Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Nov-2019

جنان الفلسطينية مثلت دور البطولة فـــي فيلـــم «هيــــا»

 الدستور-غزة- غسان الشامي

استطاعت طالبة الاعلام جنان فوزي الرقب ( 23 عاما ) أن تحقق حلمها بالدخول في عالم السينما عندما حصلت على دور البطولة في فيلم سينمائي إندونيسي يحمل اسم ( هيا ) مدته ساعتان يصور معاناة أطفال غزة جراء الحروب الإسرائيلية التي تعرض لها القطاع، تم انتاج الفيلم لصالح شركة انتاج في إندونيسيا تحمل اسم (Warna pictures)  .
عرض الفيلم الكثير من مشاهد الدمار التي وثقتها كاميرات عالمية لثلاثة حروب اسرائيلية شرسة تعرض لها قطاع غزة، حيث وثق الفيلم السينمائي قصصا انسانية لعائلات غزية تعرضت بالكامل للإبادة منها احدى العائلات نجا منها طفل وحيد روى للعالم جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلته و صعوبة الحياة من بعد فقد الأحبة والأهل.
  وتقول جنان الفلسطينية الوحيدة التي مثلت دور البطولة في الفيلم وهي أم طفلة وحيدة دمرت طائرات الاحتلال الاسرائيلية منزل عائلتها بالكامل ولم ينج من العائلة سوى الطفلة هيا حيث تم تسمية الفيلم باسمها.
تقول الممثلة جنان فكرة الفيلم مستوحاة من معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة أهلنا في قطاع غزة من خلال معايشتهم لثلاث حروب طاحنة أبادت عائلات غزية بأكملها، تدور أحداث الفيلم حول الطفلة «هيا» وهي الناجية الوحيدة من أهلها من الحرب وعلاقتها بناشط إنساني إندونيسي حيث تبناها بالصدفة.
وأضافت جنان:  مدة الفيلم تقريباً ساعتان، وعدد طاقم العمل ما بين 50 إلى 60 يشمل أبطال العمل الممثلين، الكاتبة، والمخرج، والإنتاج، وممثلين، المصورين، وفريق الإعداد والميك أب وغيره، والأغلبية القائمة على عمل الفيلم من الجنسية الإندونيسية وبعض الأتراك والهنود واليمنيين وأنا كنت الوحيدة من بينهم الفلسطينية، جسد دور أم الطفلة هيا التي استشهدت في الحرب وتركتها وحيدة.
وأوضحت جنان لقد كانت اللغة المستخدمة في العمل اللغة الأندونيسية وتم إدخال بعض الكلمات والجمل والمصطلحات العربية باللهجة الفلسطينية، والعمل يقع في قالب الدرامي ومخرج الفيلم السيد (جاستس ) صانع أفلام إندونيسي ويتحدث بأكثر من لغة وله عدة أفلام ناجحة، حيث تم عرض الفيلم في صالات السينما بإندونيسيا كافة، تم بيع تذاكر للعرض بنسب كبيرة جداً والتكلفة المادية للفيلم ما يقارب النصف مليون دولار.
وقالت جنان : تم تصوير الفيلم السينمائي في إندونيسيا وكانت هناك صعوبات في خلق بيئة مناسبة لمحاكاة فلسطين وكذلك تم تصوير عدة مقاطع في مدينة القدس، و بالنسبة للترجمة لم يتم ترجمة الفيلم بأي لغة غير اللغة الاندونيسية حالياً لأنه يتبع لشركة خاصة.
وحول المواقف الخاصة التي طبعت في ذاكرة جنان قالت : الموقف الذي لا أنساه أثناء التصوير هو المشهد التمثيلي لبكاء الطفلة الفلسطينية «هيا» عندما غادر الناشط الإنساني ليعود لبلده وتركها وراءه، كان مشهدا تمثيليا محزنا للغاية، بكينا فيه معها وكأنه واقع نحياه.