Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Jun-2018

هذه هي الخليل: بوابة ملحومة ودرج مغلق - عميرة هاس

 

هآرتس
 
الغد- بوابة لحمها الجنود وأمر عسكري يحظر استخدام الدرج: هذه هي الانجازات الحديثة في النضال العادل لشعب إسرائيل من اجل طرد الفلسطينيين من الخليل.
 
الزوجان الشابان سامي وياسمين زاهدة واولادهما ابناء الثلاث وأربع سنوات نفذوا الجريمة الكبرى وهي الانتقال من الشقة. أن يواصلوا العيش مع اقاربهم كان امرا صعبا، ان يشتروا أو يستأجروا شقة، ليس معهم المال. لقد سمعوا عن شقة بأجرة منخفضة في شارع الشهداء الذي يسكن فيه عدد قليل من الفلسطينيين بعد تجاوزهم تنكيل المستوطنين والجيش خلال الـ 25 سنة الاخيرة. شقيق سامي كان منهم.
 
قبل ثلاث سنوات تقريبا قام الجيش الاخلاقي بتوسيع حدود الحركة في الخليل ومنع الدخول إلى حي تل الرميدة (بما في ذلك مقطع من شارع الشهداء) على الفلسطينيين الذين لا يعيشون في الحي. في هذه السنة وبكرم زائد مكن الجيش من له اقارب من اجتياز الحواجز وزيارتهم في شهر رمضان وفي العيد.
 
هكذا دخلت عائلة زاهدة الحاجز الذي يقف عنده الجنود، والتقت مع صاحب البيت، وتم الاتفاق على الأجرة وانتقلت إلى المكان الجديد. بعد اسبوع تقريبا، ظهر الجنود وطلبوا من سامي ان يغلق بالطوب المخرج الخلفي للبيت الذي يؤدي إلى بيت مجاور مهجور ومظلم ومليء بالقمامة. في اليوم التالي جاء مستوطنون ولعدة ساعات لم يسمحوا لابناء العائلة بالخروج من البوابة الرئيسية.
 
بعد اربعة أيام جاء الجنود عند البوابة الرئيسية للبيت وهدموا حائط الطوب. ولكن البوابة التي تقود من البيت المجاور إلى الزقاق كانت مغلقة. العائلة حبست في البيت. وبعد احتجاج الجيران جاء الجنود وفتحوا البوابة الرئيسية. ومرة اخرى اجبروا سامي على بناء سور فاصل من الخلف. يبدو أن شخصا ما لم يكن راضيا عن التسوية الجديدة. فعاد الجنود بعد بضعة أيام وطلبوا من العائلة مغادرة البيت. العائلة رفضت ذلك، الجنود عادوا ولحموا بوابة الخروج الرئيسية للبيت، هذا هو الوضع الآن.
 
المتحدث بلسان الجيش قال "إن اغلاق البوابة تم لأسباب أمنية، حيث أن حركة الفلسطينيين في شارع الشهداء ممنوعة لأسباب امنية وأن مشروعية دخول ومكوث الفلسطينيين (عائلة زاهدة) في المكان قيد الفحص". هذه البيوت ومن قاموا ببنائها وأصحابها فلسطينيون في مدينة فلسطينية، لكن جيشنا يفحص "الشرعية".
 
الذريعة الأمنية والشرعية تستخدم أيضا من اجل ان يبرروا في المحكمة العليا اغلاق الدرج الذي يؤدي إلى تل الرميدة. منذ نهاية 2015 يسمح الصعود اليه لليهود والسياح فقط، والفلسطينيون الوحيدون الذين يسمح لهم الجنود باستخدامه هم طلاب مدرسة قرطبة وبعض المسنين وعائلة فلسطينية واحدة.
 
جمعية حقوق المواطن قدمت التماس في 16 نيسان ضد الاغلاق. "في اعلى الدرج بوابة، والبوابة مربوطة بحبل طرفه الثاني بأيدي الجنود في موقع الفحص في أسفل الدرج. هكذا يستطيع الجنود ان يرخوا الحبل ويمكنوا من فتح البوابة. وإذا سمحوا بالمرور عبر الدرج. وتبقى البوابة مغلقة إذا لم يسمحوا بالعبور. هكذا كتب في الالتماس. كما أشير فيه إلى أنه لا يوجد أمر عسكري بالاغلاق.
 
ماذا فعل الجيش الإسرائيلي؟ سارع واصدر في 24 نيسان تعليمات بشأن تقييد الحركة والمرور عبر الدرج. بتوقيع قائد المنطقة الوسطى. والآن توسيع قيود الحركة للفلسطينيين في الخليل هو صالح تماما.
 
من فضلكم لا تستخفوا بالبوابة الملحومة والدرج المغلق: هذه هي "دونم هنا ودونم هناك" في ايامنا والمعدلة لصالح الجماعة المقدسة على اسم باروخ غولدشتاين. لينتقم الله له بشوارع وحوانيت وبيوت فارغة من الفلسطينيين بإذن الله.