Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Sep-2017

فيديو يوثق حماية جنود الاحتلال لمستوطنين يعتدون على أطفال فلسطينيين
 إرم نيوز - 
 
كشفت منظمة “بتسليم” الحقوقية الإسرائيلية، عن واحدة من الجرائم التي يرتكبها المستوطنون بحق أطفال فلسطين وتحت حماية من جنود الاحتلال.
 
ونشرت المنظمة، ليلة أمس، فيديو على موقع “يوتيوب” يُظهر مهاجمة مجموعة من المستوطنين لطفلين فلسطينيين قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
 
وبحسب “بتسليم”، فإن الحادثة وقعت مساء الـ 5 من آب/أغسطس الماضي، أثناء ذهاب الطفلين إلى بقالة، في حي جابر الذي يقطنان به، إذ تقدم نحوهما 10 من المستوطنين يتولى 7 من جنود الاحتلال حمايتهم، وقاموا بشتم الطفلين واستفزازهما للرد عليهم.
 
استفزاز الأطفال
 
وقال أحد الطفلين في شهادته للمنظمة: “إن المستوطنين استفزوهما وشتموهما أمام الجنود، ليردا عليهم، حتى اقترب المستوطنون منهما واعتدوا عليهما بالضرب، وحين حاولا الدفاع عن أنفسهما تدخل الجنود واعتدوا عليهما أيضًا”.
 
وبحسب شهادة الطفل، فقد سقطا على الأرض ومنعهما الجنود من الحركة، إلى أن وصل عدد من أهالي الحي وحاولوا إقناع الجنود أن يخلوا سبيلهما.
 
وأشار الطفل إلى أن أحد الجنود استمر في الجلوس على ظهره والضغط عليه بواسطة واقيات الركبة التي كان يرتديها في حين ربط جندي آخر يده. وأضاف “أخذت في الصراخ من شدة الألم، لأن  جنديا كان يلوي يدي خلف ظهري، بينما الآخر كان يضغط بوجهي على الأسفلت”.
 
على مرأى جنود الاحتلال
 
ووفقا لمنظمة “بتسليم”، فإن شجارا وقع بين السكان والمستوطنين وحصل إلقاء حجارة من الطرفين، وألقى الجنود قنابل صوت وغاز في المكان على السكان الفلسطينيين وجرى اعتقال فلسطيني وتم اقتياده إلى مركز الشرطة في مستوطنة “كريات أربع”، حيث جرى استجوابه بتهمة رشق المستوطنين بالحجارة.
 
وأشارت المنظمة إلى أن اثنين من سكان الحي أصيبا خلال المواجهات، كما تعرض المستوطنون لفلسطيني كان يوثق الحادثة بهاتفه الجوال ما أدى لإصابته بعد رشقه بالحجارة.
 
ولم يساعد جنود الاحتلال الفلسطينيين المصابين، رغم أن بعضهم كان ينزف بشدة، بعد إصابتهم المباشرة بالحجارة من قبل المستوطنين، واستمرت الحال هكذا أكثر من ساعة دون تقديم العلاج الأولي لهم حتى سمح جنود الاحتلال أخيرا بنقلهم إلى أحد المستشفيات بسيارة إسعاف.
 
أوضحت المنظمة أن مثل هذه الأحداث في الخليل باتت شائعة جدا خلال السنوات الماضية، وأن العديد من الاعتداءات وقعت على مرأى من الجنود الذين يقفون جانبا، بينما المستوطنون يعتدون على الفلسطينيين.
 
اعتداءات مستمرة
 
ولا تزال اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين مستمرة، فقد كان آخرها الاعتداء على الفلسطينية هالة أبو رجب (55 عاما) إذ قام المستوطنون برشقها بالحجارة أثناء تواجدها على شرفة منزلها، ما أدى لإصابتها بجروح في وجهها تم على إثرها نقلها إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج، كما أطلقوا عبارات تهديد وسيلاً من الشتائم على عائلتها؛ ما تسبب بحالة من الرعب لدى العائلة وخاصة الأطفال.
 
كما حاولت جماعات من المستوطنين برفقة جنود الاحتلال ،قبل أيام، قتل الطفل أسامة جميل دغلس (16 عاما) ، عندما هاجمه أكثر من عشرين مستوطنا أثناء لعبه خارج منزل عائلته، واعتدوا عليه بالضرب بالحجارة والركل بأقدامهم وتوجيه اللكمات إلى جسده وسحله على ظهره فوق الأشواك لمسافة تصل إلى كيلومتر بعد تمزيق ملابسه، ثم باشروا بدحرجته من مكان مرتفع؛ ما أدى لارتطام رأسه بصخرة أفقدته الوعي.
 
وسجلت العديد من الاعتداءات التي نفذها المستوطنون خلال الأشهر والسنوات السابقة بحق الفلسطينيين، ما أسفر بعضها عن إصابات أو موت كما جرى بعائلة دوابشة  بقرية دوما جنوب نابلس، أو كما جرى مع الفتى محمد أبو خضير بالقدس المحتلة.