Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Mar-2019

إغلاق شامل على الضفة والقطاع بذريعة عيد المساخر اليهودي

 فلسطين المحتلة - أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء، عن فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وإغلاق المعابر في قطاع غزة، حتى مساء السبت المقبل، بذريعة حلول عيد المساخر اليهودي.

وقال بيان للمتحدث باسم جيش الاحتلال إنه «وفقا لتقييم للوضع الأمني ومصادقة المستوى السياسي، سيتم فرض إغلاق شامل على مناطق (يهودا والسامرة) وستغلق المعابر في قطاع غزة، من 20 آذار 2019. وسيبد الإغلاق في منتصف ليلة الثلاثاء – الأربعاء». وأضاف البيان أن «فتح المعابر وفقا لساعات العمل العادية، وإزالة الإغلاق سيتم السبت المقبل عن منتصف ليلة السبت – الأحد، وفقا لتقييم للوضع».  
وبحسب بيان جيش الاحتلال، فإنه «خلال الإغلاق سيُسمح بعبور الحالات الإنسانية، الصحية والاستثنائية فقط، بعد خضوعها لمصادقة منسق أعمال الحكومة في المناطق (المحتلة)، اللواء كميل أبو ركن». وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على الضفة الغربية وقطاع غزة بذريعة حلول الأعياد اليهودية، لكنها تسمح بتنقل المستوطنين بحرية في الأراضي المحتلة وبينها وبين إسرائيل.
إلى ذلك، واصلت سلطات الاحتلال لليوم الثالث على التوالي، حصار ومداهمة عدة قرى وبلدات في محافظة سلفيت عقب عملية سلفيت قرب «ارئيل» يوم الاحد الماضي والتي ادت لمقتل جندي وحاخام، بحثا عن منفذ العملية، حيث تتهم شابا من المحافظة بالمسؤولية عن العملية واعتقت افراد عائلته كافة للتحقيق معهم وعدد من اصدقائه، حيث اكدت صحيفة «يديعوت» العبرية صباح  امس الثلاثاء ان قوات الاحتلال ما زالت تبحث عن منفذ العملية.
رئيس بلدية كفر الديك ابراهيم الديك قال لمراسلة وكالة معا عهود الخفش ان كفر الديك اكثر بلدات محافظة سلفيت معاناة منذ ثلاثة ايام، بسبب اغلاق جنود الاحتلال لجميع مداخل البلدة بالاضافة الى نصب الحواجز عليها وبين الحارات، مشيرا أنه لا يسمح للمواطنين الخروج او الدخول للبلدة.
واضاف الديك ان ما يزيد من معاناة المواطنين هو مداهمة جنود الاحتلال للمنازل في اوقات مختلفة وخصوصا في ساعات متأخرة من الليل وبطريقة شرسة، ما يسبب الازعاج والخوف للاطفال، علاوة على اطلاق القنابل الصوتية والغازية تجاه الشبان في حال تواجدهم بالشوارع والطرقات، حيث سجلت حالات من الاصابات تم معالجة بعضها ميدانيا، ونقل البعض الى مستشفى سلفيت. وبين أن الحياة شبه متوقفة في البلدة، وأن لا احد يستطيع الوصول الى مكان عمله، مطالبا جميع المؤسسات الحقوقية الوقوف عند اعتدءات الاحتلال بحق المواطنين.
ومن ناحية اخرى، قال رئيس بلدية بروقين بشير سلمان ان جيش الاحتلال لم يفارق بلدة بروقين منذ ثلاثة ايام حيث اقتحام وحصار دائم لجميع مداخل البلدة ما أدى لتعطيل حياة المواطنين. وأضاف سلمان أنه وبشكل مستمر تتعرض البلدة لاقتحامات وتواجد للجنود بين منازل المواطنين، وتحديدا في المنطقة الشمالية وهي ما تعرف بمنطقة البقعان، وفي المناطق الجبلية، ومنطقة خربه قرقش. وبين ان جنود الاحتلال داهموا عشرات المنازل لاكثر من مرة، وصادروا العديد من كاميرات المنازل والمحال التجارية.
ومن ناحية اخرى، قال مواطنون من مدينة سلفيت ان سلطات الاحتلال لم تترك المدينة وتستمر في مداهمتها، ووضع الحواجز على جميع مداخلها واغلاقها بفترات، بالاضافة الى اعتلاء اسطح المنازل.
وهاجم مستوطنون أمس مركبات فلسطينية، شمالي الضفة الغربية المحتلة، بالحجارة، بحسب شهود عيان. وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول، أن عشرات المستوطنين اعتدوا على مركبات فلسطينية على طريق يصل مدينة نابلس برام الله بالحجارة، مما أدى لتضرر عدد من المركبات، دون وقوع إصابات. وأضاف الشهود، إن الجيش الإسرائيلي أغلق الطريق، مما أدى لسلوك المركبات طرقا بديلة. 
في موضوع آخر، شارك عشرات الفلسطينيين أمس في وقفة تضامنية، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية المحتلة، دعما للمعتقلين داخل سجون الاحتلال. وقال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومية) إن الأوضاع في سجون الاحتلال هي «الأخطر منذ سنوات». 
وحذر «فارس» في حوار خاص مع وكالة الأناضول، من «تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المعتقلين». وقال:» في حال استمرار الانتهاكات، ستشهد السجون ثورة واضراب مفتوح عن الطعام». 
وكانت فصائل فلسطينية، ومؤسسات تعنى بقضايا المعتقلين دعت لتنظيم وقفات، في مختلف مدن الضفة الغربية دعما للمعتقلين في سجون الاحتلال. وبحسب مراسل الأناضول، نظمت وقفات مشابهة في مدن طولكرم ونابلس وجنين (شمالي الضفة الغربية)، وبيت لحم والخليل (جنوب). وتشهد سجون الاحتلال منذ مطلع العام الجاري، توترا إثر إجراءات تتخذها مصلحة السجون بحق المعتقلين الفلسطينيين. (وكالات)