Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Apr-2018

الصين: المحادثات التجارية مع واشنطن مستحيلة بالظروف الحالية

 

بكين - أكدت الصين أمس أن المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة "مستحيلة في ظل الظروف الحالية"، بعد أن توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسوية للخلاف التجاري المتصاعد مع بكين.
وقرّر ترامب في أوائل آذار(مارس) فرض رسوم جمركية على واردات الولايات المتحدة من الفولاذ والالمنيوم، قبل أن يعلن في وقت لاحق عن رسوم أخرى تستهدف تحديدا الواردات الصينية، لاتهام بكين بـ"سرقة حقوق الملكية الفكرية".
وردت الصين ملوحة بفرض رسوم جمركية على وارداتها من المنتجات الأميركية ولا سيما الصويا والسيارات والطائرات الصغيرة، والتي وصلت قيمتها إلى ثلاثة مليارات دولار العام الماضي.
وارتفعت الأسواق الآسيوية أمس بعد أن كتب ترامب في حسابه على تويتر أول من أمس بأنه يرى نهاية للنزاع المتصاعد بين البلدين قبل بدء سريان الرسوم الجمركية على سلع بمئات المليارات.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ خلال مؤتمر صحافي مقتضب "حتى الآن، لم يجر المسؤولون الأميركيون والصينيون أي مفاوضات حول الخلافات التجارية".
وأضاف "في ظل الظروف الحالية، يبدو مستحيلا بالنسبة للفريقين عقد أي محادثات حول هذا الموضوع".
وبعد ذلك بساعات عاد ترامب إلى التشدد فانتقد في تغريدة صباحية فرض الصين ضرائب على السيارات الاميركية.
وقال "عندما يتم ارسال سيارة من الصين الى الولايات المتحدة، تفرض عليها ضريبة بنسبة 2.5 %. وعندما يتم ارسال سيارة من الولايات المتحدة الى الصين، تفرض عليها ضريبة 25 %".
وتساءل "هل هذه تجارة حرة أو منصفة؟ لا بل تبدو تجارة غبية-- تجري منذ سنوات".
وكان ترامب تبنى الأحد لهجة مهادنة. وكتب على تويتر أن "الصين ستزيل العوائق التجارية لان القيام بذلك هو الشيء الصواب (...) وسيتم التوصل لاتفاق حول الملكية الفكرية" واعدا بـ"مستقبل عظيم لكلا البلدين".
وقال "انا والرئيس (الصيني) شي سنبقى دائماً اصدقاء".
حمّل غينغ واشنطن "المسؤولية كاملة" للخلافات التجارية وقال إن "الولايات المتحدة تهدد من جهة بفرض عقوبات، ومن جهة أخرى تؤكد باستمرار أنها تريد التفاوض".
وهدد ترامب الخميس الماضي بفرض رسوم جمركية اضافية على سلع مستوردة من بكين بقيمة 100 مليار دولار، في حلقة جديدة من الخلاف التجاري المتصاعد، ما دفع بالصين الى التأكيد أنها مستعدة لحرب تجارية محتملة مع الولايات المتحدة مهما كان الثمن.
وتسببت هذه التهديدات المتبادلة بزعزعة ثقة المستثمرين في السوق. إلا أن بعض المستثمرين أملوا في أن تكون إدارة ترامب ربما تصعد من لهجتها وتتخذ موقفا حازما كتكتيك تفاوضي للتوصل إلى اتفاق مع الصين.
وبعد أن هدد ترامب في آذار(مارس) الماضي بفرض ضرائب كبيرة على واردات بلاده من الفولاذ والالمنيوم تستهدف الصين بشكل خاص، نشرت واشنطن قائمة سلع بقيمة 50 مليار دولار من الواردات الصينية قد تفرض عليها رسوما جمركية، ردا على ما تقول إنه سرقة لحقوق الملكية الفكرية والتكنولوجيا من قبل الصين.
وردت الصين بالتلويح بفرض رسوم على وارداتها من المنتجات الأميركية ولا سيما الصويا والسيارات والطائرات الصغيرة، والتي وصلت قيمتها إلى ثلاثة مليارات دولار العام الماضي.
بعد ذلك، هدد ترامب بزيادة الضرائب على واردات بقيمة 100 مليار دولار.
ورغم هذه الرسائل المتناقضة، سعى المسؤولون الأميركيون لطمأنة قطاع الأعمال وألمح كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأميركي لاري كودلو في برامج تلفزيونية إلى أن الرسوم قد لا تطبق، لكنه عاد الجمعة وحذر بأن هذه الرسوم المشددة ليست "ورقة تفاوض".
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إن البيت الابيض يأمل في التفاوض إلا أنه أقر باحتمال اندلاع حرب تجارية. - (ا ف ب)