Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Oct-2018

الإشاعة في خطاب العرش* محمود الزيودي

 الدستور - 

قبل عصر الإنترنت والهواتف الخلوية الذكيّة بحوالي نصف قرن . تحسّسنا جنوبنا من حصار بغيض . قلنا يا ستار أستر .. دعت عجائزنا بأيدي مرفوعة للسماء ... يارب تفرجها من بابك .. فرجت بتوفيق الله . وحكمة القيادة وهمّة الرجال الذين يتفجر عزمهم زمن الحرب والجراد والمحَل وحصار الأشقاء ... في ذلك الزمن ونحن نسترد أنفاسنا . أذاعت احدى وكالات الأنباء أن الدبابات دخلت ساحة التلفزيون الأردني واستولت عليه ... قام رجال الاعلام الذكي في المملكة بوضع خبر الوكالة العربية الشقيقة في صدر نشرة أخبار الساعة الثامنة مساءً .. وهي كانت ولم تزل نشرة رئيسية يترقبها الأردنيون للعلم بما يستجد من أنباء ... حتى مذيع النشرة كان ذكيّاً وهو يبتسم ويقلب الورقة ليقرأ الخبر التالي ... كانت الرسالة واضحة ... أنا أقرأ لكم النشرة من استوديوهات التلفزيون الأردني ... في خطاب العرش وردت الملاحظة عن الاشاعة والتشكيك بصمود المواطن ... أعاد لنا جلالة الملك الثقة بالأرض والعرش والإنسان الأردني . تلك الثقة التي اهتزت في نفوس الجيل الجديد من الشباب . الذي 
 
يتأثر بإشاعات وأخبار كاذبة تقذفها الشبكة العنكبوتية بين يوم وآخر ... عانت من هذه الحالة بلدان كثيرة في كل أنحاء المعمورة ... عالجتها بالشفافية في نشر المعلومة كما هي على أرض الواقع ... كذّبت كل مروجي الإشاعة والمتلاعبين باجتزاء الخبر وحذف حرفين أو إضافة ثلاثة لتعطي الجملة غير معناها ... حتى الأخبار التي تفبركها وزارات الخارجية ومعها المخابرات العالمية لم تعد تصمد ساعتين في زمن السرعة الصاعقة للإنترنت ... ذهب الزمن الذي يُسرب فيه خبر إلى صحيفة مغمورة وتنقله عنها وكالة أنباء عالمية ذات مصداقيّة . ليصبح مقبولاً عند المتلقين ... لا بد للحكومة من اللحاق بأوراق جلالة الملك وخطاب العرش السامي . بمزيد من الشفافيّة في ايصال المعلومة إلى المواطن الذي يتلقاها على هاتفه وجهاز الكمبيوتر فتربك عقله المسكون بالهموم اليوميّة ليصدق بعض الاشاعات فتصبح مادة تراكميّة في ذاكرته ... نجحت مديريّة الأمن العام في تكذيب الإشاعة المغرضة والخبر المصنوع خلال أقل من ساعة من زمن النشر المغرض .. جعلتنا نبتسم ساخرين عندما أخبرتنا أن الصورة الفلانية أو الفيديو العلاني التقطا قبل خمس أو عشر سنوات ... ومثلها القوات المسلحة التي تبث أخبارا في هذا المجال. 
 
 
 
تفوّق الرئيس عمر الرزاز وهو يتابع شخصيا كل حالة مؤثرة في الوطن بنفسه وأحياناً نعرف الخبر منه قبل أن ينتشر في وسائل الاعلام واصبحت حركته خبرا يكذب او يصحح الاشاعات ... ليت البقية يلحقون به ولا نقول يسبقونه.