

وفي ختام الندوة قدم رئيس منتدى البيت العربي الثقافي المهندس صالح الجعافرة شهادة تقدير تكريما للمحاضر د. بكر المجالي على ما قدم من معلومات تاريخية هامة عن منطقتي الباقورة والغمر.