Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Aug-2018

قصص من تاريخ العرب قبل الإسلام و أخرى حديثة - د. فايز الربيع

 الراي - الأولى بدأت مع تسلط الاحباش على اليمن، حيث حاول سيف بن ذي يزن تحرير قومه، فكان حلفه مع الفرس الذين ساعدوه، حيث استتب له الامر وتحول الاحباش الى عبيد عنده، لكنهم اقتصوا منه وقتلوه.

والثانية مع حجر بن عمرو الكندي ملك أسد وغطفان جاءهم امرؤ القيس ليثأر لأبيه، حاولوا استرضاءه فلم يرض وحاولوا إصعاده الى عرش ابيه فرفض، فيمم وجهه شطر الروم و راح ينشد صاحبه قوله:
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه// و أيقن انا لاحقان بقيصرا فقلت له لا تبك عينك انما// نحاول ملكا او نموت فنعذرا وما هي الا فترة بسيطة حتى بدأ يئن في طريقه الى الموت فيقول:
أجارتنا إنّا غريبان ها هنا// و كل غريب للغريب نسيب..
لم يرض صلح قومه وفضل عليهم الروم ليقول وهو يحتضر:
رب طعنه مسحنقرة
وجفنة متعنجرة
تبقى غداً بأنقرة ذلك دليل ناطق بمصارع صغار النفوس من الذين يستندون الى اكف خصومهم نصراً يخذلون به بني ابيهم.
والثالثة مع جبلة بن الايهم الذي سولت له نفسه ان يرخي لها زمام الأمور، ليقف بباب قيصر الروم، يعرض عليه عبوديته عله يلبسه التاج المزيف، الضيف الكريم تحول الى عاله على حكومة القيصر، فيحيي الليالي الطوال مسامراً النجوم فيقول:
الا ليت بالشام أدنى معيشة// أعاشر قومي فاقد السمع والبصر ويا ليتني ارعى الشياء وليتني// رجعت الى القول الذي قال لي عمر لقد جفوت الحق فجفاك، وغرك السراب فمت ظمآناً، ما كانت نهايتك ببدع الخواتم، ان هي الا نتيجة طبيعية لمساعي كل من يعول في تحقيق أمانيه على غير قومه.
الرابعة حلف الفضول، و هو حلف تنادى له زعماء مكة، من قريش واتفقوا ان لا يظلم في مكة احد بعد ان صرخ واحد من بني فهر ان تجارته قد اكلت، وحضره الرسول، صلى االله عليه وسلم، كان حلفاً في الجاهلية، وقال عنه الرسول صلى االله عليه وسلم لو دعيت لمثله بالإسلام لأجبت، كنت اثناء تدريس الطلاب لهذا الحلف اطلب منهم ماذا يستنتجون منه، واركز على اننا يجب ان نكون مع المظلومين بغض النظر عن لونهم و دينهم وجنسهم ما دام الظلم قد وقع على الانسان، سقت هذه المقدمة لانتقل الى الخامسة، وهي صورة وحديث الفتاة السويدية التي ركبت طائرة فوجدت ان هناك افغانياً سيرحل الى بلاده، فأيقنت انه مقتول لامحالة، الى بلاد يعم فيها القتل والظلم، فرفضت ان تنزل من الطائرة الا ان ينزل الافغاني، لماذا لم تتحرك الطائرة لأنه لايجوز ان تقلع وفيها ركاب واقفون، واخيراً وقف معها بعض الرياضيين، وبعد أخذ ورد، اقترح عليها ان تنزل هي مع الراكب الافغاني، فوافقت على ذلك فانقذت حياة إنسان تختلف معه في الجنس والعقيدة، من القتل، يالها من انسانه تستحق وسام الانسانية. هذه قصص من الماضي والحاضر، قصص الحكم والانسانية، قصص الاستعانة بالأجنبي ومخاطر ذلك ومستقبل ونتائج تلك الاستعانة.