Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Jun-2019

“ريمونتادا وحداتية”* تيسير محمود العميري

 الغد-خسر الوحدات على أرضه وأمام جمهوره بهدف، مباراة ذهاب نصف نهائي منطقة غرب آسيا بكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ما يعني أنه خسر الجولة الأولى، وما تزال جولة الاياب التي ستقام يوم الإثنين 24 حزيران (يونيو) الحالي على ستاد المدينة الرياضية في بيروت، لتحديد أول طرفي مباراة نهائي غرب آسيا.

من الواضح أن فريق الوحدات خلال الموسم الكروي المحلي المنتهي رسميا مطلع الشهر الحالي، وفي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، قد خسر عددا لا بأس به من المباريات مع مختلف المدربين الاساسيين أو المؤقتين.. خسر الفريق مع المدربين جمال محمود وقيس اليعقوبي وبسام الخطيب وعبدالله أبو زمع، وبالتالي فإن المدرب لم يكن هو المشكلة.. ربما يتحمل المدرب بعضا من المسؤولية، لكنه تحت جميع الظروف تحمل النتيجة كلها وجسد دور الضحية لوحده.
من الواضح أن فريق الوحدات الذي اصطدم بالتعليمات المتعلقة بقيد اللاعبين، كان يمني النفس بتطعيم الفريق ببعض العناصر المحلية والمحترفة من الخارج، لكن الأمر لم يثمر، وأصبح الفريق بحاجة الى “ريمونتادا” لكي يواصل المشوار في البطولة الآسيوية، لعله يحقق حلما طال انتظاره.
ربما يرى البعض أن الوحدات أضاع على نفسه فرصة كبيرة لبلوغ نهائي المنطقة، لأنه خسر على أرضه وأمام جمهوره الذي ملأ مدرجات ستاد الملك عبدالله الثاني، لكن البعض الآخر والمنطق أيضا يقول بأن فوز الوحدات على العهد في بيروت بفارق هدف 2-1 أو 3-2 وهكذا، يؤهله للتأهل طبقا لقاعدة الأهداف على أرض الخصم، بمعنى أنه لا يحتاج الى “معجزة” أو فوز ربما لا يكون في متناول اليد، مع أن كرة القدم طالما أعطت دروسا واقعية وأكدت بأن الفرق التي خسرت ذهابا يمكنها أن تعود إيابا، وهذا الأمر فعله إياكس الهولندي مع ريال مدريد ومانشستر يونايتد مع باريس سان جرمان، ومن بعدهما ليفربول الانجليزي مع برشلونة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
الوحدات متذبذب المستوى الفني وغير قادر على الثبات على أداء ونتيجة طيبين في مباراتين متتاليتين.. كل مدرب له خطته وأسلوب لعبه وحتى تشكيلته الاساسية، وفي جميع الأحوال لم يستفد الفريق من المحترفين من الخارج في مشهد متكرر يدعو للعجب والاستغراب والتساؤل، بشأن من يختار ويتعاقد مع لاعبين يجلسون معظم الوقت على المدرجات؟.
المهم أن الوحدات ما يزال يمتلك فرصة العودة إلى حلبة المنافسة، إذا ما تمت معالجة الأخطاء وكشّر الفريق عن أنيابه الهجومية، ونجح في رد الصاع صاعين لمنافسه، وكان اللاعبون على “العهد” وعند “الوعد” الذي قطعوه لجماهيرهم، التي وإن كانت تشكل ظاهرة في حضورها القوي على المدرجات من خلال أهازيج ولوحات جميلة، إلا أن فئة منها تشوه الصورة وتتسبب بالضرر للنادي، من خلال رميها عبوات مياه وأحذية وغيرها على أرضية الملعب، ما يجعل الفريق عرضة لعقوبات آسيوية متكررة.
نتمنى التوفيق لفريق الوحدات، وأن يعود من بعيد في الوقت المناسب، وهذا أمر يمكن أن يتحقق إن كان الفريق على قدر التحدي في بيروت.