Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Mar-2017

7 مدارس بالطفيلة تستقبل الطلبة رغم توصيات بإزالتها
 
فيصل القطامين
الطفيلة – الغد- ما تزال 7 مبان مدارس أساسية قديمة ومتهالكة وتشكل خطرا على طلبتها في محافظة الطفيلة، قائمة دون ازالة، رغم وجود توصيات من لجان فنية في وزارة التربية بالإضافة الى شركات استشارية بضرورة إزالتها، لخطورتها وقدمها بعد ان مضى عليها اكثر من خمسين عاما.
وقال سكان وأولياء أمور طلبة في العديد من مناطق الطفيلة أن تلك المدارس وهي 3 مدارس مملوكة للوزارة وهي عين البيضاء وأم سلمة وصنفحة  للذكور، بالإضافة الى 4 مدارس مستأجرة وهي ومدرسة الشيماء، وميمونة بنت الحارث، وعفراء الانصارية، والشهباء، تعاني جدرانها من التصدعات والتشققات، عدا عن نقص في مرافقها، في ظل تزايد الحاجة لمرافق جديدة حديثة لا تتوفر في الأبنية القديمة كانعدام الساحات بمساحات كافية والملاعب والقاعات ومختبرات الحاسوب والعلوم المتخصصة.
وطالبوا بضرورة إقامة أبنية مدرسية بديلة، إضافة الى صيانة مدارس أخرى تم إدراجها على لائحة المدارس التي تحتاج إلى الصيانة لتوفير بيئة تعليمية حقيقية للطلبة.
وأشاروا إلى أن المدارس القديمة المتردية البناء لا تعاني من نقص المرافق وتردي أوضاعها فحسب، بل إن التمديدات الكهربائية والصحية أصبحت متهالكة وتحتاج إلى تجديد ضمن مواصفات حديثة لا تشكل خطورة.
ويقول المواطن أحمد فرحان إن مدارس في منطقة عين البيضاء بنيت منذ نحو 50 عاما، وتهالكت جدرانها ومرافقها المختلفة، فيما أوصت لجان فنية بإزالتها تماما لما تشكله من خطورة على الطلبة، إلا أن وزارة التربية تؤجل علمية الإزالة من عام لآخر بحجة عدم توفر المخصصات المالية.
وبين فرحان أن مدرسة عين البيضاء الأساسية التي أقيم بناؤها مطلع سبعينيات القران الماضي، تعاني من التصدعات والتشققات في غرفها الصفية، والتي تبدو واضحة للعيان، بحيث باتت بيئة تعليمية خطيرة لا توفر عناصر السلامة العامة للطلبة وتحتاج إلى إزالة تامة وإقامة بناء جديد بدل القديم.
وأضاف أن الغرف الصفية فيها ضيقة والأجنحة التدريسية فيها مفتوحة بنظام المدارس المفتوحة الفناء، وتعاني مرافقها الصحية والمرافق الأخرى من ترد واضح، بما يدعو إلى وضعها على قائمة الأولويات دونما تأجيل، بسبب خطورة وضع البناء فيها.
ولفت إلى أن الوزارة تعمد بين عام وآخر إلى صيانتها لحجب العيوب عن بنائها من خلال إغلاق الصدوع والتشققات في الجدران بواسطة الاسمنت والجبس وطلاء الترميمات، لتعود للظهور ثانية بعد أشهر قليلة، من خلال تسرب مياه الأمطار التي تكشف ما وصفه "بعملية تجميل وهمية".
وقال فضل حمد إن مدارس عديدة في الطفيلة بنيت منذ أكثر من خمسين عاما وتحتاج إلى إقامة أبنية جديدة مكانها، في ظل تزايد الحاجة لها نتيجة تزايد أعداد الطلبة، معتبرا أن هذا الامر لا يحتمل التأجيل ويجب إيجاد أبنية جديدة تتوفر فيها كافة المرافق والمتطلبات التعليمية.
وبين حمد أن مناطق في الطفيلة تحتاج إلى إقامة مدارس جديدة فيها كمناطق العيص وعين البيضاء والقصبة وارحاب والحسين، والتي تعاني من نقص الأبنية المدرسية وصغر حجم المتوفر منها.
