Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Apr-2018

مجلة: الاردن يخشى مهاجمة الاسد لدرعا
خبرني  - قالت مجلة Spiegel الألمانية ان الأردن يخشى من التقارير التي التي تفود نية النظام السوري مهاجمة درعا، التي تعتبر من اخر معاقل المعارضة السورية.
 
وقالت المجلة في تقرير مطول انه بعد سقوط الغوطة الشرقية، أخذت قواتُ الأسد تستعد لارتكاب مجزرة جديدة، من أجل القضاء على قلب الثورة السورية، وآخر معاقل المقاومة، أي كل من مدينة درعا وإدلب، حيث اندلعت الشرارة الأولى للاحتجاجات في سنة 2011، وفي ظلِّ هذا الوضع باتت كلٌّ من دولة إسرائيل والأردن تشعران بالقلق.
 
وبينت ان احد الخيارات المطروحة امام نظام بشار الأسد شنِّ هجومٍ على المعارضة في درعا، الواقعة على الحدود مع الأردن والتي أُعلنت بشكل رسمي من بين مناطق خفض التصعيد ، حيث تخضع حوالي 70% من هذه المنطقةتحت سيطرة فصائل متعددة من المعارضة.
 
وبينت ان الأردن الذي استقبل حوالي نصف مليون لاجئ سوري، حسب تقارير الأمم المتحدة، إلى الآن، كان حريصا على عدم التورط في هذه الحرب الأهلية الدموية.
 
ولكن في عمّان، بات السلطات تشعر بالقلق نظراً لأن جيش النظام السوري، الذي يعاني من الإنهاك، لن يتحرك بمفرده في مواجهة المعارضة، فتماماً مثلما حدث في معارك سابقة، سيحصل الأسد على دعم من الميليشيات الإيرانية الشيعية، في حال قرَّر شنَّ هجومٍ بريٍّ على درعا.
 
ففي 12 من آذار الماضي، أقدم النظام السوري على شنِّ هجمات جوية على هذه المحافظة، وهو ما يعد خرقاً للهدنة الهشَّة التي تم إقرارها بالفعل.
 
وقالت المجلة ان اقتراب الإيرانيين من الجنوب يُقلق تل أبيب وعمّان.
 
وبحسب التقرير : تعد منطقة جنوبي سوريا أيضاً محاذية للحدود الإسرائيلية، وقد شدَّدت حكومة إسرائيل بشكل واضح على أنها ستقوم بكل ما في وسعها لمنع تقدم العناصر الإيرانية إلى حدودها الشمالية، وقد تجلَّى التوتر بين الجهتين على مستوى هذه الجبهة خلال الأسبوع الماضي، عندما قُتل جنود إيرانيون في هجوم على قاعدة التيفور العسكرية، الواقعة قرب المدينة الأثرية في تدمر، وقد اعتبرت طهران وموسكو أن إسرائيل تقف وراء هذا الهجوم.
 
فعقب قصف مطار تيفور امتنعت تل أبيب في البداية عن التعليق، إلا أن مسؤولاً عسكرياً رفيع المستوى، أكد لاحقاً في حوار له مع نيويورك تايمز الأميركية، أن جيش بلاده يقف وراء هذه العملية، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل “أهدافاً إيرانية حية”.
 
وفقاً لتقارير إخبارية، كان القتلى الإيرانيون السبعة يعملون في منصب مستشار عسكري، ويبدو أنهم كانوا يشكِّلون فريقاً قام بالإشراف على تسيير طائرة من دون طيار إيرانية، في الأجواء الإسرائيلية، في شهر شباط الماضي. وفي ذلك الوقت، لم تنجح إسرائيل في اعتراض هذه الطائرة إلا بعد دخولها لأجوائها. وقد أعلنت إسرائيل يوم الجمعة الماضي، لأول مرة، أن تلك الطائرة كانت مجهزةً بمتفجرات.
 
هذا التصعيد في المواجهة بين إيران وإسرائيل، لم يَحظ بالاهتمام اللازم خلال الأيام الماضية، بسبب الأخبار حول الضربة العسكرية التي وجَّهتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للنظام السوري.
 
في الأثناء، تُتابع الأجهزة الأمنية الأردنية بقلقٍ كبيرٍ تطورات الأوضاع في سوريا، حيث لن يؤدي أيُّ تقدم عسكري لقوات بشار الأسد وحلفائها الشيعة في محافظة درعا فقط لتوتير الأجواء بين تل أبيب وطهران؛ بل سيقوّض أيضاً الاستقرار في عمان. كما أن هذا التوتر سيترتب عليه هروب المزيد من السوريين نحو الأراضي الأردنية، مع العلم أن البلاد تحتضن الآن أعداداً كبيرة من اللاجئين.