Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Sep-2019

الفايز : تصريحات نتنياهـو «عنصرية» وعلى المجتمع الدولي التصدي لها

 الدستور

استنكر رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عزمه فرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت وضم المستوطنات الإسرائيلية اللاشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لإسرائيل.
وأكد خلال ترؤسه جانبًا من اجتماع لجنة فلسطين في مجلس الأعيان، التي يرأسها العين حيا القرالة، امس ، أن إعلان نتنياهو، يُعد تعديا «صارخا» على حقوق شعوب المنطقة، معتبرًا أن تلك التصريحات «عنصرية» وتعبر عن حقيقة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، ومن شأنها تأجيج الصراع في المنطقة والعمل على تقويض حالة الأمن والاستقرار فيها.
وقال الفايز إن هذه التصريحات تشكل تصعيدًا خطيرًا في المنطقة، وعلى مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، اتخاذ الاجراءات السياسية والقانونية اللازمة والسريعة للتصدي لهذا الموقف العدواني الجديد، الذي سيقود المنطقة إلى المزيد من الفوضى والدمار.
وبين أن مجلس الأعيان يعبر عن رفضه التام لهذه التصريحات ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك السريع، مؤكدًا أن مصير المنطقة وحالة الأمن والاستقرار فيها يجب أن لا تكون مرهونة بيد اليمين المتطرف.
وقال إن مجلس الأعيان يبارك ويؤيد كافة الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته، وهو على الدوام سيبقى يقف خلف جلالته بكل قوة من أجل الحفاظ على ثوابتنا الوطنية التي لن نقبل التنازل عنها. وتابع الفايز قائلًا: إن «لاءات» جلالته واضحة، الأردن هو الأردن ولا للتوطين والقدس خط أحمر، مبينًا أيضًا أن حقوقنا في المياه والحدود الأمنة ووجوب عودة كافة اللاجئين الفلسطينيين إلى فلسطين وتعويضهم هي أيضًا من ثوابتنا الراسخة، لن نقبل المساومة عليها أو التنازل عنها مهما كان الثمن.
وطالب الجامعة العربية والبرلمانيين العرب والمسلمين والمجتمع الدولي ومؤسساته البرلمانية بأن ينهضوا بدورهم من أجل فضح ممارسات إسرائيل العنصرية المتطرفة، والقيام بواجبهم تجاه القضية الفلسطينية وحماية الشعب الفلسطيني، من الممارسات الوحشية التي يتعرض لها يوميًا، مؤكدًا على الموقف الأردني الثابت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، تجاه القضية الفلسطينية، والذي يتمثل بحل الدولتين وفقًا لقرارات الشرعية والدولية ذات الصلة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
واكد الفايز اهمية رص الصفوف لتعزيز جبهتنا الداخلية ودعم الجهود التي يقوم بها جلالة الملك وللتصدي بحزم وقوة لكافة الممارسات الاسرائيليه .
 من جانبه قال رئيس لجنة فلسطين في مجلس الأعيان الاعيان حيا القرالة، إن الظروف على الساحة الفلسطينية تزداد تعقيدًا وصعوبة، وخصوصًا ما تمر به القضية الفلسطينية كنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالأخيرة عاصمة لإسرائيل، ومن ثم فرض السيادة الإسرائيلية على الجولان، ووقف دعم «الأونروا».
وأشار إلى ما حدث أخيرًا، وهو إعلان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عزمه ضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت، والمستوطنات الإسرائيلية اللاشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لإسرائيل.
وطالب العين القرالة أن يكون هناك موقفً عربي واضح وصارم بعيدًا عن التنديد وردود الأفعال التي لا تُلبي الطموح العربي والفلسطيني، للتصدي إلى «الانتهاكات» اليومية التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني، وفي ذات الوقت دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم وحق الشعب الفلسطيني في إقامته دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب عن رفض لجنة فلسطين في مجلس الأعيان بشكل قاطع لتصريحات نتنياهو، التي لا تقف عند فوز الأخير بالانتخابات الإسرائيلية المقبلة، بل هي أجندة إسرائيلية يمضي بها الاحتلال إلى تحقيقها بعيدًا عن الشرعية الدولية والقانون الدولي. وأكد العين القرالة أن الأردن دولة تؤمن بالسلام وتسعى لتحقيقه في المنطقة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، حيثُ تتجلى جهود جلالته في مختلف المحافل العربية والدولية المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني، التي هي مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة.
بدورهم تحدث الأعيان حول توحيد الموقف العربي تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية، مؤكدين  محورية القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية العربية المركزية الأولى. وأكدوا أن التعويل على جلالة الملك عبدالله الثاني يزداد في ظل الظروف الراهنة والمتصاعدة على الساحة العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص، لما له من حضور وتأثير عبر علاقاته المتميزة على الساحة الدولية.