المفرق- إربد-الغد-  اختتمت جمعية رعاية وتأهيل مبدعي التوحد بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية مديرية شؤون المعوقين دورتي تدريب وتأهيل الأمهات في المراكز التابعة للوزارة في اقليم الشمال شارك فيها ٧٠ من الأمهات الأردنيات واللاجئات السوريات المستفيدات من خدمات الوزارة.

 

وقد عقدت الدورة الاولى في مركز المنار للتنمية الفكرية التابع للوزارة في اربد والذي يخدم نحو ٥٠ طفلا من ذوي الاعاقات المختلفة ويقدم خدماته مجانا سواء التعليمية او التدريبية، حسب مديرته تمام الغول.

 

وركزت الغول على أهمية الدورات التأهيلية لاهالي الأطفال لزيادة الوعي بكيفية التعامل مع اطفالهم ذوي الإعاقة، مؤكدة على أهمية التشاركية بين مراكز الوزارة ومنظمات المجتمع في تدريب الأهالي.

 

وعلى هامش الدورة الثانية التي عقدتها الجمعية في مركز المفرق للتدريب والتاهيل التابع لوزارة التنمية ذكرت مديرة المركز صفاء العموش أنه يتم تقديم الخدمات لذوي الإعاقة لغاية عمر ١٨ سنة.

 

وبينت ان اللجوء السوري شكل ضغطا على هذه الخدمات، مشيرة الى ان الوزارة ومن خلال مركز المفرق نفذت مع مؤسسة إنقاذ الطفل تدريب وتاهيل نحو ٢٦٠٠ طفل من ذوي الاعاقات المختلفة بما فيها التوحد الى جانب استفادة ١١٥٠ لاجيء سوري من الخدمات الإرشادية.

 

وأشارت العموش إلى أن مؤسسة إنقاذ الطفل توقفت عن الاستمرار بهذا البرامج، مبينة بان منظمات اخرى تحاول تقديم الخدمات الى جانب جهود وزارة التنمية في مساعدة عائلات من اللاجئين يعاني أطفال لهم من إعاقات مختلفة.

 

وثمنت الدور التوعوي والإرشادي للدورات التي عقدتها جمعية ورعاية وتاهيل مبدعي التوحد في المفرق ومدن أخرى، نظرا لتركيزها على توعية الأمهات وتزويدهن بالمعرفة الكافية للتعامل مع أطفالهن المتوحدين.

 

وركزت المدربة نجاح فؤاد، المديرة الفنية في جمعية ورعاية وتاهيل مبدعي التوحد، في الدورات على أهمية  الخطط ووسائل تقييم الأمهات لتطور اطفالهن ذوي الإعاقة وأهمية التكامل بين ذلك والخدمات التي يتلقينها في مراكز الوزارة في تطوير قدرات الأطفال.

 

وخلال هذا العام نفذت جمعية رعاية وتاهيل مبدعي التوحد بالتعاون مع مديرية الأشخاص ذوي الإعاقة في وزارة التنمية الاجتماعية دورات في الوسط والشمال استفادت منها ما يقارب ١٠٠ من الأمهات، تم التركيز فيها على التوعية ودور الأهالي وزيادة معرفتهم في أصول التعامل مع اطفالهم وسبل تعديل السلوكيات غير المرغوب فيها.

 

وقالت منى واجب الدرباس وهي لاجئة سورية تتلقى خدمات لطفلها المصاب باضطراب طيف التوحد في مركز المفرق انها قدمت من ريف حلب كلاجئة، مضيفة أن المركز يوفر خدمات تدريبية وتأهيله لطفلها الى جانب وجبة افطار ومواصلات

وجاءت مشاركتها في الدورة التدريبية لزيادة معرفتها والتعرف على افضل السبل لتحسين قدرات طفلها.

 

وثمنت المعاملة الطيبة التي تتلقاها هي وعائلتها من المجتمع الأردني والأمن والامان اللذان يتمتع بهما الاْردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.