وقال إن كل ذلك يدعو إلى إيجاد العديد من الأبنية المدرسية الجديدة لكون الحالية إما أبنية قديمة أو مدارس مستأجرة لا تفي بشروط المدارس الحقيقية، حيث غرفها الصغيرة وعدم توفر أي مرافق فيها، حتى ساحات الاصطفاف فيها ما هي إلا عبارة عن مساحة محدودة من الأرض، وبعضها تتواجد أسفلها حفر امتصاصية، عدا عن قلة الغرف الإدارية فيها.
وأشارت التربوية حمدة الحجايا من بلدة الحسا إلى أن العديد من مدارس لواء الحسا أبنية مستأجرة أو أبنية قديمة، وتحتاج الطفيلة بألويتها إلى أكثر من عشر مدارس بين ثانوية وأساسية، لكون أبنيتها لا تتوفر فيها أي معالم تدلل على أنها مدارس سوى الغرف الصفية الضيقة التي تتسم بالضيق والملاصقة لبعضها البعض، إلى جانب انعدام دورات المياه بأعداد كافية، والكثير من الخدمات الضرورية. وأكدت الحجايا أن الأبنية المدرسية المستأجرة تنتشر بنسبة كبيرة في محافظة الطفيلة لتصل إلى نحو 37 %، وهي لا تحقق شروط التعليم الحقيقي، إلى جانب كلفة الصيانة المرتفعة التي تنفق بدون أي فائدة منها والتي لا تدوم لأكثر من أشهر.
وبينت أن البيئة التعليمية الصحيحة تشترط توفير أبنية مدرسية تراعى فيها كافة المواصفات الفنية لتهيئ لبيئة تعليمية حقيقية، مشيرة إلى انعكاسات ذلك على تحصيل الطلبة، لكون الأبنية المدرسية القديمة تنعدم فيها وسائل التدفئة شتاء والتي تعتبر عنصرا مهما في التحصيل الدراسي لدى الطلبة، عدا عن نقص في عناصر أخرى لا تتوفر في تلك المدارس القديمة البناء.
من جانبه، أقر مدير التربية والتعليم في الطفيلة بهجت الحجاج أن المحافظة فيها العديد من المدارس ذات البنية القديمة التي مضى على بنائها أكثر من 40 عاما، والتي يحتاج بعضها إلى إزالة تامة كمدارس عين البيضاء الأساسية ومدرسة أم سلمة الأساسية وصنفحة الأساسية للذكور.
وبين الحجاج أن تلك المدارس متردية البناء، ولا يمكن للصيانة العادية أن تحل مشكلتها، إلا من خلال إزالتها، وإقامة أبنية جديدة مكانها.
وبين أن الحاجة باتت تدعو إلى إقامة عدد من المدارس في مناطق مختلفة في الطفيلة بسبب التزايد العمراني السكاني، كمدرسة عين البيضاء الأساسية التي أوصت شركة استشارية من قبل وزارة التربية والتعليم بإزالة البناء كاملا، وإقامة بناء جديد، وكان مقررا البدء بذلك مطلع شهر آذار( مارس) الحالي، إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن.
وأشار إلى أن أعمال الصيانة تنفذها المديرية من خلال قسم الأبنية، لافتا إلى إعادة صيانة عدد من المدارس، وتم تخصيص مخصصات مالية من قبل وزارة التربية والتعليم لصيانة مدرسة  النمتة المهجورة التي باتت مسرحا للعابثين، بالرغم من إغلاقها بأقفال، والتي قررت الوزارة نهاية العام الدراسي الماضي صيانتها وإعادة تأهيلها لتكون متحفا تربويا يدلل على تاريخ التعليم المبكر في  الأردن، وخصصت لذلك نحو 40 ألف دينار، إلا أنه ولغاية الآن لم تجرى لها أعمال الصيانة والترميم .
وأضاف أن العديد من أعمال صيانة المدارس لم تتم بسبب عدم صرف المخصصات المالية لها، فيما تم تأجيل إقامة أبنية مدرسية عديدة في مناطق بالطفيلة، والتي تدعو الحاجة الفعلية والحقيقية لإقامتها بسبب تردي أوضاع الأبنية فيها والتي تشكل خطورة على الطلبة بسبب انعدام عناصر السلامة العامة التي لا توفرها تلك الأبنية نتيجة قدمها.
وأكد الحجاج أن بعض المدارس القديمة لا تتوفر فيها المرافق الضرورية للتعليم الحديث، كالقاعات ومختبرات الحاسوب والعلوم المتخصصة والمكتبات، كما انعدام الساحات والملاعب اللائقة، إضافة إلى تواضع مساحات الغرف الصفية ونقص في الغرف الإدارية.